عادي
«طالبان» تمنع أعضاءها من حمل السلاح في المتنزهات

جامعات أفغانية تفتح أبوابها بحضور بضع طالبات

02:26 صباحا
قراءة دقيقتين
طالبتان بالبرقع تتقدمان نحو مدخل جامعة لغمان الذي يحرسه مسلحون من طالبان(أ.ف.ب)

فتحت بضع جامعات رسمية، أمس الأربعاء، أبوابها في أفغانستان للمرة الأولى منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم قبل نحو ستة أشهر، فيما حضرت قلة من الطالبات الصفوف؛ حيث يتم الفصل بين الجنسين.

ورغم إعادة فتح المدارس الابتدائية، لا تزال تلك الثانوية والجامعات الرسمية مغلقة أمام الفتيات في أغلب المحافظات منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في أغسطس/آب.

وأعلن مسؤولون في حكومة طالبان إعادة فتح الجامعات الرسمية الأربعاء في ست ولايات هي لغمان وننجرهار وقندهار ونمروز وهلمند وفرح. ومن المفترض أن تفتح الجامعات في باقي المحافظات في وقت لاحق الشهر الحالي. وكانت الجامعات الخاصة فتحت أبوابها واعتمدت سياسات الفصل بين الجنسين.

وفي جامعة لغمان في مهتر لام في شرق البلاد، شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس بضع نساء، جميعهن يرتدين البرقع أو النقاب، يدخلن كلية انتشر مقاتلون من طالبان في محيطها. وقال أحد موظفي الجامعة،إن الصفوف الصباحية بين «الساعة الثامنة والثانية عشرة ظهراً مخصصة للنساء، وبين الواحدة والرابعة مخصصة للرجال».

منع حمل الأسلحة في المتنزهات

من جهة أخرى، قال متحدث باسم حركة طالبان الأربعاء: إنه لم يعد مسموحاً لمقاتلي الحركة بحمل الأسلحة في المتنزهات، فيما بدا أنها مساعٍ جديدة من جانب الحركة الحاكمة لتحسين صورتها. وقال المتحدث الرئيسي باسم الحركة ذبيح الله مجاهد على تويتر «لا يجوز لعناصر الحركة دخول المتنزهات بالأسلحة والأزياء والعربات العسكرية. وعليهم الالتزام بجميع قواعد ولوائح المتنزهات».

كان أحد أكبر المتنزهات الترفيهية في كابول والمطل على خزان قرغة المائي، في الضواحي الغربية للمدينة، من أهم عوامل الجذب لمقاتلي طالبان. واصطف بعضهم للمشاركة في ألعاب المتنزه ومنها لعبة سفينة القراصنة، بينما ينظر إليهم الزوار العاديون بقلق.

إدارة بايدن لم تكن مستعدة

إلى جانب ذلك، سلطت الوثائق المسربة من اجتماع غرفة العمليات بالبيت الأبيض في اليوم السابق لسقوط كابول الضوء على مدى عدم استعداد إدارة الرئيس جو بايدن لإجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان، الذين ساعدوا الولايات المتحدة في حربها التي استمرت 20 عاماً ضد طالبان.

وقبل ساعات من سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس 2021، كان كبار مسؤولي إدارة بايدن يناقشون ويضعون الإجراءات الأساسية المتعلقة بإجلاء المدنيين الجماعي. وشعر المقربون بالإحباط والريبة من أن الإدارة كانت تعقد اجتماعات كثيرة لكنها كانت عالقة في جمود بيروقراطي وتفتقر إلى الاستعجال.

في حين أن كلمة «فوراً» تظهر في الوثيقة، إلا أنه من الواضح أن المسؤولين كانوا يسعون جاهدين لوضع اللمسات الأخيرة على خططهم بعد ظهر يوم 14 أغسطس أي قبل يوم من استيلاء طالبان على العاصمة كابول.

وعلى سبيل المثال، قرر المسؤولون أنهم بحاجة إلى إخطار الموظفين الأفغان المحليين «للبدء في تسجيل اهتمامهم بالانتقال إلى الولايات المتحدة»، كما جاء في الوثيقة ولم يحددوا أي الدول يمكن أن تكون نقاط عبور للأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم.

في وقت لاحق من هذا الشهر، سيعين الكونجرس أعضاء في لجنة مؤلفة من 12 شخصاً من الحزبين ستدرس الحرب وتصدر تقريراً مشابهاً للجنة 11 سبتمبر/أيلول 2001.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"