عادي
بحضور سيف بن زايد وبالتعاون مع «واجهة التعليم»

عرض ثان لـ «خريطة المستقبل لمجلس محمد بن زايد»

00:30 صباحا
قراءة 5 دقائق
سيف بن زايد وجميلة المهيري وحصة بو حميد ومريم المهيري

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، العرض الثاني ل«خريطة المستقبل لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، بالتعاون مع منصة واجهة التعليم والذي عقد في جناح فزعة بإكسبو2020، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

أعرب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في تصريح له عن سعادته بحضور هذه الحلقة الشبابية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل بالشراكة مع منصة واجهة التعليم، مؤكداً أن هذا المجلس يخاطب الجيل الذي سيحمل الراية ويشارك في رسم معالم مستقبل الوطن.

وقال سموه إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ترى المستقبل لأنها تصنعه برؤيتها الاستثنائية، وبجهود أبناء الإمارات المخلصين من أمثال الشباب المشاركين في هذه الجلسة، مشيداً سموه بهم وبعملهم خلال الأشهر الماضية لرسم خريطة المستقبل.

وأكد سموه أن هذه الورش والبرامج الوطنية ذات آثار إيجابية في تطوير قدرات ومعارف الشباب الذين بحاجة للمثابرة ليكونوا قادرين على إيجاد حلول للتحديات المحلية والعالمية في المستقبل، ويواصلوا كتابة فصول قصة نجاح الوطن.

شارك في المجلس جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، وحصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومحمد النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي، والدكتورة موزة سعيد البادي، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط، والدكتورة وديمة بن حمودة الظاهري عضو في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والعنود الكعبي مديرة البرامج في مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي، وجرى خلاله العرض الأول لخريطة المستقبل وإطلاق الشعار الجديد والهوية المؤسسية لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل.

وعمل المجلس في عام 2021 في 3 مختبرات للمستقبل مع أكثر من (100) طالب جامعي، وهم طلاب وطالبات جامعيون إماراتيون ملتحقون بمختلف جامعات الدولة والجامعات الخارجية، وطلبة من مقيمي دولة الإمارات في الجامعات المحلية بهدف توفير بيئة تفاعلية افتراضية لاقتراح واختبار أفضل الأفكار، وتبنّي الابتكارات والحلول المستقبلية.

وتعد خريطة المستقبل (2.0) التي عرضت لأول مرة في هذا المجلس إحدى مبادرات مكتب شؤون التعليم التابع لديوان ولي عهد أبوظبي، وهي نتاج رحلة تفاعلية امتدت عبر (8) أشهر وتضمنت 3 تجارب، شارك فيها أكثر من (100) شاب وشابة من صناع مستقبل، و(30) مبتكراً من مختلف الصناعات و(4) من وزراء من دولة الإمارات.

مخرجات التعليم

وفي محور مستقبل التعليم تحدثت جميلة سالم المهيري عن أهمية ربط مخرجات التعليم بسوق العمل وتشجيع العلوم التطبيقية والمهارات العملية وبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بعزم وثقة.

وأكدت أن علوم المستقبل تتضمن العلوم المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم استشراف المستقبل وعلوم الفضاء واقتصاد المعرفة.. مشيرة إلى أهمية بناء الجيل القادر على مواجهة التحديات.

وعي الشباب

و في محور الاستدامة وخلال كلمتها في المجلس حول «الدور الرائد للشباب في دفع عجلة الابتكار الاجتماعي من أجل إيجاد مجتمع مستدام بدولة الإمارات».. أكدت مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة أن المجلس يمثل منذ انطلاق فعالياته قبل 5 سنوات، إحدى أهم المنصات الفاعلة والداعمة لزيادة وعي الشباب وتمكينهم وإشراكهم في التوجهات المستقبلية للدولة ورفع طموحاتهم، بما يضمن مساهمتهم في تحقيق مستهدفات الدولة والعمل على إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

وأضافت أن طرح قضية تحدي تغير المناخ والعمل من أجل تحقيق الاستدامة عبر منصة المجلس يمثل أهمية كبرى كون الشباب هم الأكثر تأثراً وتأثيراً عالمياً في مواجهة هذا التحدي والتعامل معه.

تأثير وسائل التواصل

وفي محور تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية قالت حصة بنت عيسى بوحميد في كلمة لها حول الصحة النفسية وجودة الحياة، إن حديثنا اليوم عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الصحة النفسية وجودة الحياة، فتجربتنا في دولة الإمارات، ولله الحمد، مملوءة بالمواقف والإنجازات التي تبرهن وتؤكد هذا الواقع اليوم والذي يتردد صداه بين مقولتين شهيرتين، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: (الجميع مسؤول عن الجميع).. ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد (لا تشلّون هم)، ومنهما نستمد الثقة ونتجاوز الأزمات والتحديات لبلوغ الأهداف بكل عزيمة ويقين.

وأكدت أنه خلال الأشهر الأولى لانتشار جائحة «كوفيد 19»، ومن خلال وسائل التواصل التقليدية، والحديثة، انطلقت حملة الإمارات تتطوع، مشيرة إلى ميزة (هنا لأجلك) Here For You عبر Snapchat.

بناء الإنسان

وقال محمد النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي: «يستمد المجلس رؤيته من رؤية قيادتنا الحكيمة التي تؤمن بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان، وأن الشباب هم ركيزة كل عمل بناء يسهم في ازدهار البلاد.. ويحتفي مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل بالجهود التعاونية في بناء حلقة وصل بين أجيال المستقبل وقيادتنا الرشيدة، بما يتيح لنا التعرف عن كثب إلى أجيال المستقبل واحتياجاتهم وطموحاتهم، وأهم المحاور بالنسبة إليهم من أجل دعمهم بكل ما يلزم للازدهار في هذا السياق العالمي المعقد والمتغير».

وأضاف: «سيواجه شباب المستقبل تحديات وفرصاً في عالم سريع التطور تدفعه الأفكار والتكنولوجيا، وفي النهاية ستسهم القيادة المدفوعة بالقيم والتعلم المستمر مدى الحياة والتسلح بالمهارات اللازمة في تحقيق النجاح».

وقالت الدكتورة موزة سعيد البادي، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض واجهة التعليم، إن انطلاق المؤتمر في مارس/ آذار المقبل في «إكسبو 2020 دبي» يأتي من خلال الحلقة النقاشية التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الذي يسبغ دائماً على التعليم جميع أشكال الدعم والرعاية. وأكدت أن العالم يقف اليوم أمام تحديات لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ المعاصر.. تحديات وضعتنا جميعاً على مشارف متغيرات جديدة أفرزتها تبعات جائحة «كوفيد- 19» ومن خلال الدورة الحالية للمعرض فإننا نسلط الضوء على أهمية المهارات المتقدمة وتوجهات سوق العمل ونتطلع إلى إرشاد الطلبة وأولياء الأمور حول البرامج الأكاديمية التي تدعم احتياجات سوق العمل والقطاعات المختلفة.

المهارات التطبيقية

وضمن جلسة الأمس شاركت الدكتورة وديمة بن حمودة الظاهري عضو جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بكلمة عن سد فجوة المهارات بين الجامعة وأكدت ضرورة تأهيل الشباب وخريجي الجامعات لسوق العمل من خلال تزويدهم بالمهارات التطبيقية والحياتية والمطلوبة لسوق العمل.

وتحدثت العنود الكعبي مديرة البرامج في مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي، عن رحلة تطور مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل عبر محطات عدة، وقالت: «يواكب مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل منذ إطلاقه في عام 2017 احتياجات الشباب وتطلعاتهم وطموحاتهم».

وقالت: «أسهم مختبر اليوبيل في إيجاد نواة لمجتمع من الشباب الطموحين والمبتكرين، أو ما نطلق عليهم صناع المستقبل، ووفر بيئة ديناميكية تعاونية لتحفيز الشباب على إطلاق طاقاتهم الكامنة من أجل طرح وبلورة أفكار إبداعية جديدة لرسم خريطة مستقبلية لمسار التنمية والتطور لدولة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة، كما تم إطلاق استطلاع رأي شارك فيه آلاف الطلاب من دولة الإمارات أتاح لنا التعرف إلى آرائهم وتطلعاتهم والقضايا المثيرة للقلق بالنسبة إليهم». ثم تناول صناع المستقبل: فارس المالك ونورة النعيمي وعمر الظهوري، خريطة المستقبل التي تمثل مبادرة ريادية تعزز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها في تمكين النشء والشباب وتجهيزهم للمستقبل، واستعرضوا الطبقات التي تشكل خارطة المستقبل التي تعد البوصلة لتطوير قدرات ومهارات الشباب لتشكيل مستقبل ناجح وكيف يمكن إحداث التأثير والفرق الحقيقي.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"