عادي
نخبة من صنّاع القرار في الملتقى الدولي لجودة التعليم الدامج

جميلة القاسمي: دمج ذوي الإعاقة بطريقة منهجية

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، سعي المدينة، منذ تأسيسها، إلى دمج ذوي الإعاقة بطريقة منهجية واكبت التطورات العالمية، حيث طالبت منذ عام 1995، بدمج المكفوفين والصُمّ، ضمن المدارس العامة حتى تحقق ذلك. كما حرصت على المطالبة بتوفير التيسير في البيئة العمرانية، لتحقيق الاندماج الكامل لذوي الإعاقة الحركية، بتمكينهم من التنقل والوصول.

واستكمالاً لمسيرتها في التعليم الدامج، وفق أحدث الممارسات العالمية، عملت المدينة منذ عام 2006، على دمج ذوي الإعاقة الذهنية، واضطراب طيف التوحد في المدارس العامة، ومتابعة الاختصاصيين والمشرفين، لهم دورياً، حرصاً على نجاح الدمج وتحقيق أفضل النتائج.

واستطاعت المدينة أن تدمج 568 طالباً ذا إعاقة في المدارس، بالتعاون مع شركائها في مؤسسات الدولة التعليمية.

جاء ذلك في الملتقى عن «جودة التعليم الدامج» الذي نظمته المدينة الخميس 3 فبراير/ شباط، عن بُعد، بمشاركة نخبة من صنّاع القرار والاختصاصيين والأكاديميين من الإمارات، والسويد، والسعودية، وكندا، والولايات المتحدة.

سمعة دولية

وقالت جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام: إن دولة الإمارات، تمتلك سمعة دولية، كونها تمنح أصحاب الهمم حقوقهم، وتسعى إلى تمكينهم في مختلف المجالات، ولديها سجلاً متنامياً في تحقيق الإنجازات وإطلاق المبادرات النوعية والاستراتيجية. وأكدت ثقتها بأن الملتقى سيواصل هذا النهج وأنه تجربة استثنائية لكل من شارك فيه.

وأشارت إلى القانون الاتحادي بشأن حقوق ذوي الإعاقة الذي يعد أول قانون يصدر في دولة الإمارات، وهو يؤكد حماية حقوقهم وتوفير الفرص المتساوية لهم في مجالات عدة، كالصحة والتعليم والتدريب.

بعد ذلك ألقت سو سوينسن، رئيسة «منظمة الاحتواء الشامل» الدولية كلمة تحدثت فيها عن المنظمة، ودورها في دعم الدمج الشامل والتعليم ضمنه، وعلى رأس الأولويات.

أفضل الإنجازات

في الجلسة الأولى من جلسات الملتقى «الحلول الكفيلة بتسهيل وتيسير التعليم الدامج» التي أدارتها الشيخة جميلة القاسمي، تحدثت حصة بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، عن اللجنة العليا لخدمات أصحاب الهمم.

وقالت: إن رؤية حكومة دولة الإمارات، لمستقبل أصحاب الهمم تتضح أكثر، عبر السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم وتتضمن محوراً خاصاً بالتعليم وما يرافقه من دمج وتمكين، وإن اللجنة العليا لخدمات أصحاب الهمم، حريصة كل الحرص على تفعيل هذه السياسة وتجسيدها على أرض الواقع بأفضل الإنجازات رغم التحديات.

بعد ذلك تحدثت الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، عن دور الهيئة الخاص في دمج الطلبة ذوي الإعاقة ضمن المدارس الخاصة.

كما تحدثت في الجلسة الدكتورة رابعة السميطي، المديرة العامة لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والدكتور عبدالعزيز المهيري، مدير هيئة الشارقة الصحية، الذي تحدث عن أهم الإجراءات الصحية والسياسات المتبعة.

وتحدثت في الجلسة الدكتورة هنادي السويدي، مديرة مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وفاطمة بالرهيف، المديرة التنفيذية لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية.

الجلسات

وضمن الجلسة الثانية «نحو جودة التعليم الدامج» التي أدارها زياد شتات، مدير إدارة التحسين المستمر في هيئة الشارقة للتعليم الخاص، تحدثت البروفيسورة «أرلين كانتر» أستاذة القانون بكلية الحقوق بجامعة سيراكيوز عن الحق في التعليم الدامج بموجب القانون الدولي. كما تحدث الدكتور عبدالله الغامدي، الأستاذ المساعد في كلية التربية بجامعة الطائف، عن الدمج الناجح للتلاميذ.

وناقشت الدكتورة نادرة عمران، الأستاذة المشاركة في الجامعة الأمريكية بدبي، تغيير التوجهات في المسيرة نحو التعليم الدامج.

واختتمت الجلسة مع وائل علام، مدير إدارة الخدمات التربوية والتعليمية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

وفي الثالثة التي أدارتها الدكتورة سامية صالح، مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات وكانت بعنوان «دعم الأسر في التعليم الدامج (خبرات وقصص)» استمع حضور الملتقى إلى بعض خبرات أولياء الأمور.

وضمن الجلسة الرابعة «واقع التعليم الدامج» التي أدارها الدكتور ديان ريشلر، رئيس تحفيز التعليم الدامج في منظمة الاحتواء الشامل الدولية، تحدثت دعاء محمد دريدي، مشرفة وحدة التعليم الدامج في المدينة عن خبرة التعليم الدامج، كما تحدث جودي كار، وزير التعليم السابق في كندا .

وكان ختام الجلسة مع الدكتورة كارول دي كاسال، أستاذة القيادة التربوية، مديرة التعليم العالي وبرامج الدكتوراه في كلية المجتمع، بجامعة ولاية تينيسي.

المناصرة الذاتية شيخة القاسمي تعرّف بالتعليم الدامج

بعد ذلك ألقت المناصرة الذاتية الشيخة - شيخة القاسمي، ممثلة المناصرين الذاتيين عن إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في منظمة الاحتواء الشامل، كلمة عرّفت فيها التعليم الدامج، والفرق بينه وبين مفاهيم أخرى، محددة عناصره وأهميته في إحساس الفرد بالقيمة والاحتواء ضمن مجتمعه، وممارسة الاستقلالية في حياته. ثم قدمت بيا بيرسون، مديرة حقوق الإنسان، من الوكالة الوطنية السويدية لمدارس وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، عرضاً عن تجربة مملكة السويد في التعليم الدامج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"