صدر عن الهيئة العربية للمسرح، كتاب جديد من تأليف السيد حافظ بعنوان: «مزامير السيد حافظ المسرحية».
يقول الباحث د.مصطفى رمضاني في مقدمة الكتاب: «وكأن المؤلف يريد أن يختزل كل ما يفكر فيه أو يحلم به أو يعريه في لوحات شديدة التكثيف، حتى إنها تتحول أحياناً إلى فلاشات أو لافتات تذكرنا بلافتات الشاعر الساخر أحمد مطر، لكنها لافتات كثيفة الدراما...».
ويتابع رمضاني: «يتوسل الكاتب بأسلوب العبث، إذ يقدم الأحداث والشخصيات والحالات بشكل يثير الغرابة والدهشة، ويقدّم لغة مسكوكة لا تنسجم مع الاستعمال المألوف للتراكيب اللغوية، ولا مع أبعادها الدلالية التي يوحي بها السياق العام، لما هو متداول في لغتنا العربية السائدة. وهذا ما يجعلها لغة مستعصية على الفهم والإدراك أحياناً. وارتباطاً بأسلوب العبث الطاغي في نصوص المجموعة المسرحية، تحضر الخاصية السوريالية، وكأن السيد حافظ يرسم لنا صورة سوريالية، تقتضي من القارئ معرفة متخصصة في مجال تفتيت رموزها وخباياها...».