عادي
بطلب من الأحزاب بعد الإخفاق في اختيار بديل

الرئيس الإيطالي يوافق على البقاء في المنصب لفترة ثانية

00:29 صباحا
قراءة دقيقتين
رئيسة الشيوخ ماريا اليزابيتا البيرتي كاستيلاتي ورئيس النواب روبيرتو فيكة يحصيان الأصوات لانتخاب الرئيس في الجولة الثالثة أمس السبت(رويترز)
الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا(أ.ب)

قالت ماريا ستيلا جيلميني وزيرة الشؤون الإقليمية، أمس السبت: إن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وافق على البقاء لفترة ثانية في منصبه بعد أن طلبت منه الأحزاب الحاكمة إعادة النظر في قراره ترك المنصب.

وأضافت: «استعداد الرئيس سيرجيو ماتاريلا (80 عاماً) للخدمة لفترة ثانية، بناء على طلب الأغلبية العظمى من الأحزاب السياسية، يظهر إحساسه بالمسؤولية، وتمسكه بالدولة ومؤسساتها».

وكانت الأحزاب الحاكمة طلبت من ماتاريلا، أمس السبت، الاستمرار رئيساً للبلاد لفترة ثانية بعد إخفاقها في إيجاد مرشح توافقي خلال أسبوع من التصويت المشحون في كثير من الأحيان في البرلمان.

وقال ماتيو سالفيني رئيس حزب الرابطة اليمينية: إن «الإيطاليين لا يستحقون مواجهة أيام أخرى من الارتباك». وطالب ماتاريلا «بالتضحية لمصلحة البلاد».

وقال مصدر سياسي: إن رئيس الوزراء ماريو دراجي، الذي فشل في الحصول على أي دعم لطموحاته الخاصة بالمنصب، اتصل بماتاريلا السبت وحثه أيضاً على البقاء.

وهذه المرة الثانية على التوالي يُطلب فيها من رئيس تجديد فترته التي استمرت سبع سنوات. وفي عام 2013، طلب الزعماء السياسيون من رئيس الدولة آنذاك جورجيو نابوليتانو البقاء في منصبه بعد أن فشلوا أيضاً في العثور على مرشح توافقي.

ووافق نابوليتانو على مضض لكنه استقال بعد عامين عقب تشكيل حكومة جديدة مما فتح الطريق أمام تولي ماتاريلا الرئاسة.

وتنتهي في الثالث من فبراير/ شباط ولاية ماتاريلا. وقد كشفت عملية السعي لإيجاد بديل على مدى أسبوع، مدى هشاشة الوضع السياسي في إيطاليا، وألقت الضوء على غياب الدور القيادي في تكتلات يمين الوسط ويسار الوسط الرئيسية.

والرئيس شخصية محورية مهمة في إيطاليا؛ إذ يعين رئيس الوزراء وفي الأغلب يستعان به في حل الأزمات السياسية في ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، في دولة لا تمكث حكوماتها أكثر من عام واحد في المتوسط.

وعلى النقيض من دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا؛ حيث يجري انتخاب الرئيس بالتصويت الشعبي، يكون انتخاب الرئيس في إيطاليا باقتراع سري يشارك فيه 1009 من نواب البرلمان وممثلي المناطق، ويشهد أحياناً صراعاً بين زعماء الأحزاب للهيمنة. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"