القاهرة- «الخليج»:
أكدت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، أن التقارير الدولية تشير إلى ارتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى الحد الذي يؤدى إلى اضطراب المناخ لعقود أو قرون.
وأشارت الوزيرة، في كلمة خلال مشاركتها في الملتقى العلمي حول التغيرات المناخية، الذي نظمته الجمعية الدولية للتنمية والبيئة والثقافة «محبي الإسكندرية»، إلى أن القارة الإفريقية تعد من أكثر القارات عرضة للتأثيرات السلبية لتغيرات المناخ، نظراً لخصوصية موقعها الجغرافي، منوهة إلى أن مصر تعد من أكثر الدول المعرضة للآثار السلبية للتغيرات المناخية، على الرغم من أن قارة إفريقيا ومصر لا تتسببان في هذه الانبعاثات.
وأضافت الوزيرة أن العالم يواجه منذ سنوات ظواهر مناخية عديدة؛ بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارة، نتيجة الثورة الصناعية، والتي تسببت في زيادة انبعاث الغازات الضارة في الغلاف الجوي، وتداعيات وانعكاسات تلك الأزمة فى تزايد مستمر، مما يهدد استدامة الثروات الطبيعية ومستقبل العديد من الكائنات الحية نتيجة للكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأشارت الوزيرة، خلال كلمتها، إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال قمة جلاسكو، عن تأثر مدينة الإسكندرية، وعدد من المدن العالمية المهمة، بارتفاع منسوب سطح البحر، والتي تعد رسالة تحذير للعالم بأهمية اتخاذ خطوات جادة للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأوضحت أن قضية التغيرات المناخية أصبحت من أهم القضايا، التي تؤثر بشدة في مسارات التنمية في العالم.
وأوضحت الوزيرة أن العالم أدرك خطورة التغيرات المناخية؛ حيث دعت قمة المناخ في جلاسكو «كوب26»، إلى تحقيق المزيد من التواصل، وحث الدول على تحقيق الهدف العالمي الممثل في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، موضحة أن مصر تستهدف الوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكومياً إلى نسبة 50% مع حلول عام 2025، وإلى 100%، بحلول عام 2050.
