عادي

أبعاد جديدة للحروفيات في «طبقات»

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
٢٠٢٢٠٢٠٢_١٩٠٠٠٢
جانب من المعرض
٢٠٢٢٠٢٠٢_١٨٤٨٢٩
ضياء علام
د. لميس القبيسي

دبي: زكية كردي

افتتحت مؤسسة «خولة للفن والثقافة»، المنصة الفنية التي أسستها حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، الأربعاء، معرض «طبقات» للفنان الإماراتي ضياء علام في «كيه جاليري» في حي دبي للتصميم، تبعاً لتوجيهات سموها، ورغبة منها في تأكيد دعمها للفنانين الشباب والمحترفين، والمساهمة في توفير منصة تهتم بفن الحروفيات.

تضمن المعرض 12 عملاً فنياً بأبعاد لا متناهية تصنع متاهات وأعماقاً جديدة في فن الحروفيات، تعتمد أشكالاً هندسية مختلفة لتقديم أعمال فنية فريدة تستند إلى الخداع البصري، وبينها أربعة أعمال مطبوعة لضرورة العرض التي استخدم فيها الفنان ضياء علام، خاصية الواقع المعزز، بإضافة عمق للعمل الفني اعتماداً على التقنيات الحديثة التي تفتح الأبواب على نوع فني جديد في عالم الأعمال الرقمية ذات الإصدارات المحدودة.

وقال علام: «حاولت من خلال هذا المعرض أن أوصل فني بأسلوب حديث من خلال إدخال فكرة الأعمال الفنية ثلاثية الأبعاد، باستخدام الخط العربي، وأن أقدم هذه التجربة التي تعتمد على التكنولوجيا، إيماناً مني بأن الفن الذي لا يواكب العصر سيندثر».

وأوضح أن هذه التقنيات تساعد الفنانين في رد المساحة الوهمية مع الجمهور، وتوفر لهم سبل الوصول إلى شريحة أوسع عبر مسارات العالم الافتراضي، مشيراً إلى أهمية إيصال الخط العربي إلى الجيل الجديد من خلال ربطه بأدوات العصر التي يفهمها. وبهذه لمحاولة للربط ما بين الثقافة العربية والتراث، وبين الحداثة، نسهم في الحفاظ على استمرارية اللغة العربية بتأكيد حبها وجماليتها من خلال خلق هذا الفضول تجاهها.

وعن خصوصية أسلوبه في الأعمال المعروضة، أوضح أنه يعتمد الأشكال الهندسية لرسم مسارات الكلمات ليمنحها أبعاداً مختلفة، غير متوقعة في بعض الأحيان، محاولاً الخروج بتكوينات مميزة تمنح بعداً جديداً ومعاصراً لأسلوبه في الخط العربي.

وحظي المعرض بإشراف سمو الشيخة فاطمة بن طحنون بن زايد آل نهيان، وهو ينسجم مع أهداف المؤسسة المتمثلة في تعريف الناس بجماليات الخط العربي وإحياء هذا الفن بكل أساليبه وأشكاله، حسب د. لميس القيسي، المديرة العامة لمؤسسة خولة للثقافة في أبوظبي.

وقالت: «يعتبر الفنان ضياء علام واحداً من أعلام فن الحروفيات في الإمارات، وهو أول فنان إماراتي يعرض لوحاته على «إن إف تي»؛ أي اللوحات الرقمية المشفرة غير القابلة للاستبدال، ولهذا يعتبر من السباقين إلى هذا المجال، ولديه اليوم بعض من هذه الأعمال الرقمية في المعرض، كما يتضمن مجموعة من الأعمال التي نفذها خصيصاً لهذا المعرض.

ويمكن القول إن الأعمال اتسمت بالطابع التعبيري من خلال قدرة الفنان على خلق أبعاد إضافية حية في اللوحة من خلال التشكيلات الهندسية المتداخلة للعبارات المكتوبة، مثل لوحة «الوحي» التي تجسد كلمات قصيدة للشاعر أحمد شوقي، أنجزها علام على شكل سبع طبقات تدور بتركيز على كلمة الوحي».

وأضافت: «في لوحة أخرى نتأمل البعد العميق في اللوحة، كأننا نتجه نحو النفق المكون من كلمات لإحدى قصائد أبو العتاهية».

وأكدت القيسي رسالة «كيه جاليري» التي تدعم الفنانين الناشئين والمحترفين، مشيرة إلى المعارض السابقة التي احتضنها الجاليري بدءاً من معرض «50 عاماً 50 عملاً فنياً» الذي ضم 50 فناناً إماراتياً، ومعرض الفنان محمد الاستاد مع مشاركة للفنانة عزة القيسي الشهر الماضي، ويتضمن البرنامج القادم العديد من المعارض الفردية والجماعية على مدار العام.

وأضافت أن خطة الجاليري والمؤسسة لا تقتصر على المعارض الفنية، وإنما تشمل أيضاً ورش العمل المتخصصة والمحاضرات ضمن نطاق الفن والأدب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"