الخرطوم: عماد حسن
حددت السلطات الأمنية بولاية الخرطوم، أمس السبت ،ميادين عامة بالولاية كنقاط لتجمع التظاهرات وحذرت عشية «مليونية 30 يناير» المرتقبة اليوم الأحد من الاقتراب من وسط الخرطوم، فيما أكد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»موافقة المجلس على مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة بالبلاد، شريطة أن يكون مبعوثها فولكر بيرتس مسهلاً بين الأطراف وليس وسيطاً.
يأتي ذلك إثر دعوات أطلقتها لجان المقاومة للخرطوم في تظاهرات سلمية اليوم الأحد، تتجه إلى القصر الرئاسي بالخرطوم للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي والقصاص لضحايا الثورة.
وأعلنت لجنة الأمن في ولاية الخرطوم، السماح بتجمع المواكب الاحتجاجية بالميادين العامة داخل المحليات بالتنسيق مع لجان الأمن واعتبرت «وسط الخرطوم منطقة محظورة وغير مسموح بالتجمعات فيها»،والمنطقة المحظورة تضم القصر الرئاسي ووزارتي الداخلية والخارجية وقيادة الجيش ومؤسسات سيادية وعسكرية هامة، وكانت هدفاً للمتظاهرين .
حرية التعبير مكفولة
وقالت لجنة الأمن في بيانها إن «حرية التعبير حق مكفول بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية وستقوم السلطات بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات وتعمل على تمكين الاحتجاجات من توصيل رسالتها».
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»موافقة المجلس على مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة بالبلاد، شريطة أن يكون مبعوثها فولكر بيرتس مسهلاً بين الأطراف وليس وسيطاً.
وقال حميدتي،خلال لقاء جمعه مع رجال الإدارة الأهلية في الخرطوم أمس،إنهم لا يعادون أو يرفضون المجتمع الدولي، وإنما نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأضاف حميدتي: «الوضع الذي تعيشه البلاد يضعها على مفترق طرق تكون أو لا تكون، بسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية». وشدد على ضرورة توافق الأحزاب على رؤية موحدة تحقق مصلحة البلاد.
«القوى المدنية» تنسحب من «التغيير»
إلى ذلك في خطوة مفاجئة، أعلن «تجمع القوى المدنية» انفصاله عن قوى إعلان الحرية والتغيير الائتلاف الحاكم سابقاً بكافة هياكله.وبرر التجمع الذي يضم كيانات ومنظمات مدنية، ويعد مكوناً مهماً بتحالف الحرية والتغيير، برغبته «في الالتحام بقوى الثورة» و«إتاحة الفرصة لتشكيل ثوري جديد على أسس راسخة».
وأكد التجمع العمل مع كافة قوى المقاومة والقوى السياسية والمهنية والمدنية من أجل تحقيق طموحات الشعب السوداني.
