بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم، أمس الأحد، 372 مليوناً و 510 آلاف حالة حسب بيانات نشرتها وسائل اعلام دولية.وأظهرت أيضا ارتفاع إجمالي الوفيات إلى خمسة ملايين و 658 ألف وفاة،فيما سجلت بوتان وفاة نادرة بكوفيد 19 بعد نجاحها في مكافحة الوباء،وسجلت روسيا عدداً قياسياً جديداً للإصابات اليومية بكوفيد يتجاوز 120 ألفاً،كما سجل عدد إصابات مرتفع في الهند وألمانيا وإيطاليا وتركيا ، وأعلنت بريطانيا أنها ستبدأ في تطعيم الأطفال من سن 5 إلى 11 ضد كورونا،واضطرت السلطات الصينية إلى إغلاق المزيد من الأحياء السكنية بعد تسجيل أعلى عدد إصابات بكورونا منذ صيف 2020.
وفاة نادرة في بوتان
صرّح رئيس وزراء بوتان، أن بلاده حققت نجاحاً لا مثيل له في مكافحة فيروس كورونا، لكن وفاة أحد المصابين بالوباء، وهو أمر نادر في المملكة (الوفاة الرابعة)، تظهر أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة المرض.
لكن رئيس وزراء بوتان لوتاي تشيرينغ، وهو طبيب ما زال يجري عمليات جراحية في عطل نهاية الأسبوع،قال إن وفاة هذا الأسبوع كانت «تذكيراً مريراً بأننا نحتاج إلى بذل المزيد من الجهود» لمكافحة الجائحة.
أعلى عدد إصابات منذ صيف 2020
سجّلت العاصمة الصينية بكين، أمس الأحد، عدد إصابات بكوفيد هو الأعلى منذ عام ونصف العام. وتتبع الدولة الشيوعية استراتيجية «صفر إصابات كوفيد» وتقوم على فرض تدابير إغلاق محددة وقيود على الحدود وحجر صحي لفترات طويلة. وبينما ساعد هذا النهج ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم على إبقاء عدد الإصابات لديها أقل بكثير من ذاك المسجّل في العديد من الدول الأخرى، إلا أن الفيروس يتفشى محلياً في عدد من المدن.
كما يطرح اقتراب عيد رأس السنة القمرية، الذي يعد أكبر عطلة وطنية في الصين، تحديات إضافية مع عودة ملايين السكان إلى بلداتهم وتجمّعهم مع أقرباء وأصدقاء.
وفرضت سلطات بكين إغلاقاً على بعض المجمّعات السكنية، فيما بدأت إجراء فحوص كوفيد لحوالي مليوني شخص في حي فنجتاي، حيث رصدت معظم الإصابات الأحد.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية الأحد أنه تم تسجيل 54 إصابة محلية بالفيروس على مستوى البلاد، فيما ينتشر الوباء محلياً في مدينتي هانغتشو الثرية شرقاً وسوفنهي الواقعة في مقاطعة هيلونغجيانغ (شمال شرق).
تحدي الجائحة في عطلة السنة الجديدة
في الأوقات العادية، يستقل مئات الملايين من الأشخاص (عمّال مهاجرون وطلاب وموظفون...) الحافلات والقطارات والطائرات بداية كل عام، في أكبر هجرة بشرية سنوية في العالم. وهذه العطلة المعروفة باللغة الصينية باسم «مهرجان الربيع»، هي الأهم في الصين وغالباً ما تكون الفرصة الوحيدة كل عام أمام العمال لرؤية الأزواج أو الزوجات أو الأهالي أو الأطفال.
لكن الوباء أفسد عطلة عام 2020 وكان عدد المسافرين خلال عطلة 2021 أقل من نصف العدد المعتاد بسبب الخوف الذي يثيره كوفيد.
هذا العام، تنصح السلطات الصينية مواطنيها بعدم السفر، فيما تشهد البلاد ارتفاعاً في عدد الإصابات بكوفيد بسبب المتحور أوميكرون.
وتطلب بعض الحكومات المحلية من السكان التزام أماكنهم، فيما تقدم المناطق الصناعية الساحلية للعمال المهاجرين إغراءات مالية لعدم السفر كما فُرضت فحوص متكررة وتدابير تقييدية أخرى، إلا أن ذلك كله لم يشكل رادعاً.
مع حلول عام النمر غداً الثلاثاء، تشير تقارير إخبارية إلى أن حجوزات السفر انتعشت هذا العام، وأن عشرات آلاف المسافرين يمرون عبر محطة قطار شنغهاي يومياً.
وطلبت اللجنة الصحية من السلطات المحلية عدم «منع الناس بشكل تعسفي» من العودة إلى ديارهم «حتى يتسنى للسكان تمضية مهرجان ربيع بصحة وسعادة وبشكل سلمي».
عدد إصابات قياسي
سجلت روسيا الأحد عدداً قياسياً للإصابات اليومية بكوفيد-19 مع انتشار السلالة أوميكرون. وقفز عدد الإصابات الجديدة إلى 121228 ارتفاعاً من 113122 السبت. وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى تسعة ملايين و737215 بعد تسجيل 118970 إصابة جديدة.
وسجلت إيطاليا 137147 إصابة جديدة بكوفيد-19 في حين استقر عدد الوفيات عند 377 ما يرفع إلى 145914 حصيلة الوفيات، وهو ثاني أكبر عدد من الوفيات في أوروبا بعد بريطانيا والتاسع على مستوى العالم. وبلغ عدد الإصابات حتى اليوم 10.82 مليون حالة.
وسجلت الهند 234281 إصابة جديدة، فضلاً عن 893 وفاة أخرى، وبذلك يرتفع مجمل الإصابات إلى 41.09 مليون، والوفيات إلى 494091 .
بريطانيا تطعم الأطفال
ذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أمس الأحد، أن بريطانيا ستبدأ هذا الأسبوع بتطعيم الأطفال الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، والذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً.وكانت بريطانيا أبطأ من بعض الدول الأخرى في تقديم جرعات للأطفال بين 5 و11 عاماً، ولا تنوي تطعيم هذه الفئة العمرية على نطاق أوسع، وذلك خلافاً لدول مثل الولايات المتحدة.
وسيحصل الأطفال على جرعتين 10 ميكروجرام من لقاح فايزر-بيونتيك وهي ثلث جرعة البالغين.(وكالات)
