عادي

قتلى في غارات تركية على مواقع كردية في سوريا والعراق

02:28 صباحا
قراءة دقيقتين

بغداد: «الخليج»- وكالات:

شنّت تركيا ضربات جوية ليل، الثلاثاء الأربعاء، على أهداف كردية في العراق وسوريا، موقعة خسائر بشرية، في عملية أطلقت عليها وزارة الدفاع التركية «نسر الشتاء»، وجاءت بعد أيام من انتهاء اشتباكات خاضتها قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم «داعش» إثر شنّه هجوماً على سجن في مدينة الحسكة، فيما قتل ثمانية أشخاص، بينهم خمسة مدنيين، في قصف لمدينة الباب شمالي حلب، والواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة، وفق المرصد السوري، الذي لم يتمكّن من تحديد هوية الجهة التي نفّذته.

عملية «نسر الشتاء»

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، امس الأربعاء، شنّها ضربات على «ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة ومقار عامة مزعومة ومعسكرات تدريب» في مناطق ديريك (المالكية)، وسنجار و(جبل) كاراجاك، في شمالي العراق وسوريا. وقالت إنها «تُستخدم كقواعد خلفية من إرهابيي» حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، التي تعدّها أنقرة «إرهابية». وأعلنت الوزارة عن تدمير قرابة 80 موقعاً في 3 مناطق بمشاركة نحو 60 مقاتلة في إطار عملية «نسر الشتاء» شمالي العراق وسوريا. وأوضح جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في بيان، أن سلاح الجو التركي «قصف ستة مواقع لحزب العمال الكردستاني في جبل قرجوغ، كما قصف موقعين آخرين لهؤلاء المسلّحين في حدود سحيلا وداخل الأراضي السورية (ملادريج)، وموقعين آخرين في جبل سنجار والمنطقة المحاذية في سوريا». وأضاف أن «القصف تسبّب بوقوع خسائر بشرية ومادية» لم يحدّد حجمها. ونددت قوات الأمن العراقية بما قامت به تركيا من «خرق للأجواء العراقية»، مؤكدة أن العراق «على أتم الاستعداد للتعاون وضبط ألأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة».

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب، امس الأربعاء، أمام الجمعية العامة لاتحاد رجال الأعمال الشباب في تركيا، بالعاصمة أنقرة: «عندما قلت إننا سندخل أوكار الإرهابيين في غابار وجودي وتندورك وبيستلار ديرالار (مناطق شمال العراق وشرق وشمال شرقي تركيا) كان هناك من يسخر من ذلك، ها نحن قد دخلنا إلى أوكارهم». وتابع: «قصفنا ليلاً مواقع للإرهابيين في 3 مناطق، ولم يتمكنوا من العثور على مكان يفرون إليه».

قصف على سوريا

وفي شمال شرقي سوريا، طال القصف، وفق المرصد، محطة الكهرباء الرابعة قرب مدينة المالكية في محافظة الحسكة، ما أدى إلى مقتل أربعة من حراس الأمن في المنشأة التي تتولى الإدارة الذاتية الكردية الإشراف عليها. واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية أن هذه الهجمات «لم تَتُمّ من دون علم قوات التحالف الدولي». وأفاد المرصد بقصف تركي بأكثر من 40 قذيفة صاروخية ومدفعية منذ منتصف الليل طالت مناطق في شمال حلب تحت سيطرة المقاتلين الأكراد. في المقابل، أحصى المرصد، أمس الأربعاء، مقتل ثمانية أشخاص، خمسة منهم مدنيون، جراء قصف بقذائف صاروخية استهدفت سوقاً وأحياء سكنية في مدينة الباب. كذلك، أصيب 29 آخرون بجروح، بعضهم في حالات خطرة. ولم يتمكن المرصد من تحديد هوية الجهة التي أطلقت القذائف، علماً أن لكل من القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية وجوداً عسكرياً في محيط المدينة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"