عادي

ملالا يوسف في «إكسبو»: أريد أن نصغي إلى أصوات الفتيات

18:54 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

استقبل إكسبو 2020 دبي، أمس الأول الجمعة، الناشطة الباكستانية في مجال تعليم الإناث ملالا يوسف زاي، التي شددت على ضرورة أن تؤمن الفتيات بحقهن في التعبير، وأن يصغي العالم إلى أصواتهن بحق.

وقالت ملالا يوسف زاي، أصغر فائزة بجائزة نوبل للسلام حين كان عمرها 17 عاماً: «ما زالت هناك أكثر من 127 مليون فتاة محرومة من التعليم، وما زالت مهمتي هي نفسها: السعي لحصول هؤلاء الفتيات على تعليم كامل ومجاني بأمان وجودة عالية. فأنا أؤمن بحق الفتيات في التعبير. وأريد أن نصغي إلى أصوات الفتيات والشابات في جميع أنحاء العالم، لا أن نجلس هنا ونتبادل القصص فحسب؛ بل أنْ نشاركهن هذه المحادثات. فهؤلاء النساء بحاجة لأن يكنّ في غرف صنع القرار بشأن مستقبلهن حتى يتمكنّ فعلياً من المشاركة».

وفي ضوء تأكيدها أنه لو حصلت كل فتاة على التعليم، فإن ذلك سيضيف 30 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي، قالت ملالا، ذات الـ24 ربيعاً: «إذا أردت أن تشهد تغييراً، فعليك أن تؤمن به. ما زلت أطمح لأن يأتي يوم لا توجد فيه فتاة واحدة محرومة من التعليم».

وفي كلمتها في جناح المرأة، قالت ملالا يوسف زاي، إنها منذ لحظة دخولها الجناح، وجدت أن الرسالة تفيد بوضوح بأن ازدهار البشرية يقتضي ازدهار المرأة أيضاً، وأضافت: «تعلمت الكثير في جولتي عن دور المرأة في مختلف المجالات، بدءاً من الزراعة وصولاً إلى التمويل والفضاء والتعليم والقيادة. ويتعاظم التفاؤل والحماس إزاء المستقبل حين نثقّف النساء ونمكّنهن، لكن في الوقت نفسه يبقى ما يذكّرنا بأن ملايين النساء لا يتمتعن بحقوق متكافئة، ويتعرضن للعنف المنزلي والتحرش. هذه هي القضايا التي يجب أن نعالجها. فجميعنا نعلم أن حل هذه المشكلات أمر ممكن، وبوسعنا القيام به».

وقبل اليوم الدولي للمرأة الموافق 8 مارس، حثت ملالا يوسف زاي الناس على إمعان النظر في العالم الذي نعيش فيه، فقالت: «لا يمكننا إنكار واقع تعرض الناس للتمييز بسبب جنسهم. فإذا ألقيت نظرة على أفغانستان، حيث تُحرم الفتيات في المدارس الثانوية من حقهن في التعليم، تجد أن هذا ليس العالم الذي ينبغي أن نعيش فيه. وفي يوم المرأة العالمي آمل أن نستمر في التشديد على هذه الرسالة، بمواصلة النضال والمناصرة، فلقد شهدنا تقدماً هائلاً».

ووصفت ملالا نفسها بالمحظوظة لتمكّنها من دراسة علوم الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، وتابعت: «كانت تلك السنوات الثلاث فصلاً فارقاً في حياتي، وسأذكر دائماً تلك اللحظات وأقدّرها». وأشارت السفيرة العالمية في مجال تعليم الإناث إلى أنه لم يزل هناك تفاوت كبير في تلقي التعليم في ميادين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات».

وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم الموافق 11 فبراير، تتمنى ملالا أن تُزال كافة العوائق التي تقف في طريق السماح للفتيات المهتمات بميادين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بالانطلاق في مسيرتهن دون عناء.

وفي وقت سابق من أمس الأول، زارت ملالا يوسف جناح باكستان الذي وصفته بأنه «جميل من الخارج والداخل معاً»، حيث انبهرت بما فيه من صور وأعمال فنية تستعرض تنوع الثقافات والمعتقدات في البلاد. وقالت: «أحببت أيضاً الطعام الباكستاني الشهي الذي افتقدته كثيراً. لقد أمضيت وقتاً رائعاً مع العائلة، وآمل أن يزور الجناح المزيد من الناس، ويستمتعوا كما استمتعت».

وأشادت ملالا يوسف زاي بإكسبو 2020 دبي وريادته بوصفه نبراساً للشباب، فقالت: «إن زيارة الفتيات الصغيرات لمختلف الأجنحة تعلمهن شيئاً وتتيح لهن تصور أنفسهن في أدوار قيادية. وهذه هي الرسالة التي نحملها إلى جيلنا المقبل: الفتيات والفتيان قادرون على فعل أي شيء، ولا ينبغي لجنسهم أن يحول دون قيامهم بأي دور يطمحون إليه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"