اختتمت الأسواق المالية العالمية شهر الضغوط بانخفاض شهري بنسبة 5.3% في يناير/ كانون الثاني 2022.
وكان الانخفاض واسع النطاق حيث ظلت التعليقات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن تسريع وتيرة تقليص برامج التيسير الكمي ورفع أسعار الفائدة في وقت أبكر مما كان متوقعاً في السابق في ظل ارتفاع معدلات التضخم، من أبرز المخاوف الرئيسية في الولايات المتحدة وكذلك على مستوى العالم.
وتخلت الأسهم الأمريكية عن مكاسبها الأولية، أمس الثلاثاء، وهوى المؤشر ناسداك المجمع 1%، لتنضم أول جلسة تداول في فبراير/ شباط إلى سابقاتها في يناير/ كانون الثاني متقلبة بين الصعود والهبوط، رغم التعليقات المتفائلة من كبير الاقتصاديين بوزارة الخزانة الأمريكية والتي هدّأت بعض المخاوف المتعلقة بمستقبل سوق الأسهم.
وفي ختام تداولات الشهر الأول من عام 2022، سجل مؤشرا ستاندرد أند بورز وناسداك المركب أسوأ شهورهما منذ مارس/ آذار 2020 عندما ضرب الوباء، بانخفاض شهري 5.3% و8.9% على التوالي.
وكان هذا أيضاً أكبر انخفاض لمؤشر ستاندرد اند بورز في يناير منذ عام 2009. وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 3.3% خلال الشهر.
وأنهى المؤشر ناسداك تعاملات اليوم الأخير أعلى قليلاً من أسوأ أداء له في يناير/ كانون الثاني على الإطلاق، عندما انخفض 9.89 بالمئة في 2008.
الأسهم الأوروبية
من جانبها، ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس الثلاثاء، وقفز سهم بنك (يو.بي.إس) بعد أن سجل أرباحاً فصلية قوية.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 في المئة بعد أن سجل في يناير/ كانون الثاني أسوأ أداء شهري منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
وقادت أسهم القطاع المالي وقطاع التعدين المكاسب. وقفز سهم بنك (يو.بي.إس) السويسري 7% بعد أن حقق أفضل أرباح سنوية منذ الأزمة المالية العالمية.
واختتم المؤشر ستوكس 600 شهر يناير بخسائر شهرية 3.9%.
الأسهم الخليجية
وفي دول الخليج، أغلقت معظم أسواق الأسهم مرتفعة، أمس الثلاثاء، بدعم من تزايد أسعار النفط، وأنهى المؤشر القياسي للأسهم السعودية جلسة التداول مرتفعاً 0.2%، بينما صعد المؤشر القطري 0.6%.
وفي أبوظبي، ارتد المؤشر الرئيسي ليغلق مرتفعا 0.2% بينما أغلق المؤشر الرئيسي للأسهم في دبي منخفضا 1%، وكسب المؤشران 2.5% و0.2% على التوالي في يناير.
وبحسب بيانات «كامكو» الكويتية، سجلت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي مكاسب للشهر الثاني على التوالي في يناير 2022، إذ ارتفع مؤشر مورجان ستانلي الخليجي بنسبة 7.4% خلال الشهر. وكانت المكاسب خلال الشهر واسعة النطاق بعد أن أنهت كل الأسواق تداولات الشهر في المنطقة الخضراء باستثناء عمان، التي شهدت تراجعاً هامشياً. وجاءت السعودية في الصدارة بتسجيلها أكبر مكاسب شهرية بنسبة 8.8% خلال الشهر، تليها كل من قطر والكويت بمكاسب بلغت نسبتها 7.5% و4.4%، على التوالي.
وفيما بلغت مكاسب مؤشر البحرين الشهرية 0.7% تراجع مؤشر سوق مسقط العماني 0.3%.
أسعار النفط
وعلى صعيد، أسواق النفط، ارتفعت الأسعار، أمس الثلاثاء، لتحوم قرب أعلى مستوياتها في سبعة أعوام التي سجلتها، الأسبوع الماضي، مدعومة بتوقعات باستمرار شح المعروض بسبب زيادة محدودة من جانب كبار المنتجين والانتعاش القوي للطلب على الوقود بعد الجائحة.
وارتفعت عقود خام برنت تسليم إبريل / نيسان 24 سنتاً أو 0.27 في المئة إلى 89.50 دولار للبرميل الساعة 0625 بتوقيت جرينتش. وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 27 سنتاً أو 0.31 في المئة إلى 88.42 دولار للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014 يوم الجمعة الماضي، إذ بلغ برنت 91.70 دولار للبرميل والخام الأمريكي 88.84 دولار. كما سجلا مكاسب للأسبوع السادس على التوالي. وحققا مكاسب بنحو 17% خلال شهر يناير، وهي أكبر نسبة منذ فبراير/ شباط 2021.(وكالات)
