عادي

الطبخ.. حياة متكاملة

22:41 مساء
قراءة دقيقة واحدة

يوضح درويش الأسيوطي في كتابه «طبيخ الصعايدة» أن الأسرة في الصعيد تعتمد على المرأة في كل شيء في حياتها، عدا العمل في الحقل، وإن كانت تسارع إلى المساهمة في العمل في الحقل جنباً إلى جنب مع الرجل، وأحياناً بدلا منه عند الضرورة وإذا اقتضت الظروف.

ويعتمد المطبخ الصعيدي على ما تنبته الأرض وما يربيه الصعيدي في بيته من حيوانات وطيور، وما يجود به النيل من أسماك. وتتنوع الأكلات بتنوع المواد المستخدمة في الطبيخ، وتتلون بأساليب استخدام تلك المواد، وقد يأخذ الطعام الواحد أسماء تختلف باختلاف القرى والمناطق، لكن تظل هناك مجموعة من الأطعمة تطبخ في كل القرى.

ويؤكد درويش الأسيوطي أن المطبخ هو تعبير عن ثقافة أنتجته، وتجسيد لقيم المجتمع ونظرة إنسانه إلى العالم، كما أنه يزخر بالوثائق التي يستطيع الدارسون أن يفسروها، مثلما يفسرون نصاً أدبياً أو فنياً، ويختبر تلك النظرة في هذا الكتاب حول الطعام وأنماط التغذية الشعبية في صعيد مصر الأوسط، وهي المنطقة التي تشغلها محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج، ويوفر الأدوات اللازمة للنظر في الوصفات في سياقها الثقافي، ويتفحص الأطعمة المألوفة، لا سيما صناعة أنواع الخبز وتقنيتها، ويقدم طرائق تخزين الطعام واستهلاكه، ويعرض تحضير وصفات الطبيخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"