عادي

قصائد تحتفي بالذكرى الـ 50 لتولي سلطان مقاليد الحكم

22:40 مساء
قراءة 3 دقائق

نظم النادي الثقافي العربي بالشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية، بمناسبة مرور خمسين عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مقاليد الحكم في الإمارة، وذلك تثميناً لخمسة عقود من العطاء الحضاري الذي لم يتوقف، والذي أثمر بشكل خاص نهضة ثقافية وارفة، امتدت أغصانها لتظلل رقعة الوطن العربي، ولينعم في أفيائها المبدعون العرب، وشارك في الأمسية: رعد أمان وطلال الجنيبي ود.أكرم قنبس ود.محمد الأمين السملالي وهبة الفقي ونايف الهريس وعبد الرزاق الدرباس، وأدارها محمد إدريس.

استهلت الأمسية بكلمة للدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي قال فيها: «يتشرف النادي بهذه الأمسية الاحتفائية بمناسبة مرور 50 عاماً على تولي صاحب السمو حاكم الشارقة الحكم في الإمارة، شهدت خلالها الشارقة نهضة تنموية وعمرانية شاملة.

وقرأ د. طلال الجنيبي قصيدتين مفعمتين بالتقدير والحب والعرفان بالجميل لسموه على أياديه البيضاء في كل مجالات الحياة، وعلى فكره الثاقب وثقافته الضافية وقال:

خمسون عاماً أيُها الفخر الذي

أضحيت للوطن المضيء شعارا

ولنصف قرنٍ أشرقت أفكاركم

في كون عزمٍ يسبر الأغوارا

بك أيها السلطان فكراً نرتقي

قمم المكارم كي نخوض غمارا

أما د. الأمين السملالي فاختار قصيدة «هنيئاً لسلطان العروبة» أكد أنه كتبها بمناسبة صدور المجلدات ال 17 الأولى من معجم الشارقة التاريخي للغة العربية، وقال:

إلى أين تمضي في سماء المحامد

وقد جزت غايات الكرام الأماجد

وهل غاية من بعد هذا ترومها!

لترفع شأن العرب فوق الفراقد

بلى إن همات الملوك إذا طوت

مناط الثريا أعجزت كل راصد

وقرأ رعد أمان قصيدتين مهداتين إلى سموه: «في موكب الخمسين»، و«الشعر منك وفيك» بتصوير بديع وتعبير سلس عن معاني المجد والإخلاص والكرم وبذل المعروف وبناء الوطن، وقال:

رُبى الخمسين تزهو في الأعالي

بأمجادٍ تُضيءُ كما اللآلي

وتُبهرُ أعينَ الدنيا وتَسبي

عقولَ الخلقِ بالدُّررِ الغوالي

فتبدو للوجودِ متى رآها

شموساً في سماواتِ الجَمالِ

بدورها قرأت هبة الفقي قصيدتين، للشارقة ولأميرها، وما يعليه من قلاع المجد، ويبنيه من محاضن الخير، وصروح الثقافة، وقالت:

غنت بسحر جمالها الأوطانُ

وتراقصت في لحنها الأوزانُ

هي زهرة النور التي بعبيرها

شُغِل الوجود وحارتِ الأذهانُ

تصحو.. فتبتكرُ الشموسُ ضياءها

ولأجلها تتبدلُّ الأزمانُ

أرضٌ تكامل في النفوس بهاؤها

منذ استقر بعرشها سلطانُ

وقرأ نايف الهريس قصيدة «خمسون حولا»، ثمن فيها علم وثقافة سموه وما غرسه من المكارم، وقال:

خمسون عاماً بحكم العدل معتصما

سلطان في حكمه قد أغرز الديما

غدير جود به للعلم محبرة

صدى الظمآن ارتوى علماً عفا السقما

أحنى على العلم الرضيع من أم على ولد

حتى الرضيع أتى للعلم مبتسما

وقرأ أكرم قنبس معلقة شعرية «سلطان الثقافة والقريض» مضمخة بمعاني المجد وعلو الهمة التي اتسم بها سموه وجاء فيها:

روح القريض إلى رياضك تطرب

والشعر يزكو بالحنين ويعذب

تصغي له الدنيا إذا أزف الهوى

أو صار في أشواقه يتقلب

سلطان منهجنا القويم، وكم له

ترنو النجوم الرائدات وتطرب

وقرأ عبد الرزاق الدرباس، قصيدة جمع فيها مكارم سلطان ومآثره من خلال تصويره جانباً من إنجازات سموه في كلباء، بعنوان «كلباءُ قُبلةُ الشّمس»:

اتركْ هُمومَك وَاهْنأْ في مَرابِعها

فالحُزنُ في كُحلِها نُعمىً وأضواءُ

تُحادثُ الشّمسَ في ريعانِ طَلعتِها

في أوَّلِ الهَمسِ إِظهارٌ وإِخفاءُ

ناطورُها جَبَلٌ يَهوى حِراستَها

أذناهُ رغمَ ضَجيجِ الحُبّ صَمّاءُ

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"