عادي
خلال ورشة عصف ذهني ضمن مهرجان الأخوّة الإنسانية

40 جهة تطرح رؤاها لتطوير «حاضنة للتسامح»

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

تواصلت فعاليات مهرجان الأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ومشاركة الأزهر الشريف والفاتيكان في معرض «إكسبو 2020 دبي».

وفي هذا الصدد شهدت فعاليات وأنشطة اليوم الثاني من المهرجان، نشاطاً واسعاً لأكثر من 40 وزارة وهيئة حكومية، إضافة إلى مشاركة فاعلة لطلاب المدارس، وقطاع الشباب من مختلف فئات المجتمع.

وتنوعت الأنشطة بين ورشة موسعة للعصف الذهني لتطوير العمل على تعزيز قيم الأخوة الإنسانية داخل المؤسسات الحكومية بمشاركة كل المؤسسات الرسمية بالدولة في إطار المبادرة الوطنية «الحكومة حاضنة للتسامح».

شهدت الأنشطة المكثفة للمهرجان، جلسة الأخوة الإنسانية خط الدفاع الأول في مواجهة «كورونا» وتناولت دور المؤسسات الحكومية في إعلاء قيم الأخوة الإنسانية أثناء عملها على مواجهة الجائحة داخل وخارج الإمارات.

وتضمنت الأنشطة أيضاً برنامج فارس الأخوة الصغير، وهو عبارة عن ورشة تدريبية لطلاب المدارس الحكومية والخاصة لتوعيتهم بقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية، وكذلك ورشة عمل «التسامح والأخوة الإنسانية» التي شارك فيها أكثر من 60 شاباً من مختلف فئات المجتمع.

وأكدت عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، أن ورشة العصف الذهني التي شاركت فيها 40 وزارة، ومؤسسة اتحادية ومحلية ركزت على طرح رؤى جديدة لتطوير مبادرة «الحكومة حاضنة للتسامح» والخروج بمقترحات وتوصيات لتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المؤسسات الحكومية والمجتمع.

وأضافت أن جلسة العصف الذهني أنتجت عشرات الأفكار والمقترحات الرائعة التي قدمها المشاركون من رؤساء لجان التسامح، وممثلي المؤسسات الحكومية، والتي تتعلق بالمحاور الأربعة لمبادرة الحكومة حاضنة للتسامح.

وأشارت إلى أن المقترحات التي خرجت بها الورشة ستتم بلورتها واعتمادها من أجل تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والتسامح في المرحلة المقبلة، مؤكدة حرص الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، على متابعة كل توصيات ومقترحات كل الجهات الحكومية، باعتبار مشروع الحكومة حاضنة للتسامح، هي واحدة من أهم أولويات العمل داخل وزارة التسامح والتعايش، لأنه يتعلق بمؤسسات الإمارات التي تمثل القدوة والنموذج لكل الفئات داخل المجتمع الإمارات، وعالميا أيضاً.

من جهة أخرى، أشاد ممثلو المؤسسات المشاركة في جلسة العصف الذهني بدور وزارة التسامح والتعايش في التعاون مع الجميع من أجل تفعيل كل الأدوار لكل المؤسسات والأفراد داخل المجتمع الإماراتي، ما كان له أبلغ الأثر في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية داخل المجتمع الإماراتي، وتقديم صورة رائعة للإمارات على المستوى العالمي، بما جعل من الإمارات النموذج والقدوة لكل دول وشعوب العالم.

كما أطلق مهرجان الأخوة الإنسانية في يومه الثاني الجلسة النقاشية: «الأخوة الإنسانية خط الدفاع الأساسي في زمن كورونا» والتي سلطت الضوء على جهود كل الوزارات والهيئات الحكومية والمحلية بدولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة جائحة كورونا، وأثر إيمان هذه المؤسسات بقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية في هذه المواجهة.

وشارك في الجلسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارة التسامح والتعايش.

واعتمدت الجلسة على 3 محاور رئيسية،: هي جائحة كورونا بين البدايات، التضحيات والأمل، أما المحور الثاني فتناول التعايش مع كورونا بين التوعية والتعليم والعمل الجماعي، فيما ركز المحور الثالث على طرح الإمارات بقيادتها ومجتمعها ومؤسساتها كنموذج حي لتجسيد الأخوة الإنسانية في التعامل مع الجائحة.

وأكدت وزارة التسامح والتعايش في بداية الجلسة أن العالم وهو يواجه آثار جائحة كورونا، فإن الأخوة الإنسانية أمام اختبار حقيقي، حول إيمان العالم بها ومحاولة تطبيقها على ارض الواقع.

وأشارت د. ندى حسن المرزوقي من وزارة الصحة إلى جهود القطاع الصحي بالإمارات على مدى عامين كاملين في مواجهة الجائحة، والدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة، وهو ما أهّلنا لتحقيق نجاحات واسعة شهد بها العالم بكل مؤسساته.

من جهة أخرى، أوضح د. طاهر البريك العامري من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أنه كان هناك منذ اللحظة الأولى لمواجهة الجائحة تصور عام لطبيعة التحديات التي لا بد من مواجهتها.

وأكد المستشار ناصر الزعابي من وزارة تنمية المجتمع أن مواجهة الجائحة على الصعيد المجتمعي ركز على تفعيل قيم المجتمع الإماراتي الأصيلة. فيما سلطت عائشة المهيري من وزارة التربية والتعليم الضوء على نوعية وأساليب التوعية التي انتهجتها الوزارة للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"