عادي

انتقادات لـ«أسود الرافدين» بعد الخسارة أمام إيران

12:54 مساء
قراءة دقيقتين
بغداد: زيدان الربيعي
تعرض لاعبو المنتخب العراقي الأول لكرة القدم إلى انتقادات كبيرة من قبل الوسط الرياضي في العراق بعد أدائهم غير المرضي أمام المنتخب الإيراني؛ حيث لم يفلت من الانتقادات سوى الحارس فهد طالب الذي أنقذ مرماه من أكثر ثلاثة أهداف محققة، وأيضاً قائد المنتخب سعد الأمير الذي أثبت خطأ قرار إبعاده عن تشكيلة «أسود الرافدين» في السنوات الماضية.
وخسر المنتخب العراقي أمام مضيفه المنتخب الإيراني بهدف واحد من دون رد سجله اللاعب مهدي طارمي في الدقيقة 48 بعد خطأ كبير وقع فيه مدافع منتخب العراق المخضرم أحمد إبراهيم؛ إذ قال سعد قيس، نجم المنتخب العراقي الأول في العقدين الثمانيني والتسعيني من القرن الماضي: إن «منتخب إيران أول منتخب آسيوي يتأهل لكأس العالم في قطر 2022 بعد فوزه على المنتخب العراقي».
وأوضح: «هناك فارق كبير بالفكر والثقافة الكروية وكيفية إدارة المباراة من لاعبي إيران الذين سيطروا وتحكموا وكادوا أن يتسببوا لنا بكارثة لولا الحارس الكبير فهد طالب».
أما زميله مهدي الصاحب، فقد أشار إلى أن «أهم أسباب ظهور المنتخب العراقي بالمستوى غير اللائق في التصفيات هو تبديل غير مبرر للمدربين في مدة قياسية والمنتخب يخوض المنافسات الرسمية، كذلك كثرة دعوة اللاعبين الذي وصل إلى أكثر من 60 لاعباً وهذا ظهر على تكتيك وأسلوب اللعب وعدم التفاهم فضلاً عن ذلك، فنحن لا نمتلك لاعبين سوبر ومفتاح لعب داخل الملعب».
وأضاف: «عدم اللعب في ملاعبنا أيضاً أثر سلباً وخاصة في نفسية اللاعبين. كذلك تدخل الكثيرون في اختيار اللاعبين سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلاميين وأصحاب النفوذ».
وختم بالقول: «أنا لا ألوم اللاعبين، فهذا مستوانا وهذه إمكاناتنا وهذا دورينا الضعيف وهذا تخطيطنا الفاشل».
بينما رأى الإعلامي العراقي علي رياح، أنه «لا يمكن أن نشطب من قلوبنا مشاعر التعاطف مع منتخبنا.. لقد كانت بالفعل مواجهة كروية في أجواء معقدة، وغير مواتية»، مبيناً: «لن أحمل لاعبينا ما يفوق طاقاتهم، على الأقل في هذه المباراة بالذات.. نشكر معظمهم ونعترف لهم بشيء من الإجادة، ومعها الكثير من الحذر والتحفظ تحت قيادة مدرب كان كل همه أن يفتش عن فرصة تدريبية مع منتخب العراق، كما لن أحمل لاعبينا أخطاء منظومتنا الكروية الهزيلة، لكن الحقيقة التي يثبتها المنطق والعقل ولا تحجبها المشاعر والعواطف، تلخصها هذه المعادلة:
(أربع نقاط.. من أصل 21 نقطة مفترضة في سبع مباريات)».
وأردف: إنه التردّي الذي لم ينشأ اليوم، وإنها العشوائية التي نغرق فيها، فأي زمان للهوان الكروي ما زلنا نعيش، سطر أخير أداء فهد طالب كان علامة فارقة سيحفظها له سجله الدولي بالفخر، وسنحفظها له بكثير من الاعتزاز.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"