عادي

نيوزيلندا.. جمال الطبيعة في كل فصولها

21:17 مساء
قراءة 5 دقائق
بحيرة واناكا
ميلفورد ساوند
القفز بالمظلات.. تجربة لا تنسى في نيوزيلندا
السباحة مع الدلافين في كايكورا
ركوب الأمواج في كورومانديل
إطلالات رائعة في فندق بلانكيت باي
التنزه في أحضان الطبيعة في روتبيرن تراك
رحلات الكياك في حديقة أبيل تاسمان
منظر بانورامي لمدينة كرايست تشيرش
التزلج على الهضاب في نيوزيلندا

إعداد: أحمد البشير

قد تكون هذه البلاد مألوفة لبعض المسافرين في السابق، ولكن الكثيرين أصبحوا يقدّرونها حقاً بفضل أحد الأفلام السينمائية الشعبية في السنوات الأخيرة ألا وهو «أفاتار». وعلى الرغم من ذلك، وحتى قبل ذلك، فقد كان هناك تصوير فيلم «لورد أوف ذا رينجز» أو «سيد الخواتم»، الذي استغل بدوره جمال هذا المكان الذي يشبه الجنان. نحن نتحدث هنا عن نيوزيلندا.

وكثيراً ما أسرت البلاد الزائرين بشواطئها الرملية، وجنائنها الاستوائية، والتي تفتح أعيننا على مدى الجمال الطبيعي الذي يقدّمه العالم لنا. لذا فكّر في قضاء أسبوع أو أسبوعين هناك، للاستمتاع بعطلة من الاسترخاء الكامل والمرح، وسيتيح لك ذلك أن تقدّر الجمال في الهدوء المطلق.

وكان جيمس كاميرون، مخرج الفيلم، سعيداً للغاية حول الترتيب لأن يتم تصوير بقية أجزاء «أفاتار» هناك، وحتى بعد ذلك، فإن الرحلة إلى نيوزيلندا تقدم الكثير من الدهشة، أكثر مما تفعله شاشات السينما، فمشاهدها السحرية وحدها تبرر مصروفات الرحلة، كما أن السكان مرحون وحيويون، والاحتمال كبير لأن ينتهي بك الأمر في وسط أحد المهرجانات العديدة المنتظمة في كل القرى والبلدات الصغيرة على امتداد البلاد. ولأولئك الباحثين عن عطلة نشطة، يجب أن تعرفوا أنه بإمكانكم القيام بأي نوع من الرياضة هناك، بدءاً من ركوب الأمواج والسباحة والتجديف وليس انتهاءً بجولات المشي لمسافات طويلة، وذلك ليس مستغرباً لأن النيوزيلنديين من بين الشعوب الأكثر نشاطاً في العالم. ويمكنك أيضاً التمتع بالغولف أو الرجبي، والذهاب إلى البحر لمشاهدة الحيتان، أو حتى تسلّق جبال الجليد أو التزلّج.

أفضل عشرة أشياء يمكنك القيام بها في نيوزيلندا:

1- المشي في «روتبيرن تراك»:

إن مشاهد نيوزيلندا المذهلة تجعل المشي أحد أهم الأنشطة في البلاد، وإحدى أفضل المناطق للقيام بذلك هي الحديقة الوطنية «فيوردلاند»، ببساطة لأنه لا يوجد مكان آخر يضارعها في الجمال. وهناك أربعة مسارات رئيسية للمشي هي: «ميلفورد» و«كيبلر» و«روتبيرن» و«هولي فورد»، وعلى الرغم من أن «ميلفورد» هو الأكثر شهرة إلا أن «روتبيرن» أقصر طولاً ويتمتع بمناظر طبيعية أكثر تنوّعاً.

ويتبع المسار طريقاً يمتد لمسافة 24 ميلاً، ليعبر خلال اثنتين من مناطق التراث العالمي، عبر أودية الغابات الغنية بحياة الطيور، والشلالات، والأنهار الفيروزية الزرقاء، والبحيرات العميقة الخضراء ذات المناظر الجبلية الخلابة.

2- زيارة مدينة وبحيرة «واناكا»:

مدينة «واناكا» والبحيرة التي تحمل ذات الاسم من المناطق التي سترغب في العودة إليها مراراً وتكراراً، وهي مكان عظيم للاسترخاء وإمضاء بعض الوقت للراحة، لا سيما بالمقارنة مع جارتها «كوينز تاون» المحتشدة أكثر بالعمل.

ومع ذلك، فإن ضفاف بحيرة «واناكا» تقدّم العديد من الأنشطة هي الأخرى، والتي تبدأ من رحلة بالطائرة فوق المناظر الخلابة لجبل «آسبرينج»، ثم الهبوط أسفل وادي «سيبريا فالي» للقيام بالتسلق عبر المروج وغابات أشجار الزان، حتى وادي نهر «يلكين»، حيث يمكنك أن تأخذ القارب المزود بمحرك في رحلة العودة المبهجة.

3- السباحة مع الدلافين ومشاهدة الحيتان:

بعيداً من ساحل «كايكورا» على الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا، يدفع مزيج من المياه العميقة للغاية والتيارات الدافئة والباردة بالمواد المغذية إلى سطح المياه، ويوفّر ذلك المزيج طعاماً غنياً لمجموعة متنوّعة من الكائنات الحية البحرية.

ويعني ذلك أيضاً تمكين الزوار من رؤية حيتان العنبر الضخمة والدلافين والطيور البحرية مثل طيور القطرس الملكي. وهناك جولات سياحية مخصصة لمراقبة الحيتان والدلافين تسيّر عدداً كبيراً من رحلات الإبحار خلال اليوم، وتتوافر على اليخوت الحمامات الساخنة، وقد تكلفك جولة لثلاث ساعات حوالي 70 دولاراً تقريباً.

4- الإقامة في فندق «بلانكيت باي»:

نيوزيلندا فيها تشكيلة رائعة من النزل والفنادق الفاخرة، ولكن بالنسبة لفندق «بلانكيت باي» فهو أحسنها، حيث يتمتع بموقع رائع على بحيرة «واكاتيبو» في مزرعة ريفية كبيرة تبلغ مساحتها 65 ألف فدان، مع إطلالات مثالية على البحيرة والجبال في الجزيرة الجنوبية. وهناك خمس غرف وثلاثة أجنحة، واثنان من الشاليهات يضمان جناحين آخرين.

ويتوافر حمام للسباحة، وغرف لحمام البخار، وغرفة ألعاب، وجاكوزي، ومجموعة منتقاة وشاملة من المغامرات والرحلات. كذلك فإن رحلة اليخوت البخارية على الرصيف الخاص في «بلانكيت باي» توفّر تجربة شخصية لا تنسى.

5- الاستمتاع بجمال الحديقة الوطنية «أبيل تاسمان»:

تعتبر منطقة «نيلسون» والمنطقة المحيطة بها من أفضل الأماكن للبقاء فيها في نيوزيلندا، حيث المناخ الجميل، والقرب من مزارع الكروم، كما أن حديقة «أبيل تاسمان» الوطنية على عتبة الدار وهي منطقة جميلة بشكل مذهل، وبها شواطئ رملية محاطة بالمياه الشفافة والأدغال الخضراء المورقة، كما أنها مأهولة بوفرة بالحياة البرية والنباتات. ويمكنك تسلق مسار ساحل «أبيل تاسمان»، في مزيج من المشي عبر الأحراش والتسلق السلس، مع مركبات الأجرة المائية التي تقلّك إلى أماكن مختلفة.

6- زيارة «كرايست تشيرش»:

«كرايست تشيرش» هي البوابة المثالية للكثير من الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا، ولكنها تستحق البقاء فيها في حدّ ذاتها، فهي مدينة نابضة بالحياة ومعاصرة ومتعددة الثقافات. وتتمتع المدينة، من بين أمور أخرى، بالعديد من المطاعم والمقاهي ومحال المشروبات، وبها صالة «كرايست تشيرش» للفنون العظيمة، وحديقة «هاجلي بارك»، والحدائق النباتية المهيبة «بوتانيكال جاردنز».

7- تجربة القفز من طائرة:

نيوزيلندا هي واحدة من ملاعب المغامرات الكبرى في العالم، وقد تغري حتى كبار المعتادين على ملازمة الأريكة، ومن بين النشاطات التي يمكنك القيام بها هناك، إمكانية التسجيل للاشتراك في إحدى جولات القفز بالمظلات. وهناك أماكن لا حصر لها للقيام بالقفز في نيوزيلندا، ولكن «تاوباو» على الجزيرة الشمالية، هي عاصمة القفز بالمظلات في البلاد، وقد تكلفك رحلة القفز بالمظلة من ارتفاع 12 ألف قدم، حوالي 125 دولاراً.

8- ركوب الأمواج في «كورومانديل»:

تعتبر شبه جزيرة «كورومانديل»، موطناً للعديد من الرسامين والفنانين والحرفيين الذين يجذبهم إليها بحرها المتغيّر باستمرار ووديانها الجميلة وغاباتها الوعرة. وتوفر أماكن مثل خليج «بلنتي» المقوّس، ومنطقة «إيست كيب» ذات المناظر الخلابة، وشواطئ «جيسبورن» البكر، مواقع ممتازة للسباحة وصيد الأسماك وركوب الأمواج، أو الاسترخاء ببساطة.

9- رؤية زقاق «ميلفورد ساوند» البحري:

أكثر رحلات الطرق التي تخطف الأنفاس في نيوزيلندا هي الرحلة على الطريق الدولي السريع رقم 94 في «فيوردلاند» على الجانب البعيد من غرب الجزيرة الجنوبية. ويشق الطريق مساره عبر الجبال الشاهقة والوديان المنحدرة السحيقة في الغابات الأصلية الكثيفة. ويفتح الوادي في نهاية الطريق، على زقاق بحري ضيق وعميق هو «ميلفورد ساوند»، وهو أحد المناظر الخاطفة للأبصار في العالم بأسره.

10- الذهاب للتزلج:

تكيفت نيوزيلندا بسهولة مع فصولها الموسمية بحيث إن وجهات جولات المشي الصيفية تتحول بلا جهد إلى ملاعب شتوية للمتزلجين وهواة ركوب الجليد. كما أن جولات المشي البرية والتطواف والتسلق متاحة على نطاق واسع.وتعتبر الفترة بين يونيو و أكتوبرهي فترة الشتاء في نيوزيلندا. وتتوفر العديد من المنتجعات في جبال «الألب الجنوبية»، وبصفة خاصة في قمة «كورونيت بيك»، و«ريماركابلز» و«تريبل كون».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"