عادي
الإمارات قدمت نحو 500 مليون جرعة تطعيم لشلل الأطفال في باكستان

«غلايد» يطلق سلسلة فيديوهات عن أهمية التخلص من الأمراض المعدية

19:29 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: إيمان عبدالله آل علي

أطلق المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية «غلايد» الذي أسس بوصفه ثمرة مبادرة طويلة الأمد أطلقها ديوان ولي العهد في أبوظبي، بالتعاون مع «مؤسسة بيل وميليندا غيتس»، سلسلة مقاطع فيديو، تهدف إلى تعزيز الجهود العالمية المبذولة في سبيل القضاء على الأمراض المعدية، وأطلقت السلسلة اليوم، خلال عرض حصريّ في جناح دولة الإمارات في إكسبو 2020 دبي، بالتزامن مع «أسبوع الصحة واللياقة» في إكسبو.

وأكدت هاجر الحوسني، أخصائية اتصال جماهيري في المعهد، أن الإمارات قدمت الكثير من المبادرات، من أجل القضاء على الأمراض المعدية محلياً وعالمياً، ومنها شلل الأطفال، كبرنامج الإمارات لمساعدة الباكستان، وقدّمت أكثر من 500 مليون جرعة تطعيم لشلل الأطفال، وشكّلت فرق عمل لإيصال التطعيم لجميع الأطفال، وهناك برنامج «ائتلاف الأمل» مخصص لجائحة «كورونا»، لضمان توصيل اللقاح للدول، وتقف الإمارات اليوم بجانب الدول، عبر إرسال المعونات الطبية والمساعدات الاجتماعية لأكثر من 130 دولة.

وتولّى المعهد تصميم المقاطع التي تتضمن أربع حلقات تُبثّ عبر الإنترنت مباشرة، وتهدف إلى زيادة الوعي بأهمية القضاء على الأمراض، فضلاً عن تعزيز الجهود العالمية للقضاء على الأمراض المعدية الناتجة عن الفقر.

وتستعرض السلسلة شراكات المعهد العالمي، وتوضح مواقع انتشار هذه الأمراض في بعض مناطق العالم، وأهمية العمل على التخلص الكامل منها، وهي: الملاريا، وشلل الأطفال، وداء الفيلاريات اللمفي، والعمى النهري. كما تتناول الحلقات إنجازات المعهد في باكستان والكاميرون وجزيرة هيسبانيولا.

شلل الأطفال: نهاية المرض

هي الحلقة الأولى ضمن السلسلة، وتُركز على مدى تقّدم العالم بخطواتٍ ثابتة نحو الاقتراب من القضاء على شلل الأطفال نهائياً، والمنتشر حالياً في بلدين فقط، هما أفغانستان وباكستان. وفي حال نجاح الجهود المبذولة في هذين البلدين، سيكون شلل الأطفال ثاني مرض بشريّ يستأصل في تاريخ الأمراض المعدية. تتخلّل الحلقة كلمةٌ لمسؤول مراقبة شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية في باكستان، يوضح فيها الأساليب المعتمدة لتتبّع انتقال العدوى، وإجراء حملات التطعيم للوصول إلى المرحلة الأخيرة واستئصال شلل الأطفال بشكلٍ نهائيّ.

حضر العرض الحصري ناشطون في هذا المجال، منهم الدكتورة مها بركات، المديرة العامة لمكتب فخر الوطن، ورئيسة اللجنة الاستشارية الفنية في المعهد، وتالا الرمحي، المديرة المساعدة لمكتب الشؤون الاستراتيجية في ديوان ولي عهد أبوظبي، وسايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد. وتلت العرض جلسةٌ حوارية مع أسئلة وأجوبة، أدارتها إسراء باني، اختصاصية علم الأمراض وإحدى الشخصيات المعروفة في الدولة.

وركزت الحلقات التالية على الجهود المبذولة للقضاء على العمى النهري، والملاريا، وداء الفيلاريات اللمفي، في كلٍّ من أفريقيا والأمريكيتين، ويمكن مشاهدة سلسلة الحلقات كاملةً من خلال هذا الرابط.

يذكر أنّ أمراض الملاريا وشلل الأطفال وأمراض المناطق المدارية المهملة تترك تأثيراً سلبياً في حياة مليارات الأشخاص، وتشكل تهديداً جدّياً لصحتهم، ينعكس سلباً على المجتمعات واقتصادات الدول، لذلك يشكل القضاء عليها والوقاية منها، إنجازاً بشرياً عظيماً يساهم في تحسين صحة ونمط حياة أبناء حوالي 100 دولة.

وصرّحت الدكتورة مها بركات «بالرغم من المعاناة الكبيرة التي تسببها الأمراض المدارية المهملة في عالمنا، فإننا قادرون على السيطرة عليها واستئصالها بالوقاية منها، أو القضاء عليها عبر التدخلات الطبية، وتوفير الدعم الصحي، والتثقيف ونشر الوعي. تلتزم دولة الإمارات بدورها في هذا الإطار، وتؤكد على أهمية المساهمة في القضاء على الأمراض العالمية المعدية، سيراً على نهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أدرك برؤيته المستقبلية أهمية الاستثمار في الصحة.

وقال سايمون بلاند:»يسعدنا إطلاق سلسلة الفيديوهات التثقيفية بحلقاتها الأربع، وكلنا أمل بالمساهمة في تعزيز الوعي بالجهود الهائلة التي تبذلها المنظمات العالمية والعاملون في هذا المجال، للقضاء على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها والحدّ من انتشارها. توفّر الحلقات نظرةً جديدة حول أهمية استئصال المرض، ونحن ممتنون لشركاء النجاح الذين ساهموا معنا بتقديم هذه الحلقات التوعوية".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"