الإمارات نموذج إنساني في اليمن

02:11 صباحا
قراءة 3 دقائق

تعتبر دولة الإمارات نموذجاً حقيقياً ورائداً في العمل الإنساني في اليمن سواء في أثناء الحرب أو ما قبلها. فأرض اليمن تكشف اليوم حقيقة الجبهات المعادية لليمن وحلفائها، كما تكشف عن فرسان الإنسانية أشقاء اليمن وأصدقائها. 
 فالعمل الإنساني لدولة الإمارات في اليمن يمتد لعقود طويلة، فالمؤسس القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو من وضع الحجر الأساس للعمل الخيري والإنساني في اليمن لأنه كان يعتبر أن الشعب اليمني يستحق الخير وأن يعيش حياة مستقرة وكريمة، وقال المغفور له بإذن الله في مناسبة إعادة بناء سد مأرب التاريخي والذي غيّر مسار حركة النهضة في اليمن: «لم أجد أعز وأغلى لليمني من بناء سد مأرب.. فعزمت على بنائه من جديد».
 وكانت نظرته، رحمه الله، أن هذا المشروع التاريخي سوف يعجل حركة النمو في اليمن، وقدرت حين ذاك تكلفة بناء السد ب 90 مليون درهم، والذي خلد الخير لمدينة مأرب ولآلاف المزارعين. ولم يتوقف خير المغفور له بإذن الله فقط عند هذا السد بل امتد إلى بناء المدن والطرق والبنية التحتية والمستشفيات والمدارس. وشعلة الإنسانية لدى المغفور له ولدى دولة الإمارات استمرت إلى يومنا هذا حاملة معها الخير للشعب اليمني.
 وقيادة دولة الإمارات وضعت اليمن اليوم ضمن أجنداتها الرئيسية في المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، فقوافل الخير ممتدة من الإمارات براً وبحراً وجواً، إلى اليمن وشعبه الشقيق، وإن القيادة حريصة على ذلك. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «إن الإمارات حريصة على مواصلة دعم اليمن»، وهذا تأكيد بأن موقف الإمارات مع الشعب اليمني لا يتغير بسبب إرهاب الحوثي، بل إن دولة الإمارات رفعت من حجم المساعدات لليمن، وهذا العطاء من بلد الخير والعطاء.
 إن دولة الإمارات حريصة على تقديم يد العون والمساعدة إلى الشعب اليمني، فمنذ عام 2015 قدمت دولة الإمارات مساعدات تتجاوز 6 مليارات دولار أمريكي، دعمت بشكل رئيس الوضع الإنساني في اليمن الذي يتفاقم كل يوم بسبب إرهاب الحوثي الذي وعد بأن يجعل اليمن مستنقعاً للإرهاب، وقد دمر الطرقات والمدارس والمستشفيات والأماكن العامة والمؤسسات الإدارية وكثيراً من الأماكن الحيوية في اليمن. ولكن بفضل الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات استفاد الشعب اليمني من إعادة بناء بلده، فقد تم إنفاق هذه المبالغ بشكل رئيسي في قطاع الصحة لضمان استمرارية الخدمات الصحية للشعب اليمني، فقد تم دفع أكثر من 2.37 مليار درهم لإعادة بناء مستشفيات في مناطق متفرقة في اليمن، وأيضاً تزويد المستشفيات بمعدات طبية حديثة في أكثر من 110 مستشفيات وعيادة، وبناء مراكز للجراحات والولادة والأمومة، ومراكز لأصحاب الهمم، والعيادات المتنقلة وإعادة العمل في مستشفيات الجمهورية العمومية في عدن ورفع الطاقة الاستيعابية فيها.
 إضافة إلى ذلك، تدعم دولة الإمارات جهود مكافحة وباء كورونا المستجد بمساعدة الشعب اليمني في هذه الجائحة. فمنذ بدء الجائحة لم تتوقف دولة الإمارات بشكل دوري عن إرسال المساعدات الطبية المستعجلة والمستلزمات إلى الشعب اليمني الشقيق.
 كما أن دولة الإمارات قدمت المساعدات في قطاعات مختلفة في اليمن منها التعليم لضمان استمرار فتح المدارس، إذ عززت جهودها في إنشاء وترميم عشرات المدارس أو إعادة بنائها بعد أن قامت ميليشيات الحوثي بتدميرها، وقد أسهمت في ترميم أكثر من 360 منشأة تعليمية ووفرت الزي المدرسي لأكثر من 120 ألف طالب، وأيضاً قدمت دولة الإمارات الدعم اللازم لبرامج الأمم المتحدة لتوفير الغذاء والدواء للشعب اليمني والمكملات الغذائية ودعم قطاعات أخرى مثل الطرق والمياه والنقل والطاقة والخدمات الحيوية للشعب اليمني الشقيق.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"