عادي
«الأبيض» يخسر في آزادي ويتلقى هدية من صيدا

مارفيك: فرصة منتخب الإمارات قوية في سباق «الملحق»

00:08 صباحا
قراءة 4 دقائق
مارفيك - الأحبابي يتدخل لإيقاف هجمة إيرانية

متابعة: علي نجم

تبخر حلم منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم بالتأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم رسمياً، بعد الخسارة التي مني بها «الأبيض» أمام مضيفه المنتخب الإيراني بهدف دون مقابل في ملعب آزادي، لكنه أبقى على حظوظه القوية في خوض الملحق بعدما استفاد من هدية مباراة لبنان والعراق في ملعب صيدا.

وتجمد رصيد منتخبنا الوطني عند 9 نقاط، لتذهب بطاقة التأهل الثانية إلى المنتخب الكوري الجنوبي الذي تفوق على سوريا بهدفين دون مقابل، ليكون التأهل العاشر على التوالي ل«الشمشمون» والحادي عشر في تاريخه.

فوت منتخبنا فرصة، لإنهاء العقدة وتحقيق الفوز التاريخي الأول على المنافس، قياساً إلى الظروف التي مر بها اللقاء، وسيناريو المجريات التي كانت كلها تصب في صالح منتخبنا الذي لم يحسن استغلال الفرص، ليمنى بخسارة جديدة في ملعب آزادي الذي بات يمثل «عقدة» لمنتخبنا عند كل زيارة إلى الملعب الذي كان فارغاً بسبب منع دخول الجماهير.

وتأكدت «العقدة» الإيرانية من جديد في طريق منتخبنا بالتصفيات، بعدما حملت مواجهة الأول من فبراير/شباط اللقاء الثامن بين المنتخبين في التصفيات المونديالية، لم ينجح خلالها منتخبنا في تحقيق سوى تعادلين، دون أن يتذوق طعم الفوز، بل اكتفى لاعبونا طوال المواجهات السابقة بتسجيل هدف واحد في شباك منتخب إيران كان بتوقيع عبد الرحيم جمعة، في وقت سجل المنافس في مرمى منتخبنا 9 أهداف.

ولم يكن منتخبنا بالصورة الفنية التي كنا نعول عليها، بعدما تجددت الآمال بتحسن الأوضاع الفنية عقب الفوز على سوريا في المرحلة السابقة، فكان الأداء دون مستوى وقيمة المباراة التي كان الفوز بها سيكفل لمنتخبنا انتزاع بطاقة المركز الثالث والوصول إلى الملحق الذي بات الأمل الأخير.

غياب الخطورة

ولم يقو لاعبو منتخبنا على تهديد مرمى المنتخب الإيراني في الشوط الأول، وتسرعوا في التمرير الخاطئ والتحول من الدفاع إلى الهجوم، لكن دون نجاح في الوصول إلى مرمى أصحاب الأرض.

ولعل ما زاد من سوء حال منتخبنا، أن المنافس تحكم في المجريات رغم النقص العددي الذي عاناه في الشوط الثاني حين خاض 40 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد صادق محرمي الذي خرج بالبطاقة الحمراء.

ولم يفلح لاعبونا في صناعة الخطر، أو إيجاد الثغرات الكبيرة في الجدار الدفاعي الإيراني، رغم التغييرات التي قام بها المدير الفني الهولندي فان مارفيك في الحصة الثانية حين قام ب 3 تغييرات لم تفلح أي منها في تغيير المشهد، خاصة مع تواجد تيجالي بين الكماشة الدفاعية الإيرانية.

ولم يكن كايو كانيدو بنفس الصورة التي لعب بها أمام سوريا، فخاض المباراة الأسوأ له مع «الأبيض» دون منازع، بعدما اكتفى بلمس الكرة 14 مرة فقط! ووجد علي صالح وإبراهيم خليل صعوبة في إيجاد الثغرات أو المساحات، بل والهروب من الرقابة الإيرانية، خاصة مع انعدام الفرص وبناء الهجمات من وسط الميدان الذي شهد مشاركة ماجد حسن، بعدما غاب علي سالمين، دون أن يفلح «المهندس الصغير» مع عبد الله رمضان وطحنون الزعابي في صنع الخطورة ببناء هجمات مرتدة سريعة أو حتى في الارتداد الدفاعي السريع في الشوط الثاني، رغم الانضباط الكبير الذي لعب به عناصر منتخبنا طوال الشوط الأول، الذي أنهاه مهدي طارمي بهدف «خرب الحسابات» الهولندية التي كان يأمل من خلالها مارفيك أن يخرج بتعادل في الحصة الأولى على أقل تقدير.

البطل خصيف

ويستحق علي خصيف حارس مرمى منتخبنا الوطني «ألف شكر» بعدما أبلى البلاء الحسن، وكان نجماً للمباراة دون منازع، فذاد عن مرماه وحرم المضيف من تسجيل 4 أهداف محققة في الشوط الثاني، حين تصدى لتسديدات بعيدة وقريبة المدى، ليحفظ الأمل بإدراك التعادل الذي فشل به اللاعبون رغم تحرك المياه الهجومية بعد دخول يحيى الغساني الذي بث الروح في جسد الأبيض هجومياً.

حسابات جديدة

وأسهمت نتائج المرحلة الثامنة من التصفيات المونديالية في تبخر الحلم بالتأهل المباشر، لكنها جددت وعززت فرصنا ببلوغ الملحق، خاصة بعد «هدية صيدا» التي حصل عليها منتخبنا، حين فرض التعادل الإيجابي نفسه على موقعة لبنان وضيفه العراقي، لتكون النتيجة الأمثل بالنسبة إلى منتخبنا قبل أن يلاقي «أسود الرافدين» في المرحلة التاسعة في مارس/ آذار المقبل.

الأمل

من جهته، أعرب الهولندي فان مارفيك المدير الفني لمنتخبنا الوطني، عن حزنه للخسارة، وقال خلال حديثه في المؤتمر الصحفي عقب المباراة إنه غير راض عن الأداء، وكان يتوقع مستوى أفضل من الذي ظهر به المنتخب.

وتحدث مارفيك عن مجريات المباراة، وقال: «في الشوط الأول حاولنا أن نلعب بطريقتنا الخاصة وأن نسيطر على اللقاء، وبعد طرد لاعب من المنتخب الإيراني في الشوط الثاني لعبنا لفترة ضد عشرة لاعبين، حاولنا أخذ زمام المبادرة، لكن المنافس دافع عن تقدمه ولم نستطع صناعة الكثير من الفرص».

واعتبر أن المنتخب كان يجب أن يقدم مستوى أفضل حسب ظروف المباراة، لكن هذا لم يحدث ليفقد نقاط المباراة، وقال: «ما زلنا في السباق نحو المركز الثالث المؤهل للملحق، لكنني حزين للخسارة التي تعرضنا لها».

ولفت مارفيك إلى أن حصول اللاعبين عبد الله رمضان وطحنون الزعابي على بطاقات صفراء، قاد لإيقافهما مؤكداً أنهما لاعبان مهمان وأن الأبيض سيفتقد جهودهما في المباراة المقبلة، متمنياً أن يستعيد المنتخب جهود اللاعبين الذين غابوا عن المشاركة في الفترة الأخيرة.

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"