عادي

خيرية الشارقة تبني 4 قرى في إفريقيا بكلفة 3.2 مليون درهم

18:32 مساء
قراءة 3 دقائق
قرية خيرية من قرى خيرية الشارقة خارج الدولة صورة أرشيفية

الشارقة: «الخليج»

تمكنت جمعية الشارقة الخيرية بدعم المتبرعين وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارات الدولة في البلدان المستفيدة من بناء 4 قرى خيرية خلال العام الماضي في كلٍ من موريتانيا والنيجر بتكلفة إجمالية بلغت 3.2 مليون درهم، وتوفر القرى الخيرية بيوت الإيواء للفقراء والمحتاجين لتحميهم من حرارة الشمس في فصل الصيف ومن برودة الشتاء القارس، إلى جانب بناء المنشآت الخدمية المهمة كالمستوصفات الصحية والفصول الدراسية وشبكات المياه في المناطق النائية.

تفصيلاً، قال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي أنه تم بناء 4 قرى خيرية على مدار عام 2021 الماضي وذلك ضمن أعمال الجمعية ومشاريعها في الخارج وذلك تنفيذاً لتوجيهات مجلس الإدارة وعملاً بالخطة العامة الموضوعة، وتم بناء قريتتين في موريتانيا ومثلهما في جمهورية النيجر بإشراف من مكاتب الجمعية في البلدين، حيث تم إنشاء قرى موريتانيا لتوفر 20 بيتاً للفقراء بمساحة 60 متراً مربعاً للبيت الواحد، وبئراً ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية مع تمديد شبكة تحلية مياه، وهو ما يحل لهذه المناطق أزمة ندرة المياه، ومحلاً خيرياً، وفي النيجر تم بناء قرية الشيخ خالد القاسمي بدعم وتمويل من مؤسسة القلب الكبير وتنفيذ من جمعية الشارقة الخيرية وذلك في منطقة بنجولا وتضم 20بيتاً سكنيا خُصّصت بالدرجة الأولى لأمهات الأيتام اللواتي يفتقدن فرص عمل ملائمة، حيث توفر القرية لهن مقومات العيش الكريم، عبر المرافق التشغيلية التي تشملها، إذ تتضمن مزرعة للخضراوات والفواكه، وأخرى لتربية المواشي وحفظ الأعلاف، ومخبزاً وكلها جهزت بجميع المعدات الأساسية اللازمة، بما يدعم احتياجات القرية ويمكنها من الاكتفاء الذاتي في توفير احتياجاتها الأولية، إلى جانب بناء مسجد بمساحة 81 متراً مربعاً، ومستوصف بمساحة 290 متراً مربعاً، يوفر الرعاية الصحية لسكان القرية والمناطق المجاورة، ومدرسة تعليمية بمساحة 300 متر مربع لتستقطب أطفال المنطقة، وتوفّر فرص عمل للمعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى بئر ارتوازية بهدف توفير مياه الشرب لسكان القرية وكذلك المناطق المجاورة، فيما تم إنشاء قرية أخرى بمنطقة دوسو بدعم متبرعي برنامج الريح المرسلة والتي تضم 10 بيوت سكنية، ومدرسة تعليمية تضم 6 فصول دراسية بمساحة 200 متر مربع، ومشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية لتشغيل منازل ومدرسة القرية.

وأشار ابن خادم إلى أهمية مشروع القرى الخيرية في توفير بنية أساسية من المنشآت ذات الأهمية القصوى لسكان المناطق النائية وهم من الطبقة التي تُصنف تحت خط الفقر حيث تعاني انعدام المسكن والخدمات المهمة كالمساجد ودور الرعاية الصحية والتعليمية، وندرة المياه خاصة في المناطق التي يضربها الجفاف طوال العام في أدغال إفريقيا، ومن هذا المنطلق ووفق الأهداف الإنسانية التي تطبقها الجمعية في رسالتها نولي مشروع القرى الخيرية اهتماماً كبيراً ونتطلع دوماً لمزيد من التعاون من قبل فاعلي الخير الذين لا يدخرون جهداً أو مساهمة في نشر الخير ليعم جميع المحتاجين داخل الدولة وخارجها، كما ثمن تعاون المؤسسات المعنية ممثلة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارات الإمارات وقنصلياتها ومكاتب الجمعية، وكذلك التعاون المثمر مع مؤسسة القلب الكبير التي سارعت إلى هذا التعاون وتوكيل مهام تنفيذ مشروع قرية الشيخ خالد القاسمي-طيب الله ثراه- إلى جمعية الشارقة الخيرية وهو ما يعكس عمق قنوات التعاون والعمل المشترك بيننا بما يخدم رسالة الخير ويدعم العمل الإنساني ويرتقي به إلى آفاق أسمى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"