«الداخلية» في عيدها الذهبي

00:30 صباحا
قراءة دقيقتين

في الحديث عن تصنيفات التميز والإبداع التي قد تحصدها وزارة أو جهة حكومية، يتبادر إلى الذهن الجهات ذات الصلة بالترفيه والسياحة، وما إلى ذلك من دوائر، خاصة أن التميز في الخدمة هو جزء من عملها بل قد يكون في صميمه.
ويعرف في برامج التميز وجودة الخدمات التي ترعاها الدولة في أي مكان، أن نصيب الجهات القضائية والأمنية قد يتدنى، لأن عملها يتصل بالقضايا والحوادث، ويتمركز معظم عملائها في فئة أصحاب القضايا أو من لديهم مشكلات، إلى جانب بعض الخدمات العامة الأخرى التي تقدمها.
هذا يحدث في دول كثيرة، لكن هنا في الإمارات، يحدث عكس ذلك، فإن تدخل وزارة مسؤولة عن أمن المجتمع، وحمايته والحفاظ على مقدراته ومكتسباته، ميدان منافسة أو تصنيف نجوم في تقديم الخدمات، وتكون هي الأولى، فلذلك رؤيته وأسبابه، وقيادته قبل وبعد كل شيء.
وزارة الداخلية التي تحتفل هذه الأيام بالذكرى الخمسين لتأسيسها، تحظى بإجماع القاصي والداني على تميزها بكل ما تقدمه، ولم تدخل ميداناً للتنافس إلا ظفرت بأهم جوائزه، ولا أي نشاط اجتماعي أو تثقيفي أو خدمي سواء تقني أو عبر خدمة العملاء، إلا كانت في الصف الأول.
لوزارة الداخلية في حياة كل منا دور، ولا يمكن أن ينفصل عملها عن حياة أي شخص، فقد يعيش أحدنا حياته كاملة، ولا يتعامل مع وزارة أو جهة معينة، ولكن بالتأكيد فإن لوزارة الداخلية شأناً في جميع تفاصيل حياتنا وتنظيمها، بدءاً من استتباب الأمن والشعور بالراحة والطمأنينة على الأهل والممتلكات، مروراً بكل الخدمات المتصلة بالسياقة والمركبات والحوادث.
لوزارة الداخلية شأن في شتى مجالات الحياة، فلا مبادرة تطلق أو نشاط ينظم إلا تكون من أول المشاركين، لأنها تعي أن مشاركتها في أي ميدان تبث الطمأنينة والراحة في النفوس، فتجدها تنظم محاضرات دينية، ومجالس أخلاقية في التسامح الرياضي والشرطي، والوظيفي، وكذلك في الثقافة الإماراتية، وتمنح الدبلوم في التسامح، وتغرس «الغاف»، وتشارك في «صيفنا مميز»، وفي رمضان تبادر إلى عقد مجالس رمضانية تناقش كل شأن محلي، فضلاً عن مبادرات إسعاد النزلاء، وقمة «أقدر العالمية»، والتوعية المستدامة بالمخدرات وخطورتها.
وحين تلج إلى أي من أقسام الشرطة في الدولة، لا ينتابك الشعور الذي قد يتشكل في الصورة الذهنية عن الشرطة والأمن، فتجد المباني المجهزة والمزودة بأفضل الخدمات، فضلاً عن العاملين الذين يتحلون بأعلى درجات الكياسة والتهذيب في التعامل.
للداخلية ولربانها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، منا كل تحية وشكر نظير كل يوم وكل ساعة ودقيقة نشعر فيها بالطمأنينة وراحة البال، وكل عام وأنتم بخير.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"