عادي

الكتابة الإبداعية تتصدر جلسات «طيران الإمارات للآداب»

22:51 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: علاء الدين محمود

تواصلت أنشطة وفعاليات الدورة ال«14» لمهرجان طيران الإمارات للآداب التي انطلقت، أمس السبت، في فندق هيلتون الحبتور سيتي، وشهد يوم أمس الأول الجمعة، جلسات تمحور معظمها حول الكتابة الإبداعية.

وفي قاعة «شيا» عقدت جلسة حملت عنوان «حكايات فولكلورية»، تحدثت فيها كل من الكاتبتين الإماراتية دبي أبو الهول، والمصرية هديل غنيم.

في المستهل تناولت هديل جملة «كان يا مكان»، تلك الافتتاحية التي اشتهرت بها قصص وحكايات الأطفال، مشيرة إلى أنها جملة تثير الشجون، وتستدعي الكثير من الذكريات الحبيبة إلى النفس.

وذكرت هديل أن فعل الحكي نفسه ساحر جداً، ويربط المرء بأجيال سابقة مختلفة، فالحكاية الشعبية هي منفلتة عن النظام؛ حيث لم يقررها أحد ولم تخترعها سلطة؛ بل اختارها الناس وعاشت بينهم، مشيرة إلى أن ذات الحكاية الشعبية الموجودة في بلد ما، توجد كذلك في بلدان أخرى، مع اختلافات بسيطة تتناسب مع الواقع المعين، فهي أي القصة الشعبية تعد مشتركاً إنسانياً.

من جانبها، ذكرت دبي أبو الهول، والتي تعد أصغر روائية إماراتية، وأصدرت أول رواية إماراتية إنجليزية في أدب الفنتازيا، وتستمر في العمل حالياً على سلسلة للأطفال حول الحكايات الشعبية والأساطير الإماراتية، أن الكتابة للأطفال مسألة في غاية الصعوبة بعكس ما هو شائع، وهي تتطلب البحث، والاستعانة بالدراسات السيكولوجية، مشيرة إلى أن الحكايات الشعبية محتشدة بالرعب والغرائبيات.

ولفتت دبي إلى أن القصص والحكايات الشعبية تحفل بالصور الذهنية النمطية خاصة عن المرأة، فهي دائماً تظهر في تلك الحكايات كشريرة وساحرة وغير ذلك، موضحة أن تلك القصص بها الكثير من الرؤى الفكرية التي تعبر عن الزمن الذي قيلت فيه. وحول جمعها بين الكتابة في مجال الحكايات الشعبية وقصص الخيال العلمي، أوضحت دبي أن المجالين يعتمدان في بنيتهما السردية على الخيال، غير أن الكتابة عن القصص والأساطير القديمة هي أصعب من التأليف حول المستقبل، فالناس لا تدري شيئاً عمّا سيحدث في مقبل الأزمان، ولكنهم يعرفون الماضي جيداً.

الرواية التاريخية

فيما عقدت جلسة أخرى حملت عنوان «الروايات التاريخية - بين الزمان والمكان» تحدث فيها كل من الأديبين رشا عدلي من مصر، صاحبة رواية «آخر أيام الباشا»، والعراقي شاكر نوري وهو صاحب رواية «خاتون بغداد».

وذكرت رشا أنها منذ الصغر كانت تعشق القراءة وبصورة خاصة الكتب التاريخية، موضحة أن المؤلفات والكتب التي يقرأها المرء بتركيز شديد هي التي تعينه في مجال الكتابة، مضيفة أنها إلى جانب حبها للقصص القديمة، فهي كذلك قد درست تاريخ الفن، الأمر الذي أفادها كثيراً في فهم عملية ما وراء القطعة الفنية، وكان لذلك دوره وتأثيره في مجال كتابتها للرواية التاريخية.

من جانبه، أوضح شاكر نوري أن ما يكتبه ليس رواية تاريخية؛ بل هي تخييل تاريخي؛ وذلك ما فعله من خلال كتابه «خاتون بغداد»، موضحاً أن ذلك مجال برع فيه العديد من الأدباء العرب مثل نبيل معلول وغيره، مشيراً إلى أنه لا يميل إلى نقل الوقائع كما هي، أو كما ذكرها المؤرخون موضحاً أنه يكتب التاريخ كما يتخيله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"