ابن الديرة
الإمارات تراهن على شبابها، ومنذ بداية تأسيسها جعلتهم في المقدمة، حملة لواء دولة الاتحاد، ووفرت لهم كل التسهيلات ليقودوا المسيرة مستقبلاً، وكان هذا الأمر في صلب تفكير القيادة التي لم تترك يوماً سبيلاً وطريقاً إلا سهّلته أمام الشباب، فوفّرت لهم أفضل التعليم والتأهيل في الدولة وفي الخارج، لكي تمكّنهم من أداء دورهم الوطني.
في هذه الأيام نحتفل بالذكرى ال14 لتولي شابين من خيرة أبناء الوطن مناصب قيادية في حكومة دبي، هما سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، حيث قادا مهامها بكل حنكة واقتدار، سيراً على النهج الذي رسمه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي قال فيهما: «بقيت حكومة دبي محلقة في الأزمة (كوفيد 19) بجناحين، حمدان ومكتوم» وأتبع سموه بقوله: «والقادم أجمل وأعظم دائماً».
خلال ال 14 عاماً السابقة تحققت في دبي الكثير من المنجزات المذهلة خلال إدارتها لدفة الشأن المحلي في الإمارة، بوصفهما قائدين شابين، وكان سعيهما دؤوباً لتحقيق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وصناعة مستقبل مزدهر، ومواصلة طريق التميز والرقم واحد الذي تتصدره دبي، وحققا رؤية الحكومة الرامية لأن تكون الإمارة في موقع متقدم على خريطة أكثر مدن العالم تقدما، كما حققت الإمارة سبقاً كبيراً في مؤشرات التنمية اقتصادياً واجتماعياً وتقنياً وفي مجال البنية التحتية على مستوى العالم، وكانت الأكثر تجاوباً مع متطلبات المستقبل والذكاء الاصطناعي، وهو أمر يلحظه الجميع في مؤسسات دبي الحكومية والخاصة.
إنها الإمارات الدولة الراعية للشباب، حيث تتفرد من بين كثير من دول العالم بوجود وزارة مختصة للشباب تقودها وزيرة شابة، بالإضافة للمجالس الشبابية التي تنتشر في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية المحلية والاتحادية، الأمر الذي جعلها في صدارة دول العالم دعماً للشباب.
القادم أجمل مع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومع الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومع كل شاب من شباب الإمارات، كلٌّ في مهمته، وبقدر ما يقدّم للوطن الغالي.
