عادي

«اليسار الفرنسي» ينهي انتخاباته التمهيدية الشعبية لاختيار مرشّحه للرئاسة

22:04 مساء
قراءة دقيقتين

باريس - أ ف ب

تنتهي، الأحد، انتخابات «تمهيدية شعبية»، لاختيار مرشح اليسار الفرنسي للاستحقاق الرئاسي، في سباق تخوضه سبع شخصيات في معسكر منقسم ومتصارع، وسط تشكيك في إمكان التوصل إلى شخصية جامعة.

وتسجّل ما مجموعه 467 ألف شخص، للمشاركة في تصويت عبر الإنترنت بدأ الخميس. ويتعيّن عليهم تصنيف خمس شخصيات سياسية ومرشّحَين عن المجتمع المدني على مقياس يراوح بين «جيد جداً» و«غير مناسب». ويفترض أن يحظى الفائز بأفضل تصنيف بدعم بقية المرشّحين ومناصريهم، ما من شأنه أن يمنح اليسار فرصة لإسقاط الرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات أبريل/ نيسان المقبل.

لكن العملية الانتخابية التي أطلقها نشطاء سياسيون بينهم مجموعات تعنى بحماية البيئة والدفاع عن حقوق النساء ومناهضة العنصرية، تشوبها عوائق كبيرة، أبرزها رفض المرشّحين الأبرز جان لوك ميلانشون، السياسي اليساري المتشدد، ويانيك جادو، الناشط في حماية البيئة، وآن إيدالغو الاشتراكية، إعطاء أي اعتبار لنتائج هذه التصويت.

والسبت قال جادو: «بالنسبة إلى الانتخابات التمهيدية الشعبية ولدت ميتة»، فيما وصف ميلانشون المبادرة بأنها «غامضة» و«مهزلة». وتعد وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا الأوفر حظاً للفوز في هذه الانتخابات التمهيدية، وأعلنت أنها سترضخ لنتائجها. ومن شأن فوز توبيرا، الأحد، أن يدفعها لإعلان ترشّحها رسمياً للرئاسة.

لكن محلّلين لم يستبعدوا فوز ميلانشون أو جادو أو إيدالجو بهذه الانتخابات في نهاية المطاف، رغم رفضهم لها، ما من شأنه أن يفاقم الالتباس القائم حولها.وترجّح آخر الاستطلاعات إقصاء مرشّح اليسار منذ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

ويعد ماكرون الذي لم يعلن بعد رسمياً ترشّحه لولاية رئاسية ثانية، الأوفر حظاً للفوز بالاستحقاق، وفق الاستطلاعات التي ترجّح أيضاً حلول زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن في المرتبة الثانية. لكن مراكز الاستطلاع تحذّر من أن المشهد السياسي لا يزال متقلّباً، ومن أن نتائج الانتخابات غير محسومة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"