عادي

حبيب العطار: أفكارنا عن الفن قديمة ولم تتغير

20:30 مساء
قراءة دقيقتين
مهرجان طيران الإمارات/تصوبر محمد الطاهر/٣/٢/٢١٠٢٢

دبي: عثمان حسن

شهد مهرجان طيران الإمارات للآداب جلسة بعنوان «أثر في الفن» جمعت بين الفنان والمستشار الثقافي الدكتور حبيب العطار، والفنانة المخضرمة سميرة أحمد، وأدارها الفنان إبراهيم أستاذي، تحدث كلا الضيفين عن الصعوبات التي تواجه كل من يمتهن الفن، وأبرز التحديات التي رافقت مسيرة كل من العطار وسميرة أحمد.

وقد تخللت الحديث تفاصيل شخصية لها علاقة بالمقربين والأصدقاء ممن كانوا يعتبرون الفن عملاً هابطاً، ومضيعة للوقت، وهي ثقافة كما أكد الضيفان كانت سائدة، وترتبط بمفاهيم العيب والممنوع، وغير ذلك من الصفات.

بدأ إبراهيم أستاذي تقديمه للجلسة بالتأكيد على أنه بين أهله ومعارفه من أهل الفن الذين تعلم على أيديهم الكثير، وأن ما يجمع الفنانين هو اختيارهم طريقاً شائكاً وطويلاً.

وبدأت سميرة أحمد حديثها بالإشارة إلى البدايات في صلتها باختيار المرأة لمهنة الفن والتمثيل، وأشارت إلى العادات التي كانت سائدة آنذاك، وتعتبر الفن عملاً لا يليق، ويرتبط بثقافة العيب والممنوع، ورغم ذلك فقد زادها ذلك إصراراً على التحدي، مؤكدة أن هذه النظرة قد تغيرت اليوم بفضل تشجيع قيادات وحكام الدولة، والتطور الذي شهدته الإمارات، حيث نعيش أدواراً مختلفة وناجحة للمرأة في شتى الميادين.

وأكدت سميرة أحمد أن بعض الأسر الإماراتية اليوم، صارت تشجع الفتيات على الانخراط في العمل الفني، وأن الفتيات قادرات على الدفاع عن خياراتهن.

وفي معرض حديثها عن تجربتها الشخصية التي انطلقت من الشارقة، أشارت سميرة أحمد إلى المناخ المحفز الذي بدأت به، خاصة في المسرح، ما زادها إصراراً على المواصلة، حتى حصولها على جائزة الدولة التقديرية، وهو التكريم الذي له ما بعده في مسيرة أحمد التي أكدت أن أقاربها بدأوا ينظرون إلى الفن نظرة إيجابية ومتفائلة.

وأشارت أحمد إلى المبادرات الفنية والمسرحية التي كان لها دور في تطوير الفنون، وهو الذي زادها إصرار على الإبداع والإيمان بقدرتها على الإضافة وخدمة العمل الفني بما يليق به.

بدأ د. حبيب العطار حديثه بالإجابة عن سؤال أستاذي حول هجره عالم التجارة والعقارات، وتوجهه للفن، وطرح العطار سؤالاً آخر: نحن في 2022، هل تغيرت أفكارنا عن الفن، أم لا؟ وأجاب بتأكيده على أن هذه الأفكار ما زالت كما هي، والأسباب تعود للمؤسسات والأفراد الذين يشغلون مناصب فنية، حيث وصف العطار هؤلاء بأنهم في الأغلب « نمطيون» وأنهم لم يشتغلوا على تغيير هذه الأفكار وقال: «لقد مر نحو 32 عاماً على اشتغالي في العمل الفني، وأنا أعي ما أقول، فنحن لم نعمل على تغيير هذه الصورة، ربما باستثناء الشارقة التي يقف وراء نجاحها في درس الثقافة والفنون، رجل مثقف هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة».

وتابع حبيب العطار: إن المشكلة تنحصر في الإدارات الفنية والثقافية، التي ليس لها منهجية واضحة، أو استراتيجية تخطط لدعم الفنون في المستقبل، رغم أن القادة والحكام، يبادرون في كل يوم لبلورة نمط ثقافي حقيقي، هو جزء من التنمية التي تسعى الدولة لتحقيقها في المجالات كافة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"