عادي
موسكو تنتقد تأجيج «التوتر الزائف» وواشنطن تستمر في الوعيد

مواجهة روسية- أمريكية في مجلس الأمن.. وأوكرانيا تهدئ

00:19 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1
المندوب الروسي لدى مجلس الأمن فاسيلي نبينزيا يغادر قاعة المجلس قبل أن يبدأ السفير الأوكراني سيرجي كاسلياتسيا (في الإطار) كلمته (رويترز)
1

جنحت أوكرانيا، أمس الاثنين، إلى التهدئة، وقالت وزارة الدفاع: إنه لا داعي للتعبئة في البلاد؛ لعدم وجود تهديد، ودعت روسيا إلى سحب قواتها من الحدود والتحاور،وأعلن وزير الدفاع البريطاني عن دعم التهدئة بين أوكرانيا وروسيا، فيما توعدت روسيا بأن ترتد عقوبات بريطانيا عليها، وأكد سيناتوران أمريكيان بارزان قرب توصّل مجلس الشيوخ لاتفاق بشأن فرض عقوبات على روسيا،في حين يرتقب اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء بين وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرجي لافروف غداة جلسة مواجهة في مجلس الأمن حول أوكرانيا دعت إليها واشنطن.
 لا وجود لتهديد
قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف: إن بلاده لا تحتاج في الوقت الراهن، إلى التعبئة لأنه لا توجد تهديدات. وأضاف الوزير، في حديث صحفي: «ليست هناك حاجة إلى التعبئة، لأنه لا تهديد الآن. إذا تم الإعلان عن تعبئة تدريبية، فسيثير ذلك حالة من الذعر في الشوارع. وسيعتقد الجميع أننا نعلم وأخفينا أن العدو سيهاجم غداً». وانتشرت في الأسابيع الأخيرة صور مجموعات من الأوكرانيين تتدرب على حفر ملاجئ في الثلوج في غابة قرب كييف، في حين يتدرب آخرون على حمل السلاح. ويتعلم هؤلاء تقنيات الدفاع عن النفس، تحسباً لغزو روسي محتمل.
سحب القوات والحوار
 وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر «إذا كان المسؤولون الروس جديين حين يقولون إنهم لا يريدون حرباً جديدة، فعلى روسيا مواصلة التزامها الدبلوماسي، وسحب القوات العسكرية التي حشدتها على طول الحدود الأوكرانية وفي الأراضي الاوكرانية المحتلة إلى حين». وأكد كوليبا أن «الدبلوماسية هي الطريق الوحيد المسؤول».
لندن تدعم التهدئة
 قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس الاثنين: إن من المهم نزع فتيل الأزمة الروسية الأوكرانية؛ إذ إن نشوب حرب قد يقود إلى زعزعة الاستقرار بدرجة أكبر ورفع أسعار الوقود وزيادة تدفقات المهاجرين. وأبدى  دعمه كذلك للزيارة التي يعتزم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان القيام بها لروسيا، اليوم الثلاثاء؛ لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين .
سترتد عليها
 قال الكرملين، الاثنين: إن تهديد لندن بفرض عقوبات على شركات روسية ورجال أعمال على صلة بالرئيس بوتين يدعو إلى القلق، وستكون لهذه الإجراءات تداعيات من خلال إلحاق الضرر بالشركات البريطانية. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: إن التهديد يعد هجوماً على الأعمال الروسية، ويقوض مناخ الاستثمار البريطاني، ويثير التوتر في أوروبا. أضاف بيسكوف في إفادة صحفية أن روسيا سترد على أي إجراء كهذا وفقاً لمصالحها.
وقالت الحكومة البريطانية، أمس الاثنين، إنها ستفرض عقوبات على الشركات والأفراد المرتبطين بعلاقات وثيقة مع بوتين إذا أقدمت روسيا على أي عمل مناهض لأوكرانيا. وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس: إن الحكومة البريطانية ستتقدم بتشريع جديد هذا الأسبوع لتوسيع نطاق العقوبات التي يمكن فرضها على روسيا في مسعى لردع العدوان عن أوكرانيا.
اتصال بين لافروف وبلينكن
أعلنت روسيا، أمس الاثنين، أن وزير خارجيتها لافروف سيجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي بلينكن اليوم الثلاثاء، في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين البلدين على خلفية ملف أوكرانيا.وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «لا توجد خطة للقاء مباشر»، لكنها أضافت: «سيجري بلينكن ولافروف اتصالاً هاتفياً».
وفي مقابلة مع شبكة «سي بي اس» أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند أنها رصدت «مؤشرات» بأن روسيا قد تكون مهتمة بحوار حول رد الولايات المتحدة وحلف الأطلسي على مبادرة الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو إلى الطرفين.
مواجهة في مجلس الأمن
وتواجهت الولايات المتحدة وروسيا، أمس الاثنين، أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة التي دعت إليها واشنطن.واعتبر جو بايدن بايدن، أن هذه الجلسة «هي خطوة حاسمة لجعل العالم يوحّد الصوت» بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأكّد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة تريد «خلق حالة من الهستيريا»، و«خداع المجتمع الدولي باتهامات لا أساس لها».
وردت السفيرة الأمريكية، ليندا توماس جرينفيلد، بأن نشر أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا يبرر عقد اجتماع في الأمم المتحدة، لأن هذه القوات العسكرية «تهدد الأمن الدولي». ولم تتمكن روسيا من الحصول على قرار بإلغاء الاجتماع خلال تصويت إجرائي صوتت فيه عشر دول من أصل 15 لمصلحة عقد الجلسة.من جانبها، ردت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، بالقول إنه «لا بديل عن الدبلوماسية» في هذه الأزمة، مضيفة «يجب ألا يكون هناك أي تدخل عسكري».
عقوبات أمام الشيوخ 
من جهة أخرى، اعتمد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي موقفاً حازماً، مؤكداً أنه من الضروري أن توجه واشنطن رسالة قوية للرئيس بوتين مفادها بأن أي عدوان ضد أوكرانيا ستترتب عليه كلفة عالية. وقال السيناتور بوب مندينيز لشبكة «سي إن إن»: «لا يمكننا أن نشهد «لحظة ميونيخ» مجدداً» مضيفاً أن «بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا»؛ وذلك في إشارة إلى الميثاق الموقع عام 1938 لضمان السلام بأي ثمن لكنه فشل في كبح تحركات هتلر. وأكد زعيم الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية السيناتور جيمس ريش قرب توصّل مجلس الشيوخ لاتفاق بشأن فرض عقوبات من شأنها «سحق» اقتصاد روسيا في حال دخلت قواتها أراضي أوكرانيا.
سحب الموظفين الكنديين 
ووصلت وزيرة الدفاع الكنديّة آنيتا أنان التي تُقدّم بلادها مساعدة عسكريّة لأوكرانيا، إلى كييف في زيارة تستغرق يومين، وأعلنت عن تحرّك قوّات كنديّة غرباً في أوكرانيا وإعادة كلّ الموظّفين غير الأساسيّين العاملين في السفارة الكنديّة في كييف مؤقّتاً إلى كندا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"