روما - أ ف ب
فشل البرلمان الإيطالي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ختام رابع جولة اقتراع، لتستمرّ بذلك حالة الغموض التي تكتنف مستقبل رئيس الوزراء ماريو دراغي وحكومته.
ولم تتوصّل الأحزاب الإيطالية إلى اتّفاق على مرشّح بديل لدراجي الذي يُخشى من أن يؤدّي انتخابه رئيساً إلى سقوط الحكومة، وجرت جولة الاقتراع الرابعة في قاعة مجلس النواب في روما،وامتنع خلالها ناخبو اليمين عن التصويت، في حين صوّت اليساريون بورقة بيضاء.
وكان الإيطاليون يأملون بأن تفضي الجولة إلى نتيجة، لأنّ الأغلبية المطلقة أصبحت كافية لانتخاب رئيس، بعدما كانت أغلبية الثلثين لأزمة للفوز في الجولات الثلاث الأولى. وستحصل جولة خامسة من التصويت الجمعة.
ولرئيس الجمهورية في إيطاليا دور فخري. وتتمحور هذه الانتخابات حول فرص ماريو دراغي الذي لم يعلن ترشيحه، ولكنه عبّر عن رغبته في تبوّؤ المنصب في حال حصوله على دعم الأغلبية.
ولطالما كان دراغي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، المرشّح الأوفر حظّاً لتبوّؤ هذا المنصب، ولكنّ الأحزاب تخشى إذا ما لبّت طموحه هذا، أن يبقى منصب رئاسة الوزراء الذي يشغله منذ 2021، شاغراً. كذلك يخشى كثيرون من الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة. ولا يتمتّع أيّ تحالف سياسي حالياً بالأغلبية في البرلمان الإيطالي، غير أنّ كلّ الأحزاب، باستثناء تحالف اليمين المتطرّف «فراتيلي ديطاليا»، تُشارك في التحالف الذي يترأّسه دراغي.
واعتبر زعيم «حزب الرابطة» اليميني ماتيو سالفيني الخميس، أنّ دراغي «ثمين في مكانه الحالي».
ويصعب توقّع نتيجة الانتخابات الرئاسية، بسبب غياب مرشّحين رسميين واقتراع سرّي قد تؤدّي نتائجه إلى تقلّبات.
ومن بين أحدث الأسماء المتداولة لمنصب رئاسة الجمهورية، رئيس مجلس النواب السابق بيار فرديناندو كاسيني، ورئيسة مجلس الشيوخ الحالية اليزابيتا كازيلاتي. ويُنتخب رئيس الجمهورية لمدة سبع سنوات عن طريق الاقتراع غير المباشر من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى 58 مندوباً عن المناطق، أي ما مجموعه 1008 من «كبار الناخبين».
