عادي

حراك دبلوماسي لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

كثّف قادة دول حلف شمال الأطلسي جهودهم الدبلوماسية لنزع فتيل أزمة أوكرانيا، أمس الأربعاء، وأعلنت مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة ستنشر ثلاثة آلاف جندي ومعدات حربية في شرق أوروبا، بينما أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده لا تريد إلا السلام.

جونسون وروتي

وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الأربعاء، زيارته إلى أوكرانيا أول أمس الثلاثاء بأنها استعراض للدعم لكييف في مواجهة وضع «محفوف بالمخاطر»، بسبب حشد القوات الروسية قرب الحدود. وقال لمجلس العموم (البرلمان) «كانت المهة... هي الوقوف بجانب أوكرانيا لإظهار دعم بلادنا للشعب الأوكراني، ودفاعنا عن سيادة أراضي أوكرانيا في وقت عصيب جداً».

وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي ورئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافسكي آخر قائدي دولتين في حلف الناتو يزوران كييف في تعبير عن التضامن مع أوكرانيا. ويتوقع أن يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أوكرانيا اليوم الخميس؛ حيث سيحاول استثمار مكانة بلاده الاستراتيجية كعضو في الحلف وعلاقته الودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمساعدة في حل الأزمة.

كما يتوقع بأن يزور وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني أوكرانيا الأسبوع المقبل؛ إذ يخططان لزيارة الجبهة شرقاً.

وكان بوتين لفت الثلاثاء إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يزور موسكو في الأيام المقبلة.

 إيطاليا على الخط

ودعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي الثلاثاء بوتين في اتصال هاتفي إلى «خفض التصعيد» في الأزمة الأوكرانية، بحسب بيان صدر عن الحكومة الإيطالية. وشدّد دراجي «على أهمية الالتزام بخفض تصعيد التوترات نظراً إلى التداعيات الخطرة التي قد يتسبب بها تفاقم الأزمة». وجاء في البيان أن الزعيمين «توافقا على التزام مشترك لإيجاد حل مستدام للأزمة وعلى ضرورة إعادة بناء جو من الثقة». 

لا ثقة في الدبلوماسية البريطانية

هاجم نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي الدبلوماسية البريطانية معتبراً أنها «غير مجدية على الإطلاق»، وقال في مقابلة مع سكاي نيوز: «يوجد على الدوام مجال للدبلوماسية، لكننا بصراحة لا نثق في الدبلوماسية البريطانية. على مدى السنوات القليلة الماضية، أثبتت الدبلوماسية البريطانية أنها، من وجهة نظري، غير مجدية على الإطلاق».

نشر قوات أمريكية

 تعتزم الولايات المتحدة نشر ثلاثة آلاف عسكري لدعم قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أمس الأربعاء. وسيتم إرسال نحو ألفي عسكري من قاعدة فورت براج بولاية كارولينا الشمالية إلى بولندا وألمانيا، فيما سيُنقل ألف عسكري آخرين يتمركزون في ألمانيا، إلى رومانيا، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.

وقال مراسل لإذاعة صوت أمريكا على تويتر: إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن سيسافر إلى أوروبا في وقت لاحق من الشهر الجاري للاجتماع مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي . وأضاف ن أوستن سيحضر اجتماعاً لوزراء دفاع الحلف يومي 16 و17 فبراير. 

نريد السلام

أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء أن بلاده لا تريد «إلّا السلام» لكنه دافع أيضاً عن حقّها في الدفاع عن نفسها في مواجهة خطر غزو روسي لها، مشدداً على ضرورة فرض عقوبات «وقائية» ضدّ موسكو.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهولندي روته «هذه الأسلحة، إنّها دفاع، لا نفكّر إلّا بالسلام وبانتهاء احتلال أراضينا، عبر المسار الدبلوماسي فقط». وأضاف «لن نتخلّى عن أي قطعة أرض ولن نتنازل عن أراضينا مهما كان الثمن»، مشدّداً على ضرورة فرض «إجراءات وقائية» لاحتواء روسيا.

وشدّد  روته على أن «كلّ الجهود» يجب أن تحصل بهدف «خفض التصعيد»، معتبراً أن من «الضروري» أن «يستمرّ الحوار بين روسيا والولايات المتحدة، وبين روسيا وحلف شمال الأطلسي».

لا دليل 

 قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي  الأربعاء إنه ليس هناك دلائل في هذه المرحلة تشير إلى أن روسيا مستعدة للتحرك في أوكرانيا. 

لا إشارة

 وكان مسؤول أمريكي قال: إنّ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اتصاله الهاتفي بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء، لم يعطِ «أي إشارة» إلى عزم روسيا على خفض التصعيد بشكل وشيك عند الحدود الأوكرانية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"