عادي
تعرض وزيرة العدل لمحاولة اغتيال.. وسيف القذافي يطرح مبادرة لإنهاء الأزمة

خلاف أمريكي- روسي يعرقل تمديد تفويض البعثة الأممية في ليبيا

00:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
جانب من اجتماع بوزارة الشباب الليبية استعداداً للملتقى الجامع للمصالحة الوطنية بسرت

عرقل الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا داخل مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الخميس، إصدار قرار يهدف إلى تمديد تفويض مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بعدما طرحت المملكة المتحدة مشروعاً جديداً لتمديد مهمة البعثة التي تنتهي في 31 الجاري، فيما أصدر المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية، سيف الإسلام القذافي بياناً تضمن مبادرة سياسية لحل ما وصفه «بالانسداد السياسي في البلاد»، واقترح تأجيل انتخابات الرئاسة، وإجراء انتخابات برلمانية في أسرع وقت، في حين أفادت قناة ليبية، أمس الجمعة، بتعرض وزيرة العدل، حليمة البوسيفي، لما وصفتها بأنها «محاولة اغتيال» على طريق في طرابلس.

موسكو تشترط

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» عن دبلوماسيين أن موسكو تشترط أن يعين مجلس الأمن الدولي مبعوثاً أممياً جديداً إلى ليبيا، بينما تريد واشنطن بقاء الأمريكية ستيفاني وليامز على رأس البعثة بالإنابة.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن بريطانيا طرحت على التصويت في مجلس الأمن مشروع قرار يمدد تفويض «بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا» حتى 15 سبتمبر/ أيلول المقبل، لكن في اللحظة الأخيرة أرجئ التصويت عليه إلى أجل غير مسمى.

وأضافت المصادر أن إرجاء التصويت «جرى لأن روسيا كانت تعتزم استخدام حق النقض (الفيتو) ضده، قبل أن تطرح مشروع قرار مضاد كان على الأرجح سيواجه بفيتو أمريكي».

وقالت «فرانس برس» التي اطلعت على نص مشروع القرار الروسي، إنه ينص على أن «يُسمي الأمين العام مبعوثاً دون مزيد من التأخير»، كما ينص على تمديد ولاية البعثة حتى 30 إبريل/ نيسان فقط ريثما يتضح، وفقاً لموسكو، الوضع السياسي في ليبيا.

ليس مؤشراً جيداً

وشدد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكيي، الاثنين، خلال جلسة علنية لمجلس الأمن حول ليبيا، على ضرورة تعيين مبعوث جديد للتوسط في النزاع الليبي. وقال: «من المهم أن يقدم الأمين العام مرشحاً لهذا المنصب في أقرب وقت ممكن»، مؤكداً «وجوب أن يتمتع مبعوث الأمم المتحدة بخبرة كافية في إطار التفويض الذي يقرره مجلس الأمن. للأسف، ليس لدينا هذا الشخص على رأس البعثة في الوقت الحالي».

واعتبر دبلوماسي تحدث إلى «فرانس برس» أن الخلاف الذي تعمق مرة أخرى هذا الأسبوع بين أعضاء الأمم المتحدة «ليس مؤشراً جيداً» لليبيين، و«لن يساعد ستيفاني وليامز» في مهمتها.

رفض لمرحلة انتقالية جديدة

من جهة أخرى، أصدر المرشح للرئاسة في ليبيا سيف الإسلام القذافي بياناً تضمن مبادرة سياسة لحل الأزمة السياسية، بعد تعثر تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ونقل موقع «بوابة إفريقيا الإخبارية» الليبي أن نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أصدر بياناً تضمن مبادرة دعا فيها إلى إرجاء الانتخابات الرئاسية، والمباشرة دون تأخير في إجراء الانتخابات البرلمانية التي ستضمن انتخاب برلمان يجنب البلاد احتمالات الحرب أو الانقسام وقطع الطريق أمام كل المبررات لمرحلة انتقالية جديدة وللبرلمان الجديد.

وشدد القذافي الابن على تنظيم انتخابات برلمانية «لاستكمال الانتخابات الرئاسية، بما يضمن وصولنا للمرحلة الدائمة التي من خلالها يمكن لليبيين بناء وطنهم واستعادة سيادتهم وصون مقدراتهم، دون أي تدخل خارجي، وبعيداً عن المناكفات السياسية لدول وأجندات محلية وأجنبية».

إلى ذلك، أفادت قناة الساعة 24 الليبية، أمس الجمعة، بتعرض وزيرة العدل، حليمة البوسيفي، لما وصفتها بأنها «محاولة اغتيال» على طريق في طرابلس.

ولم تذكر القناة أي تفاصيل إضافية عن المحاولة التي قالت إنها وقعت على طريق السواني.

دعم لجهود وليامز

في الأثناء، التقى مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها في ليبيا ريتشارد نورلاند مع مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، في حضور عدد من السفراء، حيث عبروا عن دعمهم لجهود المستشارة الأممية لتسهيل إجراء الانتخابات الليبية.

وقالت السفارة الأمريكية عبر «تويتر» إن اللقاء بحث أيضاً سبل تلبية تطلعات مليونين ونصف المليون ناخب ليبي.

وأضافت أن ممثلي كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا وبريطانيا لدى ليبيا حضروا الاجتماع.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"