عادي

اشتباكات جديدة بين «قسد» و«داعش» في محيط سجن غويران

00:42 صباحا
قراءة دقيقتين

دارت، أمس السبت، اشتباكات متقطّعة بين القوات الكردية «قسد» المدعومة أمريكياً وعناصر متوارية من تنظيم «داعش» الإرهابي، في محيط سجن غويران في شمال شرقي سوريا، فيما لا يزال عشرات من عناصر التنظيم يتحصّنون داخله في أقبية «يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً». وتتراوح التقديرات بشأن عدد العناصر التي ترفض الاستسلام بين ستين وتسعين مقاتلاً، وفق مسؤولين أكراد.

وتوجّه القوات الكردية نداءات متكررة للعناصر الإرهابية للاستسلام. وهددت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» عناصر «داعش» بهجوم عسكري شامل إذا لم يسلموا أنفسهم. وأفادت وكالة أنباء «هاوار» الكردية بأن الاشتباكات اندلعت أثناء تمشيط قوى «الأسايش» و«قسد» لبعض الشوارع في الحي واكتشافها عناصر من «داعش» مختبئة في أحد المنازل. ونقلت الوكالة عن قوى «الأسايش» قولها إن أحد الدواعش المختبئين، وعددهم خمسة، لقي حتفه في الاشتباكات.

وأوقع الهجوم والاشتباكات التي تلته داخل السجن وخارجه أكثر من 260 قتيلاً، 180 منهم على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى سبعة مدنيين، وفق آخر بيانات المصادر المحلية التي رجحت ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة. ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.

على صعيد آخر، اجتمعت مجموعة من السوريين المؤثرين في محادثات سرية في برلين بحثاً عن سبل الخروج من الصراع في بلادهم. وجاء المشاركون إلى الاجتماع، الذي استمر يومين من معسكرات متعادية، من المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ومن المنفى أيضاً. وكان بينهم أعضاء من عائلات وقبائل مهمة وشخصيات بارزة.

وفي اجتماع الأسبوع الماضي، تحدث المشاركون دون تفويض رسمي، ولكن بهدف إيجاد تسوية بعد ما يقرب من 11 عاماً من الحرب الأهلية.

وتعتبر المبادرة نفسها بمثابة تكملة للمفاوضات الرسمية بين الحكومة والمعارضة بوساطة الأمم المتحدة في جنيف، والتي وصلت إلى طريق مسدود منذ فترة طويلة. وقال الألماني السوري، نصيف نعيم، الذي أدار الاجتماع، إن الأمر يهدف لسد الفجوة بين المعسكرين المتعاديين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"