عادي
أكثر من 10 ملايين هاتف ذكي متداول في الدولة

التصدير والاستدامة يرفعان مبيعات الإلكترونيات المستعملة في الإمارات

21:21 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: حمدي سعد
نمت مبيعات الهواتف والأجهزة الذكية المستعملة والمعاد تجديدها في الدولة بصورة كبيرة خلال الأعوام الماضية، مدعومة بالتصدير وبسرعة معدلات استبدال الأجهزة في الدولة لفترات تتراوح بين 6 أشهر وعامين على الأكثر، وفقاً لخبراء ومسؤولي مبيعات بمتاجر عاملة في القطاع.

من ناحية أخرى دفع الوعي تجاه الاستدامة إلى شراء هذه الأجهزة وإعادة تدويرها للاستفادة من مكوناتها أو بغرض إعادة بيعها مرة أخرى أو تصديرها إلى العديد من الأسواق الخارجية وأبرزها السوق الأفريقي.

قال خبراء إن سوق الهواتف والأجهزة الإلكترونية المستعملة في الإمارات يواصل النمو، كونه الأعلى في نسبة انتشار الهواتف الذكية على وجه الخصوص والتي تتجاوز أل 200% مقارنة بعدد السكان، الأمر الذي أسهم في نمو سوق الأجهزة المستعملة بالتبعية.

تجارة كبيرة

يقول ميهين شاه، الرئيس التنفيذي لشؤون الإيرادات في شركة «نورثلادر»، منصة تداول الأجهزة الإلكترونية المستعملة في الإمارات: نعيش في عصر التحول التكنولوجي السريع، حيث أصبحت التكنولوجيا، في العقد الماضي جزءاً لا يتجزأ من حركة البشر، فيما باتت الهواتف الذكية متداخلة مع غالبية شؤون الحياة.

وأضاف شاه، نما سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في دولة الإمارات بنسبة 15% خلال 2021 ومع نمو هذا السوق، نشهد أيضًا طفرة في سوق الإلكترونيات المستعملة وعلى مدى السنوات أل 5 المقبلة، من المتوقع أن ينمو سوق الهواتف الذكية المستعملة بمعدل 3 مرات مقارنة بسوق الهواتف الذكية الجديدة.

وشهدنا في السنوات الأخيرة تحولًا جذريًا تجاه الأجهزة المستعملة، التي باتت تجارة قوية، حيث تبيع الآن شركات التجارة الإلكترونية والاتصالات الكبرى الأجهزة المستعملة أيضًا.

تفي بالمتطلبات

ويقول شاه: أصبحت الأجهزة أكثر تكلفة وتتطلب حصة أكبر من دخول الفرد، لذا يعد عدم القدرة على تحمل التكاليف هو الدافع وراء استخدام الأجهزة المستخدمة بالإضافة إلى أن عمر الجهاز بات أطول، كما أن التحسينات في أجهزة الجيل الجديد هامشية، ومن ثم فإن الأجهزة المستعملة باتت تفي بمتطلبات عدد كبير من المستخدمين، ولهذه الأسباب، يشعر المستهلكون بالراحة عند استخدام هاتف عمره عامان بمواصفات أعلى من هاتف جديد لا يمكنهم تحمل كلفته.

الاستدامة

وعلاوة على ذلك، ترتبط السلع المستعملة بشكل متزايد بتحسين دورة حياة المنتج وتعزيز الاستدامة، لذا يجذب سوق المستعمل المستهلكين ليس فقط لأنه أكثر استدامة، بل أيضاً لأنه يوفر أكثر، كما أنهم يتوقعون نفس الشيء من العلامات التجارية التي يشترونها - حيث يفضل 73% من المستهلكين من جيل الألفية الشراء من العلامات التجارية المستدامة.

ويقول شاه: يوجد في دولة الإمارات حاليًا أكثر من 10 ملايين هاتف ذكي متداول، يتم إعادة تداول 2% منها فقط محلياَ، لذلك فإن سوق الإلكترونيات المستعملة يعد جزءاً مهماً في جعل صناعة التكنولوجيا أكثر استدامة.

وأضاف، أن العام 2020 فقط شهد استخدام 7.7 مليار هاتف محمول في العالم، ما يجعل النفايات الإلكترونية الأكثر نموًا في العالم ومن المتوقع أن تزداد بنسبة 30% تقريبًا العام 2030.

وعلى مستوى نمو مبيعات سوق الأجهزة المستعملة عبر الإنترنت نتوقع أن يتسارع السوق وهو ما نشهده عبر منصة شركتنا في الإمارات وعالمياً كذلك، كما لا يقتصر الأمر على تمكين المستهلكين من البيع مباشرة على منصتنا فحسب، بل عقدنا أيضًا شراكة مع تجار التجزئة الرئيسيين للإلكترونيات في جميع أنحاء الإمارات ولدينا خطط للتوسع في الإمارات والسعودية بنسبة 40 50% شهريًا. في السياق دخلت المتاجر الإلكترونية مثل «أمازون» و«نون» و«كارتلو» على خط توفير المنتجات الإلكترونية المستعملة والمعاد تجديدها، بأسعار أقل بكثير من الجديدة مع توفير الضمان على بعض المنتجات.

وأعلن متجر «أمازون- الإمارات» عن إطلاق مستودع يتيح للمتسوقين المنتجات المستعملة والمنتجات المرتجعة دون استخدام التي تتميز جميعاً بالجودة بخصومات تصل إلى 60%.

وتشمل المنتجات التي يوفرها «أمازون- الإمارات» الأجهزة الإلكترونية، وغيرها من المنتجات، حيث تستقبل الشركة سنوياً ملايين طلبات الإرجاع، لتقوم بفحص كل منتج مرتجع بدقة وعناية لتقييم حالته ومدى جودته وبعد التأكد من موافقته لجميع معايير الجودة التي تعتمدها الشركة، تضيفه «أمازون» مجدداً إلى قائمة منتجات «مستودع أمازون» تحت خانة «مستعمل» لتعيد بيعه بسعر مخفض.

وقال أمين مملوك، المسؤول التنفيذي في «أمازون» بالمنطقة وشمال أفريقيا: يمنح مستودع «أمازون» في دولة الإمارات المتسوقين مصدراً موثوقاً لآلاف المنتجات المستعملة ومفتوحة العلبة، حيث يتم إجراء عمليات استقصاء صارمة حول جميع السلع مع توفير عمليات إرجاع سهلة ومبسطة لضمان رضا العملاء.

وصول سهل للأسواق

من ناحية أخرى أعلنت شركة «كارتلو» المتخصصة في بيع المنتجات المملوكة مسبقاً والعمليات اللوجستية العكسية في الإمارات والسعودية عن إطلاق منصة إلكترونية لبيع المنتجات المستعملة بالجملة للشركات، إضافة إلى عملها في تجارة المنتجات المستعملة للأفراد.

وقال محمد سليمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كارتلو: «تقدّم منصتنا للبيع بالجملة قيمة أكبر للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث توفر لها وصولاً سهلاً للمنتجات التي كانت متاحة في السابق لأكبر شركات التصفية فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"