عادي

ديفيد أوجلفي.. أبو صناعة الإعلانات

21:57 مساء
قراءة 3 دقائق

ديفيد ماكنزي أوجلفي، هو رجل أعمال بريطاني، وكان مدير إعلانات ومعروفاً على نحو واسع بكنية «أبو الإعلانات»، حيث أسس وكالة «أوجلفي آند ماذر» في نيويورك. وفي عام 1962 أطلقت عليه مجلة تايم «الساحر الأكثر طلباً في قطاع الإعلانات».

ولد أوجلفي في ال 23 من يونيو من عام 1911 في بلدة «ويست هورسلي» بمقاطعة «سري» في إنجلترا. وكانت والدته دوروثي بلو فيرفيلد (1881-1942)، ابنة موظف الحكومة الإيرلندي آرثر روان فيرفيلد، في حين كان والده، فرانسيس جون لونجلي أوجلفي (1866-1943)، يعمل مضارباً في البورصة.

التحق أوجلفي بمدرسة «سانت سيبريان»، وحصل على منحة دراسية في سن ال 13 في كلية «فيتس» في أدنبرة. وفي عام 1929، حصل مرة أخرى على منحة دراسية في كلية «كرايست تشيرتش» بجامعة أكسفورد.

ولم يكن أوجلفي قادراً على الالتحاق بجامعة «فيتس» أو جامعة أكسفورد من دون المنح الدراسية، لأن أعمال والده تضررت بشدة من الكساد الاقتصادي في منتصف عشرينات القرن الماضي. ومع ذلك، لم تكن دراسته ناجحة.

في عام 1931، غادر أوجلفي أكسفورد متوجهاً إلى باريس، حيث أصبح طاهياً متدرباً في فندق «ماجستيك». وبعد عام، عاد إلى اسكتلندا وبدأ في بيع مواقد الطهي «AGA» السويدية من الباب إلى الباب.

في عام 1938، سافر أوجلفي إلى الولايات المتحدة للعمل في معهد أبحاث الجمهور التابع لمؤسسة «جورج جالوب» في نيوجيرسي. ويستشهد أوجلفي بمؤسسة «جالوب» باعتبارها أحد المؤثرات الرئيسية في تفكيره، مؤكداً على أساليب البحث الدقيقة والالتزام بالوقائع.

وخلال الحرب العالمية الثانية، عمل أوجلفي في جهاز المخابرات البريطاني التابع لسفارة بلاده في واشنطن العاصمة. وهناك حلل وقدم توصيات بشأن مسائل وقضايا دبلوماسية وأمنية.

وبعد أن عمل في مجالات البحث، بدأ أوجلفي بتأسيس وكالته الإعلانية الخاصة بدعم من وكالة «ماذر أند كراوثر» التي كان يديرها شقيقه الأكبر فرانسيس، والتي استحوذت لاحقاً على وكالات أخرى في لندن.

ويعتقد أوجلفي أن أفضل طريقة للحصول على عملاء جدد هي القيام بعمل مرموق لعملائه الحاليين. وساعد نجاحه في حملاته الأولى على استقطاب كبار العملاء في السوق مثل شركتي «رولز رويس» و«شل»، وتبع ذلك اجتذاب عملاء جدد، لتنمو الشركة بسرعة حتى تمت الإشادة به على نطاق واسع باعتباره «أب الإعلان».

تقاعد أوجفلي في الثمانينات وشغل منصب رئيس مجلس إدارة وكالة «أوجلفي وماذر» في الهند. كما أمضى عاماً في منصب الرئيس المؤقت للمكتب الألماني للوكالة، وكان يتنقل أسبوعياً بين توفو وفرانكفورت، كما زار فروع الشركة في جميع أنحاء العالم، واستمر في تمثيل المؤسسة في تجمعات العملاء وجماهير الأعمال.

حصل أوجلفي على وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 1967. وانتُخب ضمن مشاهير الإعلانات الأمريكية في عام 1977 وفاز بوسام الفنون والآداب الفرنسي في عام 1990 وترأس لجنة المشاركة العامة لمركز لينكولن في مانهاتن وعمل عضواً في لجنة الذكرى المئوية لمتحف متروبوليتان للفنون، كما تم تعيينه أميناً في المجلس التنفيذي للصندوق العالمي للحياة البرية في عام 1975.

واشتهر أوجلفي ببناء العلامات التجارية وتأسيسها، وكان مهتماً في المقام الأول بالتسويق المباشر.

توفي ديفيد أوجلفي في 21 يوليو 1999 في منزله في مدينة بون الفرنسية عن عمر ناهز 88 عاماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"