عادي
فرق الإنقاذ تسابق الزمن وسط استنفار رسمي وشعبي واهتمام إعلامي

طفل مغربي عالق في بئر «يحبس أنفاس» العالم العربي

12:42 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url
1
1

شغلت قصة طفل مغربي يدعى ريان لم يتجاوز الخمسة أعوام من العمر، الرأي العام العربي، بعدما قضى أكثر من 40 ساعة في بئر يبلغ عمقها 62 متراً، كان سقط فيها قبل يومين، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب.

 ووسط تعاطف عربي واسع على وسائل الإعلام المختلفة، دخلت فرق الإنقاذ لانتشاله، مساء أمس الخميس، في سباق مع الزمن يحبس أنفاس السكان، فيما تم مد الطفل بالماء والأوكسجين عبر أنابيب، وفق ما أفادت السلطات المحلية. وسقط الطفل ريان، البالغ من العمر خمس سنوات، بشكل عرضي، ليل الثلاثاء الماضي، في بئر جافة، وعلق على عمق 32 متراً. وقال أحد المنقذين للتلفزيون الرسمي إن رجال الإنقاذ قاموا بحفر بئراً موازية في محاولة لإنقاذ الطفل، نظراً لطبيعة البئر التي تضيق فتحتها مع النزول إلى العمق، والتي يبلغ قطرها 45 سنتيمتراً عند مستوى سطح الأرض، ما يحول دون نزول المنقذين لانتشاله.

وقال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الخميس: «نقترب من إنقاذه إن شاء الله»، مشيراً إلى أن «كل الإمكانات الطبية جاهزة في عين المكان لمواكبته حتى ينقل إلى المستشفى». وجهز الدرك الملكي طائرة مروحية طبية تستعد لنقل الطفل إلى مستشفى قريب حال إخراجه من البئر، وفق ما أفادت القناة العمومية الثانية. ونقل موقع «Le360» عن والد الطفل قوله «في غفلة مني سقط الصغير في البئر التي كنت بصدد حفرها، لم أستطع النوم ليلتها».

وتقدم أكثر من متطوع من سكان المناطق المجاورة للحادث لإنقاذ ريان، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، فيما أظهر مقطع فيديو صُوراً عن طريق إحدى الكاميرات التي تم إنزالها في البئر، أن ريان ما زال على قيد الحياة، ويعاني إصابة وجروحاً طفيفة على مستوى الرأس، فقط.

وأثار الحادث اهتماماً واسع النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي، وترقباً كبيراً لعمليات الإنقاذ، إذ تصدّر وسم «أنقذوا ريان» قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في المغرب عبر «تويتر»، أمس الخميس. وأكدت مصادر في وقت سابق أن الطفل ما زال يتنفس، موضحة أن 8 أمتار فقط تفصله عن الحرية.

وأعادت واقعة «ريان» الحزينة إلى الأذهان مأساة «أطفال الكهف» في تايلاند، كما أطلقت عليها وسائل الإعلام في 2018، عندما نجح غواصون في إخراج 12 طفلاً، تراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، ومدربهم، علقوا 17 يوماً في كهف، شمالي تايلاند، بعدما غمرته مياه الفيضانات. وقد شدت قصة الأطفال العالقين، ومحاولات إخراجهم من الكهف أنظار العالم كله. وكان الغواصون عثروا على «أطفال الكهف»، بعد انقطاع تام عن العالم الخارجي قرابة 9 أيام. وبدأت محاولات إخراجهم تسابق الزمن خشية تدهور الأحوال الجوية أكثر .                   (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"