عادي

«البودكاست» الهدف الأضعف في معركة التضليل الإعلامي

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

سلط الموسيقي نيل يونج من خلال مواجهته مجموعة «سبوتيفاي» العملاقة في خدمات الموسيقى بالبث التدفقي، الضوء على قدرة «البودكاست» على التأثير، وبالتالي التضليل، في ظل الترابط القوي لهذه المدونات الصوتية مع المستمعين رغم الانتشار المحدود مقارنة بالشبكات الاجتماعية.

وطلب المغني الكندي، أسطورة موسيقى ال«فولك روك»، من «سبوتيفاي» التوقف عن بث برنامج «البودكاست» الواسع الانتشار الذي يقدمه الأمريكي المثير للجدل جو روجان المتهم بثني الشباب الأمريكي عن التطعيم.

وفي ظل وابل من الانتقادات وبمواجهة حركة مقاطعة على الشبكات الاجتماعية، أعلن دانيال إك، رئيس المنصة السويدية الشهيرة، عن تدابير جديدة لمحاولة تطويق الأزمة.

وبموجب القواعد الجديدة، ستُرفق المدونات الصوتية والبرامج المتعلقة ب«كوفيد-19» برابط إلى صفحة معلومات تتضمن مصادر علمية تم التحقق منها.

في المقابل، لا يزال برنامج روجان موجوداً على «سبوتيفاي». ويرى إك أن «سبوتيفاي» لا يمكنها أن تكون «في موقع الرقيب»، ولا ممارسة المسؤولية التحريرية في ما يتعلق ببث المحتوى.

وقال في تصريحات أطلقها خلال الصيف الفائت «لدينا أيضاً مغنو «راب» يكسبون عشرات ملايين الدولارات ولا نملي عليهم ما يجب أن يقولوه في أغنياتهم».

وأوضح الصحفي توما أوشون، مخرج وثائقي بعنوان «كيف تلاعب ترامب بأمريكا؟» عبر قناة «أرتيه» الفرنسية الألمانية، أنه «ما دامت المنصات غير مسؤولة عما تبثه، فإن سياستها لن تتغير».

وأضاف «هم يؤكدون أن الأمر يتعلق بحرية التعبير، إلى أن يصبح ذلك مشكلة حقيقية»، متطرقاً إلى تعليق حسابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على «تويتر» و«فيسبوك».

وسارعت «آبل ميوزيك»، منافسة «سبوتيفاي» إلى التذكير بأن أعمال نيل يونج متاحة عبر منصتها، لكنها تغاضت عن أنها تستضيف برنامج بودكاست آخر مثيراً للجدل بعنوان «وور روم» يقدمه ستيف بانون، المستشار السابق لترامب.

ومن الصعب تخيل استمرار «سبوتيفاي» التي تضم 3,2 مليون برنامج بودكاست، في غض الطرف عن طبيعة المحتوى الذي تستضيفه، خشية أن تشكّل الحلقة الأضعف في مكافحة المعلومات المضللة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"