عادي

إقبال عالمي على الثقافة الصينية

22:42 مساء
قراءة دقيقة واحدة

تتمثل القيم الجوهرية للثقافة الصينية التقليدية في التناغم والانسجام والحرية والمساواة والعدالة وسيادة القانون، وحب الوطن والتفاني والإخلاص في العمل، والصدق والوفاء والمودة.

يوضح كتاب «الثقافة الصينية التقليدية والقيم الصينية المعاصرة» من إعداد وتحرير أحمد السعيد، أن الثقافة الصينية اكتسبت اهتماماً واسعاً خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة حول ما إذا كان الإقبال العالمي الكبير على الثقافة الصينية ظاهرة مؤقتة أم اتجاهاً دائماً، ولإيجاد الجواب، من الأفضل اللجوء إلى الكتب الكلاسيكية الصينية والبحث عنه في قانون التاريخ.

ابتداء من عام 1978 وصولاً إلى السنوات الأخيرة، شهدت الصين نمواً اقتصادياً متسارعاً، وحققت ازدهاراً اجتماعياً ملحوظاً، وكانت هذه الفترة تركز على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإثراء الشعب، وقد طرحت الصين عام 2012 مبادرة بناء لتطوير الثقافة، ومنذ ذلك الحين بدأت الثقافة هناك تحظى بالاهتمام المتزايد وشهدت تطوراً كبيراً؛ حيث أخذ الناس يسعون إلى الغذاء العقلي والروحي والآداب والثقافة، بعد أن بدأوا يحققون الرخاء المادي.

تاريخ الصين يؤكد أن تطور المجتمع والدولة يمر بثلاث مراحل، تبدأ من تقوية الدولة ثم إثراء الشعب، ثم ازدهار الثقافة، كما يعني ازدهار الثقافة تحضر المجتمع، وإذا استعرضنا كل مرحلة من مراحل التاريخ الصيني، نجد أن كل سلالة حاكمة تعد ضمان استقرار الوضع مهمتها الأولى بعد صعودها، ثم تعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية ومن ثم تسعى إلى ازدهار الثقافة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"