عادي

الدوخي: حس المسؤولية وتكتيك مارفيك وراء الانتصار

23:20 مساء
قراءة دقيقتين
1901

الشارقة: عصام هجو

اعتبر المحلل الفني عمار الدوخي أن الفوز على سوريا خطوة مهمة جداً في طريق الحصول على المركز الثالث، وقال: جاء الفوز في توقيت مهم للغاية وأهم ما فيه أنه أحيا الآمال قبل لقاء إيران المهم وفي ظل غيابات وظروف صعبة، ولكن المنتخب قدّم مباراة فيها الكثير من الجهد والعمل والأهم عودة الروح، ما يؤكد أن المنتخب وكرة القدم لا تتوقف على لاعب أو لاعبين بل على العمل القوي والعزيمة التي كانت العنوان الأبرز في أداء المنتخب الذي ظهر بروح مختلفة وشاهدنا الكثير من الإيجابيات، فالمنتخب فاز على أرضه للمرة الأولى وسجل هدفين دون أن تهتز شباكه، والجيد أنه سجل في غياب أهم لاعبين في خط المقدمة، ليؤكد أن هناك عناصر أخرى قادرة على التسجيل، ولا شك أن ظهور معظم اللاعبين بمستوى جيد أمر مهم ومن المكاسب، خاصة كايو فهو عنصر يفترض أن يكون مؤثراً، لكنه لم يقنع في الفترة الأخيرة،

وكونه يسجل ويتألق وينال نجومية المباراة فقد حقق ماأراد، وكان من الواضح أنه دخل في تحد مع نفسه وأراد أن يأخذ على عاتقه قيادة المنتخب للفوز في غياب مبخوت وليما وشعوره بالمسؤولية كان من أسباب تألقه، وعلينا أن نحييه على اضطلاعه بدور كبير في المباراة وعلى جهده.

وأضاف الدوخي: هناك لاعبون كانت المباراة تحدياً لهم ونجحوا في رد الاعتبار لأنفسهم وللمنتخب إلى جانب الرغبة بالتمسك بالأمل.

وأوضح الدوخي أن الأداء لم يكن مهماً قدر أهمية الفوز والنقاط،وقال: الكثيرون لم يعجبهم الأداء، لكنا لسنا في حاجة إليه حالياً، بل نحتاج إلى الإبقاء على حظوظنا،ونتمنى أن تكون هذه الروح حاضرة في مباراة إيران، حيث تنتظرنا مباراة صعبة تتطلب روحاً وإصراراً ومسؤولية وحماسة وأيضاً تماسكاً وصلابة دفاعية واستغلالاً للفرص وعملاً هجومياً متوازناً في مواجهة منتخب خطير وقوي كلنا أمل في استمرار الانتصارات.

وأشار»الكل كان متخوفاً قبل المباراة عندما شاهدنا التشكيلة ولكن بعد الأداء يجب أن نشيد بالمدرب مارفيك لأننا شاهدنا عملاً تكتيكياً مدروساً في الملعب من خلال الخطة التي لعب بها والشاهد على ذلك الهدفين، والتبديلات الإيجابية التي أثمرت عن تجويد الأداء خصوصاً في لقطة الهدف الثاني ليحيى الغساني،وواضح أن اللاعبين تدربوا عليها والتحدي الحقيقي للاعبين والمدرب هو الاستمرارية بنفس النهج والروح في ما تبقى من مباريات.

وختم تعليقه بالإشارة إلى اتهام البعض للإعلام بتضخيم الفوز ما يؤثر سلباً في اللاعبين، مؤكداً أن المنتخب قدم واستحق الفوز فكيف لا نعطيه حقه،موضحاً أن دور الإعلام نقل الحقائق ودعم الإيجابيات وانتقاد السلبيات فإذا كان المنتخب جيداً،فيجب أن يحصل على حقه ويستحق الدعم، لأن الإعلام يعتبر المرآة التي تعكس حجم كل عمل بعين مجردة،معتبراً أن اللاعب الذي يسمح للغرور بالتسرب إليه ويسيطر عليه، لن يعمر طويلاً في الملاعب وسيدفع ثمن غروره.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"