عادي
في 22 الشهر الجاري

محمد بن راشد: إطلاق متحف المستقبل الأجمل عالمياً 22 فبراير

13:59 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد بن راشد

دبي: محمود محسن

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عبر «تويتر»، عن إطلاق أجمل مبنى على وجه الأرض، قاصداً بذلك مبنى متحف المستقبل في إمارة دبي، خلال الشهر الجاري.

وقال سموه «الإخوة والأخوات.. أجمل مبنى على وجه الأرض ستطلقه الإمارات للعالم في 22/02/2022.. عام 2022 سيكون عاماً استثنائياً لدولة الإمارات العربية المتحدة بإذن الله».

يتناول متحف المستقبل تأثير الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تحسين القدرات البدنية والذهنية للإنسان، والعلاقة بين البشر والروبوتات، وكيفية تأثير تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإدارة واتخاذ القرار، وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وضع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، القطعة الأخيرة في واجهة «متحف المستقبل»، الذي ينقسم إلى 3 أقسام رئيسية، إعلاناً للمرحلة النهائية من بناء الأيقونة المعمارية الفريدة من نوعها، ممثلاً إبداعاً هندسياً وعلمياً، يعكس الريادة الإماراتية، والقدرة على تحقيق إنجازات هندسية ومعمارية مميزة، ليصبح بعد ذلك أحد المعالم الأيقونية المميزة لإمارة دبي.

ويشغل متحف المستقبل مساحة 30 ألف متر مربع، بارتفاع 77 متراً، ويتألف من سبعة طوابق، ويتميز بعدم وجود أعمدة في داخله، ما يجعل تصميمه الهندسي علامة فارقة في الهندسة العمرانية، كما يرتبط بجسرين، يمتد الأول إلى جميرا أبراج الإمارات بطول 69 متراً، والثاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات، بطول 212 متراً، ويغذّى المتحف ب 4 آلاف ميجاوات من الكهرباء، تنتج عبر الطاقة الشمسية، بمحطة خاصة متصلة بالمتحف، بنيت بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، ما سيجعل المتحف عند اكتماله أول متحف في الشرق الأوسط، يحصل على الاعتماد البلاتيني للريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة، «لييد»، وهو أعلى تصنيف للمباني الخضراء في العالم.

أما الحديقة المحيطة بالمتحف فتتزين بنحو 80 نوعاً وفصيلة من النباتات، مزودة بنظام ري ذكي وآلي على أحدث مستوى، فيما تتكون واجهة المتحف من 1024 قطعة فنية مصنّعة بالكامل بالروبوتات، ومنفذة بشكل فريد من نوعه، حيث أنتجت ألواح الواجهة باستخدام أذرع آلية مؤتمتة في سابقة هي الأولى في المنطقة، ويتألف كل لوح من 4 طبقات، وهناك 16 خطوة عملية لإنتاج لوح واحد، ويتم تركيب وتثبيت كل لوح على حدة، حيث استمرت مدة تركيب الواجهة الخارجية أكثر من 18 شهراً، وتبلغ مساحة الواجهة الإجمالية 17,600 متر مربع. 

هندسة نوعية

ويعتمد مبنى المتحف في تصميمه المعماري على إعجاز هندسي نوعي، لكونه يظهر بعد اكتمال واجهته الخارجية كأنه يطفو من دون أسس، أو دعامات، أو أعمدة، بفضل استخدام أحدث التقنيات التي عززت لقبه «أكثرَ المباني انسيابية» في العالم، بفضل استخدام المهندس شون كيلا في تصميم شكله الخارجي الأيقوني الحسابات الهندسية متناهية الدقة، ببرمجيات متقدمة على حواسيب عملاقة، بمعالجات فائقة السرعة، لاحتساب أفضل صيغ المنحنيات، وأكثرها متانة واستجابة في تصميم أساساته وهيكله المعدني الصلب، وواجهته الخارجية الفريدة.

تحقيق الاستدامة

نجح متحف المستقبل في تحقيق مفهوم الاستدامة في التصميم من خلال واجهته الخارجية المصممة من زجاج متطور صنّع بتقنيات جديدة، خصيصاً لتحسين جودة الإضاءة الداخلية والعزل الحراري الخارجي، كما استخدمت مصابيح الإضاءة الموفرة لاستهلاك الطاقة LED التي تمتد في الألواح الخارجية بطول 14 كيلومتراً فتمنح واجهة متحف المستقبل مظهراً جذاباً خاصة في الليل، فيما تم تعزيز المتحف ببنى تحتية متكاملة، تدعم تزويد المركبات الكهربائية بالطاقة النظيفة، ويولّد المبنى طاقته المتجددة من أشعة الشمس، عبر محطة مستقلة خاصة بالمتحف لتجميع الطاقة الشمسية، ويمكن التحكم في أنظمة الإضاءة بشكل كامل، لتمنح الواجهة الخارجية جمالية من مختلف الجهات.

تقنية وانسيابية

الجمع بين التقنية المبتكرة والانسيابية في بناء المبنى، منحت المتحف شكلاً انسيابياً تندمج فيها الواجهات الزجاجية، وأنظمة العزل الحراري والهوائي والمائي والهيكل المعدني، كتلة واحدة متجانسة، مثل قطرة عملاقة لامعة مثل الزئبق. 

وقد استخدم خلال بناء متحف المستقبل تقنيات مستقبلية تمثل واجهة التكنولوجيا في مختلف مراحل التصميم والتأسيس والبناء والإكساء، حيث احتسبت مستلزمات إنجاز الهيكل الداخلي، باستخدام خوارزميات حسابية متقدمة، ليضم 2400 قطعة من الصلب المتقاطع، وآلاف القطع المثلثة التي تعزز متانة الهيكل الخارجي.

الصورة
أجمل مبنى في العالم
الصورة
أجمل مبنى في العالم
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"