دبي: يمامة بدوان
كشف المهندس زكريا الشامسي، مدير مشروع القمر الصناعي «فاي التجريبي»، أن المشروع بات في المرحلة النهائية لتصنيع المجسّم، حيث يتوقع الانتهاء من تصنيعه خلال الربع الثالث من العام الجاري، على أن يُعلن موعد الإطلاق خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال في تصريحات ل«الخليج»: إن المرحلة الأولى من إدارة تحكم القمر في مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج، تشمل تجهيز غرفة التحكم قبل الإطلاق، والتأكد من الجاهزية في الاتصال بين القمر والأجهزة في المركز. وتشمل المرحلة الثانية استقبال أول إشارة والتأكد من جاهزية القمر، ومن ثم البدء باختبار التجارب العلمية.
وعن ميزات المشروع والفائدة التي سيعود بها على الدولة والمنطقة، أكد أن القمر، يحفز على المساهمة في اختبار تجارب جديدة في الفضاء، حيث يتضمن تجربتين، الأولى تجربة الجيل الخامس في نظام IOT. والثانية نظام الدفع باستخدام الماء وقوداً، ما يجعل «فاي التجريبي» النموذج الأولي للمبادرة، التي ستفتح الباب لجميع الجهات المعنية، بأداء التجارب العلمية الفضائية في المستقبل.
وذكر الشامسي أن القمر صُمّم ليكون قابلاً لاستضافة أي تجربة علمية في المستقبل، حيث إنه يوفر مساحة من «معيار 5U» في «مبادرة استضافة الحمولة – 1» (PHI-1)، وتعدّ أكبر حجم حمولة تُوفّر حتى الآن ضمن مبادرة «الوصول إلى الفضاء للجميع».
وقال: فريق العمل يضم نحو 40 مهندساً ومهندسة، حيث ينسّق المركز مع المشاريع الفضائية الأخرى، عبر جدول زمني موحد.
منصة معيارية
وقالت المهندسة ميثاء أحمد شريف، نائبة مدير المشروع، إن المنصة المعيارية هي قمر صناعي من الفئة الصغيرة، صمّم بحيث يضمن سهولة التطوير في الحجم والمميزات، وخلال مدة قصيرة، فضلاً عن الكلفة القليلة جداً، مقارنة بالأقمار الصناعية الكبيرة، ما يعود بالفائدة الاقتصادية على الدولة.
وعن حجم البيانات المتوقع استقبالها من «فاي» التجريبي فور تشغيله، أوضحت أنه يتوقع أن يرسل نحو 20 ميجا بايت من البيانات في اليوم الواحد، حيث تسعى الإمارات إلى ترسيخ مكانتها، لتكون في طليعة الدول التي تدعم الابتكار في مجال الفضاء، وهذا ما تمثله مبادرة استضافة الحمولة، التي تهدف إلى إضافة الحمولات التي تتميّز بتقنيات حديثة ومبتكرة لاختبارها في الفضاء، كما ستوفر الحمولات المختارة حلولاً مبتكرة وبيانات جديدة، تخدم المجتمع، إذ تستهدف المبادرة الشركات الناشئة والجامعات والجهات الداعمة للبحث والتطوير من دول العالم كافة.
