عادي

هدوء في غينيا بيساو غداة انقلاب فاشل

02:27 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بيساو - أ ف ب

عاد الهدوء إلى غينيا بيساو، الأربعاء، غداة محاولة انقلابية فاشلة جرت ضدّ الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وقتل خلالها، بحسب المتحدث باسم الحكومة، 11 شخصاً، بينهم أربعة مدنيين.

وقال المتحدث باسم الحكومة فرناندو فاز، في مؤتمر صحافي: «تأسف الحكومة، لمقتل 11 شخصاً خلال الهجوم هم سبعة عسكريين وأربعة مدنيين».

من جهته، قال مسؤول عسكري في البلاد، إنّ رئاسة أركان الجيش شكّلت لجنة للتحقيق في المحاولة الانقلابية.

لم يبلغ عن أي حادث جديد الأربعاء في العاصمة، وجالت دوريات عسكرية في المنطقة التي وقع فيها الهجوم الثلاثاء، قرب المقر الحكومي.

واستؤنفت الحياة في بيساو إلى حد ما، وأعيد فتح المتاجر والبنوك. وكانت حركة المرور أكثر سلاسة من المعتاد. وشوهد عدد قليل من سيارات الأجرة بجانب حافلات الركاب شبه الفارغة، فيما منع الجنود الوصول إلى المقر الحكومي.

وقال سليمان ندياي (23 عاما)، وهو سنغالي يدير متجرا لبيع الملابس في المدينة: «أتيت قرابة الساعة العاشرة صباح اليوم، لكن عدد الزبائن قليل».ونجا الجنرال إمبالو الذي يتولى رئاسة الدولة منذ عام 2020 من محاولة الانقلاب هذه التي تسببت، على قوله، في سقوط «قتلى».

وقال إمبالو (49 عاماً) في تصريح الثلاثاء، أنه لم يصب بأذى، بعد أن حوصر وأعضاء الحكومة في مقر الحكومة الذي شهد محيطه بعد الظهر ولساعات تبادلا لإطلاق النار.

وحاصر رئيس الدولة وأعضاء الحكومة مسلّحون لم تعرف دوافعهم داخل المقر خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، وفق شهود. وقال، إن هدفهم كان «قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة».

ولم يحدّد بشكل واضح هوية منفّذي المحاولة الانقلابية التي قال إنّ دوافعها «قرارات كان اتّخذها لمكافحة المخدّرات والفساد». وشدد على أن العملية كانت «معدّة ومنظّمة»، إلا أنه أصر على أنها «معزولة».وشجبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) «محاولة الانقلاب» في غينيا بيساو. وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد عن «قلقه البالغ».

وتأتي أحداث الثلاثاء في سياق من انقلابات تشهدها دول غرب إفريقيا منذ 2020: في مالي في أغسطس/ آب من ذلك العام ومجدداً في مايو/ أيار 2021 وفي غينيا في سبتمبر/ أيلول 2021 وفي بوركينا فاسو في يناير/ كانون الثاني من هذا العام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"