عادي
مخرج أفضل عمل بـ«الصقر الإماراتي القصير» في مهرجان العين

سلطان بن دافون: «قماشة» فيلم مشغول بمحبة الأصدقاء

22:51 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: زكية كردي

وجدت مواهبه المتعددة ساحة شاسعة في المسرح، لتتوزع في زواياه؛ حيث يهتم بكل صغيرة وكبيرة، فيؤلف ويمثل ويخرج، يجيد تصميم الأزياء والمكياج وحتى الديكور، إلا أن التجربة الأولى في صناعة فيلم سينمائي، والانتقال من عالم المسرح، جاءت بدفع ودعم من الأصدقاء كما يخبرنا الممثل والمؤلف والمخرج الشاب سلطان بن دافون، مخرج فيلم «قماشة» الذي حاز جائزة أفضل فيلم في مسابقة الصقر الإماراتي القصير، في مهرجان العين السينمائي بدورته الرابعة.

عن انطلاق فكرة صناعة الفيلم، والانتقال من المسرح إلى السينما، يقول سلطان بن دافون: «شاركت في أفلام سينمائية سابقاً كممثل، إلا أنني لم أجرب الإخراج، حتى قلمي معتاد على الكتابة للمسرح، ولتعدد مواهبي في المسرح كان صديقي سعود الشحي يدفعني لخوض هذه التجربة الجديدة، وأبدى استعداداً لدعمي فيما يخص المعدات التي أحتاج إليها، وكنت أرى الأمر صعباً عليَّ، والحقيقة أنني وجدت الدعم والتشجيع من أصدقاء كثر، منهم حسين الأنصاري، مدير شركة نمبر ون برودكشن الذي دعمني بإمكانات الشركة، والموزع الموسيقي مسى اللبناني الذي تولى أمر الموسيقى التصويرية للفيلم، وعندما وجدت هذا الدعم من الجميع شعرت بالقلق أكثر؛ إذ ينبغي أن أقدم شيئاً مميزاً؛ بحيث لا أخيب آمالهم بي، وعندما وجدت الفكرة المناسبة، وجدت الدعم أيضاً من الفنان الجميل عبد الله زيد الذي ساعدني، وفتح لي الأبواب لأصور في القرية التي صور فيها مسلسل «حدك مدك»، وهي قرية مبنية على الشاطئ في رأس الخيمة بيوتها من طين، ولهذا كان عليَّ أن أدرس الصورة جيداً، لونت الأبواب بالأزرق، وبدأت أعمل على تنسيق الهوية البصرية للعمل.

وأوضح بن دافون أن على الرغم من عدم امتلاكه تجربة سابقة في التصوير، إلا أنه كان يقدم أفضل ما عنده، متجنباً الاستخفاف بعقل المشاهد أو الاستخفاف بالأبواب التي فتحت له، معتنقاً فكرة الاستمتاع بالعمل هو وفريقه، فجميعهم شباب متعطش للفن والعمل الفني.

عن فكرة فيلمه «قماشة»، أوضح أن الفيلم من بطولة سالم التميمي وسارة السعدي وخالد العليلي وعيسى الروباري، ويقول: «الفيلم ذو طابع إماراتي تراثي يحكي قصة رجل عقيم يطلب من زوجته أن تنجب له طفلة حتى يسميها على اسم والدته قماشة، على الرغم من علمه بأنه عقيم لا يمكنه الإنجاب، وبعد غيابه عن المنزل في رحلة عمل (الغوص) تتعرض زوجته للاغتصاب، ليكتشف الأمر عند عودته، فيعاقبها ويحبسها في المخزن حتى تلد، تموت الزوجة أثناء الولادة، فيأخذ الطفل ليربيه، ويضع آماله على (صدفة) بأن تنجب له قماشة وهي إحدى أنواع اللؤلؤ، وينسى أمر القدر».

عن تجربة المشاركة في مهرجان العين السينمائي، يذكر بن دافون أن مشاركته لم تقتصر على هذا الفيلم وحسب، بل كانت له مشاركة كممثل في فيلمين؛ حيث أخذ بطولة فيلم «كلوزبين» للمخرج عيسى الجناحي، وفيلم «مقادير» للمخرج حسين الأنصاري، وعن التعاون في الوسط الفني السينمائي، قال: حقيقة يمكنني القول إننا نشعر وكأننا أسرة واحدة، نحن الشباب الذين يحبون للسينما في الإمارات نتطلع إلى إخراج مواهبهم وأفكارهم وطاقاتهم للنور، وهذا ما يتجلى في المهرجان، فجميعنا نشعر بالحماس للعمل، وندعم بعضنا، نأخذ آراء بعضنا، ونستفيد من تجارب الآخرين، ومن النقاشات التي تدور حول أفلامنا.

وأكد بن دافون أن المهرجان يغلب عليه الطابع الأكاديمي لا طابع المنافسة، مشيراً إلا أن فرحته بالجائزة كانت فرحة للجميع؛ حيث إن البعض فرحوا بفوزه أكثر منه.

أخيراً، ذكر بن دافون أن الجائزة منحته دافعاً للاستمرار بالعمل ولتقديم الأفضل، وعن مشاريعه المستقبلية، قال: وضعنا فكرة مع مجموعتنا «شباب» لعمل مجموعة من الأفلام المستقلة التي ترتبط ببعضها من خلال ثيمة مشتركة في جميع الأفلام، لتبدو كأنها سلسلة متفرقة، لكن يمكن جمعها في فيلم واحد، وأيضاً لدي مشاركة في الفيلم الطويل «نسيم» للمخرج حسين الأنصاري؛ حيث أؤدي فيه دور بطولة، إلى جانب جمال السميطي وحسن رجب ومجموعة من الشباب، وهو فيلم كوميدي عن مجموعة من الشبان يخططون لسرقة حقيبة دون أن يعرفوا ما بداخلها، إلا أنهم يتخيلون أنها سوف تغنيهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"