عادي

فجوة في عمل الأمم المتحدة

22:54 مساء
قراءة دقيقة واحدة

في 25 إبريل/ نيسان عام 1945، اجتمع مندوبو 45 دولة في سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا، لوضع ميثاق هيئة الأمم المتحدة، لتكون أكبر منظمة عالمية دولية، تضم في عضويتها نحو 193 دولة.

كانت المنظمة امتداداً لعصبة الأمم، التي تأسست في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وفشلت في تحقيق هدفها، بالمحافظة على السلم بين دول العالم، وعدم الانزلاق إلى أتون الحرب، فمنذ اشتعال الحرب العالمية الثانية، ظلت العصبة تثير حولها الكثير من الجدل، وهو ما ورثته الأمم المتحدة، فالبعض يراها منظمة تهدف إلى تحقيق السلام في العالم فعلاً، والآخر يراها مجرد أداة في يد الدول الكبرى.

العديد من الكتب تحدثت عن الأمم المتحدة، منذ تأسيسها إلى الآن، ومن تلك الكتب: «الأمم المتحدة.. مقدمة قصيرة جداً» تأليف يوسي إم هاينماكي، من ترجمة محمد فتحي خضر، ويبدأ الكتاب بالإشارة إلى أربعة أهداف، طرحها ميثاق الأمم المتحدة: إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، وتأكيد حقوق الإنسان، واحترام القانون الدولي، ورفع مستوى المعيشة لدى الشعوب.

يحاول الكتاب أن يجيب عن سؤال الإخفاقات والنجاحات، بتقييم أداء المنظمة، وهي الفكرة الأساسية للكتاب، فكما يقول المؤلف: «أعظم التحديات التي جابهتها الأمم المتحدة هي الفجوة شديدة الاتساع بين طموحاتها وقدراتها» ولمعرفة الحال التي وصلت إليها الأمم المتحدة، ينبغي تأكيد أن تلك المنظمة الدولية، أُنشئت للحيلولة دون قيام حرب مماثلة للحرب العالمية الثانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"