عادي
جدارية ضخمة مصنوعة من الخشب والرمل

جناح باراغواي يبرز سحر الحرف اليدوية

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين

اتخذ جناح باراغواي بمعرض إكسبو 2020 دبي، من خلال جدارية ضخمة مصنوعة من الخشب والرمل لرسم يمثل أنسجة كراغواتا للسكان الأصليين وهم يجمعون الحبوب، شعاره «من باراغواي إلى العالم»، ليعكس في تصميمه تنوعه الثقافي والجغرافي، ويدعو زواره إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية والإمكانات الاستراتيجية للمياه في توليد الطاقة المتجددة، عبر الأنهار الذي أتاح لها الوصول إلى المحيط الأطلسي.

ويستمتع زوار جناح باراغواي بمشاهدة أجمل اللمسات السحرية في صناعة الحرف اليدوية خصوصاً السجاد، ومشاهدة عينات خلابة من «نيفاكلي» من أنسجة كراغواتا، وأنسجة «نياندوتي»، وأشهر قصات أنسجة «أو بوي» من التطريز اليدوي من أنسجة القطن، كما يعرض الجناح أبرز أنسجة الكراغواتا ومنها «اجوريو» المكونة من ألياف الورق التي تم تنظيفها وتجفيفها في الشمس، وملابس «بونشو» التي تنسج علي أيدي أمهر النساء، وخيوط «ليسوس» القطنية وأنسجة «إنكاهي هو» التي تستخدم في صنع فساتين الدانتيل.

وتشتهر باراغواي بفنانيها الذين يحاولون رسم صورة بلادهم، تحت شعار «فنون نابعة من جذورنا»، وكانت بصمات كل من كوكي رويز، وفليكس تورانزوس، وكارلو سباتوزا، مع فنانة الخزف، جوليا ايسيدريز، واضحة في الجناح من خلال مجسماتهم الخشبية.

وتمتاز باراغواي بعدد كبير من المحميات الطبيعية، ومنها محمية غابات مباراكايو الطبيعية، والتي تشتهر بكونها جنة حقيقية لمحبي الطبيعة وتعتبر من أهم النظم البيئية في الباراغواي من حيث التنوع البيولوجي، أما شلالات مونداي فتعتبر موقعاً طبيعياً يمتاز بمناظر خلابة، وواحداً من أهم المعالم السياحية الرئيسية في الباراغواي وتعود تسمية تلك الشلالات إلى شعب الغواراني.

ويعرض الجناح أبرز معالم البلد اللاتيني الذي تقع في وسط أمريكا الجنوبية، ومنها سد إيتايبو بيناسيونال؛ أحد المواقع الرائدة عالمياً في توليد الطاقة النظيفة والمتجددة، ويعتبر رمزاً لقدرة الإنسان الهائلة بعد نجاحه في السيطرة على تاسع أكبر نهر في العالم، فضلاً عن البحيرة المالحة بمنطقة «تشاكو» والتي تشكل نطاقاً بيئياً في حالة تحول مستمر بسبب التغيرات في المناخ والرطوبة وملوحة التربة، ما جعلها موطناً لمجموعة هائلة من الطيور والثدييات ذات الحجم المتوسط والكبير.

ويتمثل التنوع الثقافي الغني في عدد اللهجات الموجودة في باراغواي، ويعتبر هذا التنوع اللغوي كنزاً حقيقياً نتج عن تراكم اللغات واللهجات الأصلية التي كانت تتحدث بها 19 مجموعة مختلفة من السكان الأصليين.

وتعد لغة «الغواراني» اللغة الرسمية للباراغاوي إلى جانب الإسبانية، بسبب عدة عوامل منها أهمية الهوية الثقافية والتاريخية لسكان الباراغواي، والفخر الذي يشعر به بلد بأكمله تجاه لغته العرقية الأصلية.. وتعتمد الباراغواي على الزراعة حيث تعتبر من أكبر منتجي الحبوب، وخامس أكبر دولة مُصدرة لفول الصويا في العالم.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"