دبي: سومية سعد
كشف اللواء علي محمد الشمالي مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي عن تقدم 30 نزيلاً لاجتياز اختبار دورة التوفل أو الآيلتس في السجن استعداداً للتقديم لشهادة البكالوريوس، حيث تم فتح أبواب الجامعات أمام نزلاء المؤسسات الإصلاحية و العقابية للدراسة في كل التخصصات بنظام التعليم عن بعد أسوة بما هو معمول به لكليات التعليم العالي، مؤكداً أن شرطة دبي تشجع السجناء لإكمال دراستهم الجامعية، وتنمية مهاراتهم أثناء فترة العقوبة، حيث توفر لهم كل أشكال الدعم المعنوي والمادي داخل السجون، للإسهام في تقويم سلوكيات السجناء، وبما يجعلهم أفراداً صالحين في المجتمع.
وقال انه تم تجهيز قاعة ذكية وفقاً لإمكانات تخصصية راقية، لتمكين النزلاء من مواصلة مشوارهم التعليمي عن بُعد، ليزيد عدد المستفيدين في برامج الدراسة في مراحل التعليم الإعدادي والثانوي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفق قوانين وشروط محددة، وإصدار شهادات معتمدة لهم بكل مرحلة دراسية يتخرجون منها، ليتمكنوا من متابعة دراستهم بعد عودتهم إلى أوطانهم.
وأضاف مدير إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية إن شرطة دبي تسعى لإيجاد وسائل إنسانية لتخفيف القيود بالنسبة للدارسين، كذلك تخفيض فترة العقوبة المقررة على السجين في حال أكمل دراسته الجامعية، لوجود ما يسمى الإفراج الشرطي المتبع مع المكومين من حسني السير والسلوك، إذ تمنح أولوية الإفراج الشرطي أو العفو في المناسبات والأعياد الوطنية للسجناء الذين يتمكنون من إنهاء دراستهم بنجاح في إطار نهجها الذي يسعى إلى تشجيع السجناء على طلب العلم والمعرفة، بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع بعد خروجهم من السجن.
وأوضح اللواء علي الشمالي، أن المؤسسة تفتح الباب أمام جميع النزلاء لتأهليهم، بحيث يخضعون لدورات متعددة داخل المؤسسة العقابية و يحصلون بعدها على شهادات معترف بها تنفعهم وتساعدهم في الحصول على وظيفة بعد إكمال مدة محكوميتهم، الأمر الذي يؤهلهم للالتحاق بسوق العمل.
