عمّان-«الخليج»:
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله أمس الأربعاء في عمّان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ضرورة تنسيق وتوحيد مواقف الدول العربية لمواجهة التحديات ودعمه أي جهد يصب في تطوير العمل العربي المشترك ومأسسته، فيما أكد ابوالغيط أن استقرار المنطقة يتطلب العمل لاستعادة فرص مسار سياسي يسمح بتسوية القضية الفلسطينية.
تحريك عملية السلام
وجدد الملك عبد الله التأكيد على أهمية تحريك عملية السلام وإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين ووفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وتناول اللقاء التطورات على الساحتين العربية والإقليمية وتنسيق المواقف العربية. وأشار العاهل الأردني إلى أهمية دور الجامعة العربية بهذا الخصوص.
وأجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي محادثات موسعة مع أبو الغيط تناولت سبل تفعيل آليات العمل العربي المشترك وآخر المستجدات على الساحة العربية.
وأكد الصفدي وأبو الغيط ضرورة تضافر الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل الدور العربي الجماعي في جهود حل الأزمات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد الصفدي بأن الجامعة ستبقى مظلة العمل العربي المشترك.
وأكد الجانبان مركزية القضية الفلسطينية وضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة المفاوضات على أساس حل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل.
جهود إيجاد حلول للأزمات
واستعرضت المحادثات جهود إيجاد حلول للأزمات في سوريا واليمن وليبيا ودعم العراق ولبنان.
وأكد أبوالغيط من جانبه الدور الفاعل الذي تقوم به المملكة في الجامعة وفي منظومة العمل العربي بقيادة الملك عبد الله في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة وخدمة القضايا والمصالح العربية.
وأكد ابوالغيط أن استقرار المنطقة يتطلب العمل لاستعادة فرص مسار سياسي يسمح بتسوية القضية الفلسطينية.
تعزيز التعاون مع السعودية
من جهة أخرى، شدد العاهل الأردني خلال استقباله رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد آل الشيخ على متانة العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع الأردن والسعودية. وأكد حرص الأردن على تعزيز التعاون مع السعودية في المجالات كافة مشيداً بمستوى التنسيق القائم.
وجدد إدانته للاعتداءات الحوثية على السعودية مشدداً على أن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن الأردن والمنطقة.
