عادي
مكالمة بلينكن ولافروف لم تحسم شيئاً.. وكييف تخشى حرباً شاملة

بوتين يحذر الغرب من خداع روسيا بأوكرانيا

00:59 صباحا
قراءة دقيقتين

اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة والدول الغربية، باستخدام أوكرانيا كأداة لاحتواء روسيا وكبح تقدمها الاقتصادي ودفعها للحرب من أجل فرض عقوبات اقتصادية عليها. وفند بوتين بعد لقائه رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، المطالب الرئيسية لبلاده، ومنها وقف سياسة توسّع حلف شمال الأطلسي والتعهّد بعدم نشر أسلحة هجومية قرب الحدود الروسية وسحب الانتشار العسكري لحلف شمال الأطلسي إلى حدود 1997 أي قبل انضمام دول سابقة من الكتلة السوفييتية إلى الحلف. وأضاف أنّ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي اختارا «تجاهل» مخاوف روسيا الأمنية بدليل رفضهما الشروط الروسية في إطار المواجهة بشأن أوكرانيا.

وفي وقت سابق أكّدت موسكو أنها «لن تتراجع» بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أمريكية عليها. وقال أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الرد الأمريكي الذي بعثته واشنطن على مقترحات روسيا للضمانات الأمنية في أوروبا، أهمل النقاط الأساسية. ونفى نائب الرئيس الروسي، الكسندر جروشكو، أن تكون موسكو قدمت للولايات المتحدة رداً كتابياً على مقترحات واشنطن بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها روسيا.

وأعلنت الولايات المتّحدة أنّ وزير خارجيتها أنتوني بلينكن «حضّ» نظيره الروسي، سيرجي لافروف، خلال اتصال هاتفي حاسم، أمس الثلاثاء، على أن تسحب روسيا «فوراً» قواتها المحتشدة عند حدودها مع أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ بلينكن «شدّد على أنّ غزواً جديداً لأوكرانيا سيؤدّي إلى عواقب سريعة ووخيمة». كما حض الوزير الأمريكي روسيا على انتهاج الدبلوماسية سبيلاً لحل هذه الأزمة بدلاً من الدخول في نزاع عسكري.

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الدعم العسكري والدبلوماسي الغربي لبلاده بلغ أعلى مستوى له منذ ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014، فيما أكد أن أوكرانيا ستزيد حجم قواتها المسلحة 100 ألف جندي خلال السنوات الثلاث المقبلة. وحث زيلينسكي أعضاء البرلمان الأوكراني على التزام الهدوء وتجنب الذعر، قائلاً إنه أمر بالزيادة «ليس لأننا سنخوض الحرب قريباً».

يجيء ذلك في وقت بدأ رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، زيارة إلى أوكرانيا في إطار جهود دبلوماسية لردع غزو روسي محتمل، وناشد موسكو تجنب الدخول في صراع. وقال جونسون في تصريحات قبيل وصوله «نحث روسيا على التراجع والدخول في حوار لإيجاد حل دبلوماسي وتجنب المزيد من إراقة الدماء». ودعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي إلى «خفض التصعيد» نظراً إلى التداعيات الخطيرة التي قد يتسبب بها تفاقم الأزمة». وجاء في بيان للرئاسة الإيطالية أن الزعيمين «توافقا على التزام مشترك لإيجاد حل مستدام للأزمة وعلى ضرورة إعادة بناء جو من الثقة». واتهم بوتين من جانبه خلال هذه المكالمة الهاتفية، السلطات الأوكرانية بتفادي «الوفاء بالتزاماتها، لا سيما في ما يتعلق بالجوانب السياسية لتسوية النزاع» مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وفقاً للكرملين. وأضاف أن الزعيمين «ناقشا بالتفصيل صياغة ضمانات قانونية لأمن» روسيا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"