اختتمت دبي الجنوب، أكبر مشروع تطوير حضري رئيسي يركز على الطيران والخدمات اللوجستية والعقارات، العام الماضي 2021 بتحقيق العديد من الإنجازات البارزة عبر مناطقها المختلفة. وشملت قائمة النجاحات على مدار العام جذب المزيد من العملاء والشركات، وبيع المشاريع العقارية، وتوقيع شراكات مهمة، وإطلاق مشاريع فريدة.
وبلغ إجمالي عدد الشركات التي تعمل الآن في دبي الجنوب 4,600 شركة، إلى جانب استقطاب أكثر من 700 شركة جديدة، وعلاوة على ذلك، وصل إجمالي عدد العاملين في مشروع دبي الجنوب إلى 20,848 حتى نهاية العام 2021.
- اكتمال 50% من البنية التحتية لـ «إي.زي.دبي»
- عدد سكان المنطقة السكنية يتجاوز 25,000 نسمة
وقام المطور الرئيسي «دبي الجنوب للعقارات» بتسليم جميع وحداته تقريباً في مشروعه الحضري متعدد الاستخدامات «النبض» الذي يضم 1,400 من الشقق و240 تاون هاوس. وعلى ضوء النجاح الذي حققه هذا المشروع، أطلقت الشركة «فلل النبض»، مع نجاحها في بيع المرحلتين الأولى والثانية منه. وبعد افتتاح معرض «إكسبو 2020 دبي»، وبناءً على مستوى الطلب الهائل، تم إطلاق «النبض الشاطئ»، لتتمكن الشركة من بيع المرحلتين الأولى والثانية للمستثمرين، في حين تعتزم إطلاق المرحلة النهائية في الربع الأول من العام الجاري 2022. كما تم إطلاق مشروع قطع الأراضي في المنطقة السكنية (بيتي)، وبيع ما تم طرحه منها بالكامل. والجدير بالذكر أن مشروع النبض، تم إطلاقه على مراحل حيث يستمر في النمو بسرعة حيث يجذب المستخدمين النهائيين والمشترين الجدد بسبب خصائصه الفريدة وموقعه الاستراتيجي وسمعة الشركة المرموقة في الوفاء بوعودها تجاه العملاء.
- إجمالي عدد العاملين في منطقة دبي الجنوب يبلغ 20,848
- تحقيق مبيعات ناجحة لمشاريع جديدة في المنطقة السكنية
وتضم المنطقة السكنية حالياً أكثر من 25,000 نسمة تقريباً يتمتعون بأسلوب حياة فريد ومرافق متطورة. وعلاوة على ذلك، يعتبر «سكني» أول مشروع متاح للاستئجار للموظفين في دبي الجنوب، ويركز على رفاهية المقيمين، ووصل معدل الإشغال فيه إلى 99%.
ليس هذا فحسب، بل أطلقت الشركة أيضاً مشروعاً آخر حمل اسم «ذا أفنيو»، من خلال طرحها عدداً محدوداً من قطع الأراضي التجارية المطروحة بنظام التملك الحر. ويمكن للمستثمرين شراء قطع الأراضي وفق خطة دفع محددة، ومن ثم تطويرها للاستخدام التجاري.
وبفضل الخدمات وحلول الأعمال المثالية المقدمة للعملاء، سجل مجمع الأعمال في دبي الجنوب أرقاماً جيدة في 2021 مقارنة بالعام الذي سبقه، وذلك من خلال تأجير 243,805 أقدام مربعة من المساحة، مع قدرته على الاحتفاظ بما نسبته 85% من الشركات العاملة هناك.
أما مشروع محمد بن راشد للطيران، المنطقة التي تركز على النهوض بهذا القطاع، فقد اختتم العام الماضي بإطلاقه العديد من المشاريع الفريدة، ومن أبرزها مركز الطائرات العمودية «دبي هيليبارك» الأكبر من نوعه في المنطقة، لقدرته على استيعاب ثماني طائرات عمودية لتسهيل حركة التنقل بين مراكز الأعمال والمناطق السياحية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. ووصلت المرحلة الأولى من هذا المشروع حالياً إلى طور التشغيل، وسيتم الانتهاء من المرحلة الثانية في وقت لاحق من هذا العام. وتم الإعلان عن أول خزنة محصّنة في المنطقة، ويستفيد من خدماته كبار الشخصيات والأثرياء لتخزين الأعمال الفنية الفريدة والأصول المادية الثمينة في منشآت آمنة داخل منطقة مخصصة. كما أطلق مشروع محمد بن راشد للطيران وحدات صيانة الطائرات التي تضم سبع شركات دولية في مجال الطيران. وخلال معرض دبي للطيران 2021، تم توقيع اتفاقية مع «كوملوكس» لتطوير حظيرة للطائرات في المشروع.
وكان العام ناجحاً أيضاً للمنطقة اللوجستية في دبي الجنوب، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من البنية التحتية لمنطقة التجارة الإلكترونية «إي.زي.دبي»، والتي بلغت 50% من إجمالي مساحة المنطقة. وعلاوة على ذلك، تم تشغيل خدمات تبريد المناطق لتساعد بدورها على الحفاظ على منطقة تجارة إلكترونية مستدامة وتقليل انبعاثات الكربون.
مشروع محمد بن راشد للطيران يطلق مشاريع فريدة
ونجحت «إي.زي.دبي» في جذب العديد من الشركات، ومن أبرزها «نون» التي أعلنت عن إضافة جديدة لها بافتتاحها مركز توزيع جديداً ضمن خطط الشركة للتوسع في عملياتها لتحقيق النمو في الإمارات. ونتيجة زيادة الطلب على مرافق التوصيل في جميع أنحاء المنطقة، تمكنت «إي.زي.دبي» أيضاً من استقطاب «أودا إكسبريس»، إحدى أكبر شركات الشحن السريعة في الصين، و«بريد الإمارات» الذي افتتح ثاني أكبر مركز للفرز والتسليم في الإمارات، إضافة إلى «فيديكس إكسبريس» أكبر شركة للشحن السريع في العالم، حيث تعتزم أيضاً بناء مركزها الإقليمي الجديد لمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا في منطقة الخدمات اللوجستية. واستقبلت المنطقة أيضاً شركة «دي إتش إل» التي أطلقت أول مركز للابتكار المتنقل في الشرق الأوسط وإفريقيا في منطقة الخدمات اللوجستية، للاستفادة منه في حل التحديات اللوجستية المعقدة، والتعرف إلى أحدث الاتجاهات في مجال الخدمات اللوجستية، والتواصل المباشر مع المبتكرين في هذه الصناعة عبر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وتعتبر هذه المنجزات دليلاً على تقدم البنية التحتية للمنطقة، وما توفره من حلول تبحث عنها الشركات الدولية التي تتطلع إلى توسعة وتطوير عملياتها في المنطقة.
وقال خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للطيران ودبي الجنوب: «نعرب عن سعادتنا للأداء العام الذي حققته دبي الجنوب ومناطقها المختلفة على مدار العام الماضي، وقدرتنا على تحقيق النمو رغم تأثيرات الجائحة في مشهد الأعمال عموماً. ويعزى الفضل في ذلك إلى الدعم الاستثنائي من جانب الحكومة، ومبادراتها لتعزيز اقتصاد الإمارة، وخططنا واستراتيجياتنا المدروسة جيداً لزيادة الاستثمارات في العديد من الصناعات في دبي. ونشعر بالتفاؤل بحلول العام الجديد، ونأمل الوصول إلى مستويات أعلى في دبي الجنوب».
يشار إلى أنه تم إطلاق دبي الجنوب كمشروع لحكومة دبي في العام 2006، ويمثل مدينة ناشئة على مساحة قدرها 145 كيلومتراً مربعاً تقوم على مخطط رئيسي. وتم تعريف المدينة على أنها مشروع حضري رائد في دبي، وصممت لتوفير 500,000 فرصة عمل في بيئة اقتصادية متكاملة تدعم جميع أنواع الأعمال والصناعات.
