عادي
علماء يطورون علاجات محتملة لعوارض «كورونا» طويلة الأجل

الدنمارك ترفع القيود وتعود إلى حياة ما قبل الوباء

01:02 صباحا
قراءة دقيقتين

لم يعد الدنماركيون ملزمين بارتداء الكمامة أو إظهار الاختبارات السلبية لفيروس كورونا بعد إعلان البلاد رفع كل القيود التي كانت مفروضة بسبب الجائحة، ما يعني أيضاً عودة الاحتفالات في الأندية والمقاهي والملاعب الرياضية. وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريديركسن، أمس الثلاثاء، «سنقول وداعاً للقيود ومرحباً بالحياة التي كنا نعيشها قبل كورونا» معلنة بذلك إلغاء القيود المفروضة بسبب الوباء اعتباراً من أمس الثلاثاء.

وقدمت رئيسة الوزراء الشكر لمواطنيها على روح المسؤولية التي أظهروها في العامين الماضين والتزامهم بقواعد الوقاية التي فرضها وباء كورونا.

وبهذا القرار أصبح ارتداء الأقنعة الإلزامي شيئاً من الماضي كما لم يعد ضرورياً إظهار بطاقات التلقيح أو شهادة التعافي من فيروس كرونا، بل تم أيضاً إلغاء تقديم نتائج الاختبارات السلبية لفيروس كورونا. ويمكن للفعاليات الكبيرة أيضاً الآن المضي قدماً دون عوائق، ويمكن للمحتفلين الوصول إلى صالات الرقص في الملاهي الليلية بدون أقنعة واقية. كما سيسمح مجدداً بإقامة التظاهرات الرياضية في ملاعب مملوءة وبدون قيود.

وشرحت خبيرة الأوبئة لوني سيمونسن الاستاذة في جامعة روسكيد قرب كوبنهاجن «لدينا عدد مرتفع جداً من الراشدين الملقحين بثلاث جرعات، هذا سرّنا». وأضافت سيمونسن «مع أوميكرون التي لا تسبب مرضاً خطيراً للملقحين، نعتقد أنه من المنطقي رفع القيود». وتابعت أن انتشار المتحور يفترض أن يؤدي إلى مناعة أكثر استدامة تتيح مواجهة موجات مستقبلية بشكل أفضل.

ولاقت إجراءات رفع قيود كورونا في الدنمارك ترحيباً من الكثيرين. وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين الدنماركيين، حسب ما جاء في موقع تاغسشاو الألماني «سنصاب جميعنا بفيروس كورونا مثل الزكام سابقاً وبعدها سينتهي كل شيء». وعلقت سيدة على الإجراءات الجديدة بالقول «سيكون الأمر جميلاً. وهذا وقت مناسب فالناس اشتاقوا لذلك. إنه أمر رائع».

وتساعد هذه العوامل في استمرار العوارض طويلة الأجل، مثل التعب و«ضباب الدماغ» وسرعة ضربات القلب، بعد أشهر من الإصابة الأولية بكورونا.

ويساعد البحث في «تعزيز فهم العلماء للبيولوجيا الكامنة وراء عوارض كورونا طويلة الأجل، ويوفر أدلة على العلاجات المحتملة لها». ولأن هناك عدة عوامل قد تجعل شخصاً ما مصاباً بالعوارض طويلة الأجل، وشخصاً آخر غير مصاب، فإن العلماء يعتقدون أنه «لن يكون هناك سبب واحد أو علاج محدد» لهذه العوارض. ويقود البحث جيم هيث، رئيس معهد «بيولوجيا الأنظمة» المتخصص بالبحوث الطبية الحيوية في واشنطن.

وقام الباحثون بجمع وتحليل عينات الدم والمسحات من نحو 200 مصاب لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الإصابة. وأجريت الاختبارات أيضاً على حوالي 460 شخصاً سليماً. ويأمل الباحثون في استخدام النتائج التي توصلوا إليها، لتحديد خيارات العلاج المحتملة للوقاية من عوارض كورونا طويلة الأجل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"