عادي
تترجم شغفها بالفن إلى لوحات زجاجية مضيئة

مريم العور: العمر مجرد رقم والإبداع بلا حدود

23:43 مساء
قراءة 3 دقائق
ورشة العمل الصغيرة في منزل مريم العور

دبي: يمامة بدوان

مريم العور إماراتية من دبي لم يمنعها اقترابها من الستين عاماً، فضلاً عن أنها من أصحاب الهمم، ووجود 15 حفيداً لديها، من ترجمة شغفها بالفن، حتى أصبح واقعاً ملموساً عبر تأسيس مشروع بدأ من المنزل. تؤمن بأن العمر مجرد رقم، وأنه لا يمكن التوقف عن ممارسة أية هواية، لأن الإبداع لا حدود له، ما جعلها حريصة على تحويل وقتها إلى عمل ذي منفعة.

1

العور حلمها تحويل ورشة العمل الصغيرة في المنزل إلى مصنع لإنتاج لوحات زجاجية مضيئة، متعددة الأحجام، ويمكن تقديمها في مناسبات عدة، بحسب رغبة العميل أو الجهة.

أوضحت العور ل«الخليج» أنها استلهمت فكرة اللوحات المضيئة من احتفالات الإمارات بعيدها الخمسين، تحقيقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بأن تصبح دبي أول حكومة ذكية بلا معاملات ورقية، لتكون الأولى عالمياً، وهو ما دفعها للبحث عن كيف سيؤول إليه تكريم الموظفين، على سبيل المثال، في المستقبل، فجاءت فكرة أول لوحة مضيئة مع نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتكون بديلاً عن الشهادات الورقية.

وأكدت أن كونها من أصحاب الهمم لن يقف حجر عثرة أمام تقدمها، لأن مواجهة الصعوبات تكمن في قوة الإرادة، ويمكن للمرء أن يحول التحديات إلى فرص ذهبية، وهذا بالفعل ما حدث معها حين ترجمت طموحها إلى إنجاز يتمثل في وضع صورة داخل زجاج مائي، ليكون الأول من نوعه.

1
خلال تصميم إحدى اللوحات

دقة وتركيز

تشير مريم العور إلى أن تصميم اللوحة الواحدة يستغرق منها يومي عمل، من أجل القص والتركيب، وهو ما يتطلب دقة وتركيزاً، إضافة إلى أفكار إبداعية، كي لا تصبح اللوحة متكررة، حرصاً منها على تلبية احتياجات المتعاملين في شتى المناسبات. وقالت: إن أمنيتها تتمثل في تحفيز السيدات على العمل حتى لو كان من المنزل، لامتلاكهن قدرات إبداعية في شتى المجالات، ما يجعلهن قادرات على منافسة الآخرين، والتفوق عليهم، ليس لأنهن نصف المجتمع؛ بل لحجم الطاقات الكامنة لديهن، ما يجعلهن منبعاً للأفكار الإبداعية.

وأضافت أنها عملت 5 سنوات في بنك، وسنة في مجال الشرطة، فضلاً عن مشاريع خاصة صغيرة تتعلق في الديكور وتنظيم الحفلات، إلا أنها كانت تشعر بأن مكانها الصحيح ليس في مشروع متكرر؛ بل في شيء جديد، حتى لو كانت بداية في ورشة صغيرة من المنزل.

وذكرت أنها تمتلك من الخبرة والطموح ما يجعلها قادرة على تطوير مشروعها، ليصبح كبيراً في المستقبل، من خلال فتح مصنع خاص بتصميم اللوحات بمختلف الأحجام، في ظل ردود الفعل الإيجابية التي تمنحها طاقة للإبداع.

أفكار متجددة

بالنسبة لمريم العور، فإن حفيدتها البالغة 13 عاماً تمثل عامل مساندة كبيراً لها، وتشجعها هي وباقي أحفادها على توسعة آفاقها لتنفيذ لوحات بأفكار متجددة، تلبي مختلف الرغبات والأذواق، فلديها طلبات تحتاج إلى عمل لا ينقطع، خاصة بعد إنجاز 50 لوحة خلال شهرين فقط.

وأشارت إلى أنها تؤمن بأن العمر مجرد رقم، لا يمكن السماح له بالحد من التطور؛ بل يمكن تطويعه لصالح الفرد، خاصة أنه لا حدود للابداع في العمل، في ظل ما توفره الدولة من إمكانات وحوافز، ما يجعل الحلم قابلاً للتحقق، بالعزيمة والإرادة والطموح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"