7 آلاف كاتب حول جائزة واحدة

01:27 صباحا
قراءة دقيقتين

تكرّم جائزة الشارقة للإبداع العربي في كل دورة من دوراتها، 18 فائزاً وفائزة في ستة حقول أدبية: الشعر، الرواية، القصة القصيرة، المسرح، أدب الطفل، والنقد الأدبي. وفي دورتها الخامسة والعشرين التي أُعلن، أمس الأول عن الفائزين بها كالمعتاد وعددهم 18 :من اليمن (فائزان)، العراق (فائزان)، مصر (8 فائزين)، وفائز واحد من كل من السعودية، والسودان، وتونس، والمغرب، وفائزان من سوريا.
تأسست جائزة الشارقة للإبداع العربي في عام 1996، وبعد مرور ربع قرن على الجائزة ينتبه المراقب لتاريخ هذه الجائزة، إلى حقيقة هي على درجة كبيرة من الأهمية، فإذا ضربنا 25 عاماً عمر الجائزة حتى الآن في 18 مبدعاً عربياً ومبدعة عربية، تكون الجائزة قد كرّمت حتى الآن 450 شاعراً وقاصاً وروائياً وناقداً وكاتباً في أدب الطفل والمسرح من شرقيّ الوطن العربي، وحتى مغربه.
450 كاتباً وكاتبة رقم ليس بالقليل، إذا نظرنا إلى الكثير التراكمي الأدبي الناجم عن هذا الصف العربي الطويل من المبدعين والمبدعات الذين يشكلّون وحدة أدبية عربية، والجميل في هذه الوحدة هو الزمالة الناعمة بين هؤلاء الكتّاب التي تنمو وتشرق هنا في الشارقة.
علينا أن ننتبه إلى حقيقة أوجدتها جائزة الشارقة للإبداع العربي، وهي حجم المشاركات الهائل في الجائزة، فالفائزون عملياً بالجائزة حتى الآن هم 450.
شارك في الدورة 25 من الجائزة 417 كاتباً وكاتبة، وشارك في الدورة 24 العام الماضي 506 مشاركات، وهكذا، نلاحظ أن الجائزة، ترفع نسبة التنافس الأدبي، وتشجّع على فعل الكتابة العربية الجديدة والإنسانية. وإذا افترضنا قاسماً عددياً في حجم المشاركات كل دورة في الجائزة وهو 300 مثلاً، نجد أن أكثر من 7 آلاف كاتب وكاتبة حرّكتهم الجائزة في اتجاه الكتابة الأدبية ذات الفروع الحيوية الستة.
أشير إلى ثلاثة استنتاجات، ونحن نتحدث عن مرور 25 عاماً على جائزة الشارقة للإبداع العربي، أنها انتبهت انتبهت جيداً إلى تكريم ثلاثة حقول: المسرح، أدب الطفل، والنقد.
الكتابة للمسرح فن ومهارة وواجب ثقافي نحو فن يُعتبر «أبو الفنون»، وقد شعر الكثير من كتّاب المسرح العرب بالغبن أو التجاهل، وهم يرون العديد من الجوائز تذهب للشعراء والروائيين، إلى أن جاءت جائزة الشارقة لتكرم الكتابة للمسرح.
الكتابة لأدب الطفل أدرجتها الجائزة في إطار اهتمامها المادي والمعنوي، وكذلك، النقد الأدبي، سواء أكان تطبيقياً أم نظرياً، وجد في الجائزة اعتباريته الثقافية إلى جانب الشعر، والرواية، والقصة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"